«غُمّة وانزاحت»: من تثبيت أصحاب السيارات فى وضح النهار.. إلى «الأمان الكامل»

«غُمّة وانزاحت»: من تثبيت أصحاب السيارات فى وضح النهار.. إلى «الأمان الكامل»
- أحكام قضائية
- أصحاب السيارات
- أوراق مزورة
- الأسلحة النارية
- الإرادة السياسية
- الانفلات الأمنى
- البؤر الإجرامية
- البنادق الآلية
- الحالة المرورية
- أحداث
- أحكام قضائية
- أصحاب السيارات
- أوراق مزورة
- الأسلحة النارية
- الإرادة السياسية
- الانفلات الأمنى
- البؤر الإجرامية
- البنادق الآلية
- الحالة المرورية
- أحداث
لا وجه للمقارنة بين الخدمات المرورية التى يتمتع بها المواطن بعد ثورة 30 يونيو وما قبلها، وإذا ما استرجعنا أحوال المواطن مع حالة المرور قبل الثورة ستجد أنه كان يعانى من مآسٍ كبيرة يصعب رصدها بشكل تام لكن سنلقى الضوء على بعضها مثل ظهور البلطجية فى وضح النهار ليمارسوا نشاطهم الإجرامى فى السطو على السيارات وسرقتها على الطرق، بل من أمام منازل أصحابها تحت تهديد الأسلحة النارية، ومن المضحك أيضاً امتلاك عدد من المسجلين خطر والخارجين عن القانون للشوارع والاندساس بين المواطنين الذين كانوا يتبرعون لتسيير حركة المرور وفك الزحام المرورى فى الشوارع، فوجدت تلك المجموعات ضالتها فى تقمص دور رجال المرور والمباحث فى إيقاف المارة وتفتيشهم وسرقة متعلقاتهم كرهاً عنهم مستغلين حالة الانفلات الأمنى الذى تسبب فى معاناة المواطنين من ويلات البلطجة والسرقة وغيرها من الجرائم.
وبحسب مصادر أمنية فإن قرابة 20 ألف سيارة تعرضت للسرقة بالإكراه من قبل عصابات سرقة السيارات التى انتشرت بشكل كبير فى ربوع الوطن بعد أحداث 25 يناير حتى أصبح المواطن يخشى الخروج من منزله والسير بسيارته على الطريق الدائرى أو الطرق السريعة التى عرفت بين أصحاب السيارات بأنها مصيدة وفخ لاصطياد الضحايا من قبل تلك العصابات التى كانت تمارس نشاطها الإجرامى بكل أريحية بسبب معاناة الأمن وانكساره بعد أحداث يناير، وأن أغلب العصابات كانت تقوم ببيع السيارات بثمن بخس إلى ورش متخصصة فى تقطيعها إلى خردة، بالإضافة إلى بيع السيارات بعد تزوير أوراق ملكيتها.
مصادر: الإرادة السياسية أولت الأمن اهتماماً كبيراً فساهم فى مساعدة الشرطة على دك البؤر الإجرامية.. والشرطة أعادت 15 ألف سيارة مسروقة وضبطت عشرات العصابات
وقالت مصادر أمنية إن الحالة المرورية تحسنت بشكل ملحوظ بعد 30 يونيو حتى وصلت إلى أفضل حالاتها، وأن المواطن الذى كان يعانى من التثبيت فى وضح النهار أصبح يترك سيارته ومفتاح التشغيل داخلها فى أى مكان، فكانت «غمة وزالت» حيث تصدت الشرطة لعصابات السرقة وقضت عليها وأعادت قرابة 15 ألف سيارة وألقى القبض على المئات من لصوص السيارات، وتبين من تحريات المباحث أن عصابات السيارات كانت عبارة عن خلايا عنقودية متصلة ببعضها نظراً لعملية بيع السيارات إلى مجموعة من الأشخاص بأوراق مزورة قبل أن يتم بيعها إلى أشخاص منهم من هو حسن النية الذى كان ينخدع فى الأوراق المقدمة له، بينما الأغلب كان يعرف أن تلك السيارات مسروقة وأن أوراقها مزورة وتعرف بأنها «شمال» بسبب الثمن البخس الذى يدفعه المشترى فى تلك السيارات.
وأضافت المصادر أن المباحث بالتنسيق مع قطاعات الأمن المختلفة بذلت جهوداً مضنية بعد ثورة 30 يونيو فى ملاحقة تلك العصابات التى تصدت لها خاصة أن أغلب تلك العصابات كانت مسلحة بالبنادق الآلية وتضم مجموعة من المجرمين الخطرين الفارين من أحكام قضائية بالإعدام والسجن المؤبد، وبالتالى فإنهم فى استعداد تام لمواجهة الشرطة دون استسلام وأن الشرطة كانت تعرف ذلك جيداً وأعدت لهم خططاً كبرى نجحت فى إسقاطهم بعد حصارهم فى البؤر الإجرامية التى يختبئون فيها.
وتابعت المصادر أن الدولة أولت مكافحة الجريمة بشكل عام اهتماماً كبيراً، وظهر ذلك من خلال الإرادة السياسية التى قامت بمحاصرة الإرهاب واجتثاثه حتى محاربة الجريمة الجنائية بكل أنواعها وكان ذلك بمثابة دفعة قوية للداخلية فى مواصلة حربها على الخطرين والخارجين على القانون حتى تساقطت تلك العصابات واحدة تلو الأخرى فى أيدى الشرطة من خلال الحملات الأمنية التى قامت بدك حصون المجرمين فى المناطق الجبلية وغيرها من المناطق بجميع المحافظات.
وتحدثت المصادر عن دور الخدمات المرورية فى فك الزحام المرورى على الطرق السريعة وفى الميادين والشوارع بالقاهرة الكبرى التى كانت تشهد زحاماً بشكل دائم سواء من خلال الحلول الجذرية التى نفذتها الدولة بإنشاء أنفاق وكبارى للقضاء على الزحام مثل نفق وكوبرى الجامعة ومحور روض الفرج وغيرها من المشروعات الكبرى التى ساهمت فى القضاء بشكل تام على التكدس المروى، كما ساهمت الخدمات المروية المنتشرة فى القضاء على الزحام فى عدد كبير من الشوارع والميادين.
وبحسب محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة فهناك آلاف المحاضر التى حررت بعد القبض على عصابات سرقة السيارات وتم تقديمهم إلى النيابة العامة وانتهى بهم المطاف بأحكام قضائية أوجدتهم خلف القضبان بما اقترفته أيديهم من جرائم كانت تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعى.