بروفايل| "باجي" تونس.. 78 عامًا من السياسة

بروفايل| "باجي" تونس.. 78 عامًا من السياسة
- الرئيس السبسي
- السبسي
- الرئيس التونسي
- رئيس تونس
- تونس
- أخبار تونس
- president of Tunisia
- beji Caid essebsi
- الرئيس السبسي
- السبسي
- الرئيس التونسي
- رئيس تونس
- تونس
- أخبار تونس
- president of Tunisia
- beji Caid essebsi
يصل قطار الرئيس التونسي محمد الباجي بن حسونة قايد السبسي، بعد أشهر قليلة، إلى المحطة الثالثة والتسعون، وظل "الباجي" يفاجئ العالم بقراراته الجريئة، والتي كان آخرها مشروع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، وهو أول رئيس منتخب بعد ثورة الياسمين، التي كانت بداية الانطلاق نحو الربيع العربي الذي شهدته المنطقة في بداية العقد الثاني من القرن الحالي.
الزعيم الذي يرقد الآن في المستشفى العسكري بتونس، لتلقي العلاج بعد وعكة صحية وصفها مستشاره بأنها حرجة، لم يهبط على قصر قرطاج بـ"الباراشوط" فـ"الباجي" له تاريخ حافل في العمل السياسي بدأه في سن الـ15، بانخراطه في الحزب الدستوري الجديد ليصبح رصيده 78 عامًا من الخبرة السياسية.
قايد السبسي المولود نهاية العام 1926، أكمل تعليمه الجامعي في تخصص القانون بجامعة "السربون" العريقة بفرنسا، قبل أن يعود لبلاده ويعمل في المحاماة، ليتم تكليفه بالدفاع عن الوطنيين الذين مثلوا أمام المحكمة العسكرية للاحتلال. وقد كان "الباجي" الأول، أحد الأولياء الصالحين والمتصوفين المعروفين في تونس، والذي يعرف أيضا باسم "سيدي بوسعيد"، المدينة التي احتضنت ميلاد الرئيس، وسمي "الباجي" تبركًا بالشيخ الولي.
كان أول منصب يتولاه بعد استقلال تونس عام 1956 هو متابعة ملف الشئون الاجتماعية، بعد أن كلفه به الوزير الأول الحبيب بورقيبة شخصيًا، وفي وقت لاحق من نفس العام التحق بديوان كاتب الدولة للداخلية وعين مديرًا للإدارة المحلية والبلدية، لتبدأ بذلك رحلته كرجل دولة تولى مناصب حساسة في أوقات حرجة من عمر الجمهورية المستقلة حديثًا.
وفي العام 1962 تم تكليفه من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة بإدارة ملف السياحة، قبل أن يُصبح وزيرًا للداخلية عام 1965. وبعد قبول أوراقه كسفير للجمهورية التونسية بواشنطن عام 1969، اضطر للبقاء في البلاد وترأس القائمة الانتخابية للحزب، وعُين في العام نفسه وزيرًا للدفاع.
خبرات "الباجي" كسياسي وبرلماني ورجل دولة أهلته لشغل مناصب متعددة، فتم تعيينه سفيرًا بباريس، التي درس فيها القانون فترة شبابه الأولى، ليعلن بعد ذلك استقالته من منصبه الجديد بعد ما وصفه بعدم احترام إرادتي الإصلاح والانفتاح في الحزب، في مقالة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية عام 1972.
قضى ثعلب السياسة التونسية -كما يصفه الكثير من التوانسة- السنوات التي تلت خلافه مع الحزب في ممارسة مهنة المحاماة التي بدأ بها فعليًا، مشواره في العمل العام، إلى أن استدعاه الرئيس بورقيبة وعينه وزيرًا للخارجية عام 1981، ووافق بعد وعود الرئيس بتحقيق الانفتاح الديمقراطي والتعددية.
وتلبية لنداء الواجب، شغل "الباجي" منصب سفير تونس في ألمانيا عام 1986 وظل به عامًا واحدًا قبل أن يعود مرة أخرى ويشارك في الانتخابات البرلمانية ويترأس لجنة السياسة والشون الخارجية، ثم رئاسة البرلمان عام 1990.
ابتعد الرئيس التونسي الحالي عشرين عامًا عن العمل السياسي والنيابي والحكومي، واعتكف على مهنته التي يعشقها، إلى أن اندلعت ثورة الياسمين، لتدعوه القوى السياسية إلى رئاسة الحكومة الانتقالية المكلفة بإعداد انتخابات المجلس التأسيسي، كرجل دولة توافقي.
دشن في 2012، حركة "نداء تونس"، صاحبة الأغلبية في الانتخابات التشريعية التي جرت في أكتوبر 2014، وأصبح بعد ذلك رئيسًا للبلاد في انتخابات نوفمبر 2014، بنسبة أصوات بلغت في الدور الثاني 55.68% أمام منافسه الرئيس السابق المنصف المرزوقي.
وفي أبريل من العام الجاري، أعلن عدم نيته الترشح لولاية ثانية، برغم أن الدستور يتيح له ذلك.. وقال حينها، إن: "تونس تزخر بالرجال والكفاءات، وأعتقد أنها تستحق التغيير".