حمدي رزق عن محمد صلاح في كتاب "مو صلالالالالا": ظاهرة تعادل أم كلثوم

حمدي رزق عن محمد صلاح في كتاب "مو صلالالالالا": ظاهرة تعادل أم كلثوم
- محمد صلاح
- حمدي رزق
- كتاب
- مو صلاح
- محمد صلاح
- اخبار محمد صلاح
- اخبار محمد صلاح اليوم
- نادي ليفربول
- كأس الامم الافريقية 2019"
- محمد صلاح
- حمدي رزق
- كتاب
- مو صلاح
- محمد صلاح
- اخبار محمد صلاح
- اخبار محمد صلاح اليوم
- نادي ليفربول
- كأس الامم الافريقية 2019"
تزامنًا مع تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية بمصر، صدر حديثًا عن دار العين للنشر كتاب "مو صلالالالالا" للكاتب حمدى رزق، والذي يتناول ظاهرة اللاعب محمد صلاح، لاعب المنتخب الوطني والمحترف في نادي ليفربول الإنجليزي، باعتباره حالة كروية وإنسانية متفردة، والكتاب يقع في 284 صفحة ويضم 13 فصلا، ويضم الكتاب مقدمتين الأولى للدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، والذي كتب عن سر الظاهرة مجتمعيًا، وكذلك عن ابتسامة صلاح، والمقدمة الثانية لحسن المستكاوي الناقد الرياضي.
يرصد الكتاب جوانب مهمة من حياة صلاح المهنية وطريقة تعامله مع الخلافات وقدرته على تجاوز المشكلات ومنها العنصرية، وتأثيره كحالة خاصة على جماهير كرة القدم على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
أما أسباب الكتابة عن صلاح، قال الكاتب حمدي رزق، لـ "الوطن" إن صلاح يلهم المصريين معان، يجسد معنى أن تكون وجهًا مصريًا ناجحًا ومشرفًا، ومع ندرة الأسماء المصرية الساطعة عالميًا في العقد الأخير، يعوض صلاح بتألقه الخاص ووهج معدنه النفيس الغيابات المصرية عن المنصات العالمية والأكثر إلهامًا هو تجسيد الإجماع المصري في حب صلاح، نادر جدًا الإجماع المصري على شيء أو شخص، ومن هنا سر صلاح هو ما دفعني للبحث عن مكنون هذا الموهوب.
وأضاف "رزق" أن حب "مو" تجاوز كل الاختلافات المصرية السياسية والاجتماعية والإنسانية، محل إجماع، تجاوز وجاوز المدى، وارتقى فوق كل الإثنيات والعرقيات المجتمعية، والجهويات والاحترابات الرياضية، يجتمع عليه الأهلاوية والزملكاوية رغم ما بينهما.
وتابع: صلاح وحده الآن من يجمع المصريين أمام الشاشات في كل التوقيتات، المصريون يضبطون مواعيدهم على مباريات صلاح، ويطالعون على مدار الساعة أخبار صلاح، ويحبون من يحب صلاح، يحبون الألماني "يوجن كلوب"، المدير الفني لليفر، فقط لأنه يعني بولدهم، ويرعى موهبته إنسانيًا ورياضيًا، يحتضن ابنهم محمد صلاح بحب حقيقي، وينقمون على من يسقط صلاح أرضًا أو يعرقله، لعنة صلاح تطارد "سيرخو راموس"، المدافع الإسباني الشهير في دفاعات ريال مدريد، لأنه أصاب صلاح إصابة فادحة في نهائي أبطال أوروبا كلفته أسابيع من الألم، المصريون كرهوا راموس.. وإلى الآن.
وأشار إلى أن كثيرين حاور فى كنه الإلهام، الذى بثه صلاح فى نفوس المصريين، ولكن الحيرة تتبدد أمام ظاهرة صلاح فى العواصم العربية، ولقب "فخر العرب"، الذى يحوزه بامتياز، لم يجتمع العرب العاربة على مصرى قط سوى محمد صلاح بعد أيقونة الغناء العربى كوكب الشرق أم كلثوم. مؤكدًا : ورغم كثرة المحترفين العرب فى الملاعب الأوربية وبعضهم يحقق نجاحات هائلة مثل الجزائرى رياض محرز، نجم مانشستر سيتى، والمغربى حكيم زياش نجم أياكس أمستردام الهولندى.. فإن إجماع المعلقين العرب على صلاح يستأهل توقفًا وتبينًا، حالة من الانبهار بصلاح، بل والدعاء لصلاح والتماس الأعذار، ورغبة عارمة من الأعماق أن يسجل ويتصدر، وصلاح الفرعون المصرى ثالث لاعب عربي يتوج بدوري أبطال أوروبا، ليواصل مسلسل أرقامه القياسية مع الريدز، حيث سبق للأسطورة الجزائرية رابح مجر حصد اللقب مع فريق بورتو البرتغالي عام 1987.، وكان اللاعب العربي الثاني الذي توج بدوري أبطال أوروبا هو المغربي أشرف حكيمي لاعب ريال مدريد والمعار لبوروسيا دورتموند، في نهائي نسخة 2018 أمام ليفربول، والتي انتهت المباراة بفوز الريال بنتيجة 3 – 1.
وتابع "رزق": "صلاح أيضًا وصل العواصم الأفريقية، التى توج خلاصة مدربيها وكباتن منتخباتها الوطنية صلاح كأحسن لاعب أفريقي لمرتين لعامين متتاليين 2018 ، 2019 رغم تألق مواهب أفريقية محليًا وعالميًا، صلاح يجتذب أصوات الأفارقة بعيدا عن النعرات الشوفينية، صلاح يفوز في "دكار"، مسقط رأس الفهد السنغالي الرهيب، ساديو مانيه، وفي حضوره على جائزة أحسن لاعب إفريقي ويرقص مع "مانيه " رقصة أفريقية أدخلته القلوب البيضاء في القارة السمراء".
أوربيًا استعاد ليفربول مكانته ليصبح "فريق الأحلام"، كما يصفونه، بفوز تاريخي بكاس أبطال أوروبا ( المرة السادسة العنيدة التي غابت عن الريدز طويلا منذ 2005 )، ولكن إلهام صلاح بلغ ذروته وهو يحرز الهدف الأول في النهائي بمرمى توتنهام من ضربة جزاء، اقرب لضربة قاضية أسقطت السبيرز من الدقيقة الثانية.. ليحمل صلاح ورفاقه الكأس الحلم.. حلم به صغيرا، وتحقق الحلم في ريعان الشباب.
كما تحدث المؤلف في الكتاب عن علاقة صلاح بالنادي الإنجليزي الذي ينتمي إليه: صلاح يضيف لمسة خاصة لأداء ليفربول، وحضوره الصاخب يضفي حضورًا مضاعفًا للريدز، وأرقام وإحصائيات الريدز تسجل حضورًا ساطعاً لصلاح، وغناء جماهير الريدز لصلاح خاصة يؤشر على المكانة، التي احتلها صلاح في فريق الأساطير المؤسسة للكرة الإنجليزية. وهو يحطم أرقامًا ظلت صامدة طويلا في ذاكرة الكرة الإنجليزية عامة، وسجلات الريدز خاصة، وإذا استمر صلاح في الريدز عامًا إضافيًا أو أعوامًا سيتحول إلى أسطورة وسيوضع تمثاله في مدخل آنفيلد، الليفر يستعيد بعضًا من أمجاده حاليًا مع لاعب عنوانه الإخلاص والاحترام.
مختتما: الإلهام بلغ الملاعب الأوربية، وليس أدل على ذلك شراكة صلاح واحدًا من أشهر الإعلانات مع معجزة الكرة العالمية الأرجنتيني الساحر "ليونيل ميسي"، وهذا لعمري لحظة فارقة في عمر صلاح، ميسي يعني القمة في تجليها، ترجمة للإعجاز الكروي، فإذا شاركه صلاح الصورة فإن الإشعاع، الذي يمثله صلاح في الكرة العالمية يسطع في إشراق شمس ميسي. فهو لم يقف أمام ميسي هزوًا، بل لأنه ملهم لقطاع لا يستهان به من جمهرة الكرة العالمية.