"أبيات في حب مصر".. دلالة التقديم الفخيم للسيسي من السبسي في القمة العربية

كتب: محمد علي حسن

"أبيات في حب مصر".. دلالة التقديم الفخيم للسيسي من السبسي في القمة العربية

"أبيات في حب مصر".. دلالة التقديم الفخيم للسيسي من السبسي في القمة العربية

استقبل رئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي، كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببيت شعر من قصيدة "مدرسة البنات ببورسعيد" لحافظ إبراهيم.

وقبل إعطاء الكلمة للرئيس السيسي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في تونس، قال الباجي قايد السبسي: "يسعدني أن أقدم فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لكني قبل ذلك أود أن أتقدم بتحية إلى الشعب المصري الأبي، وأذكر بالبيت الخالد الذي قاله حافظ إبراهيم في شعره العظيم وهو يقول (كم ذا يكابد عاشق ويلاقي.. في حب مصر كثيرة العشاق)".

وبيت الشعر، الذي استهل به الرئيس السبسي حديثه، يعد جزءا من قصيدة طويلة، تصل لـ46 بيتا، وتحمل اسم "مدرسة البنات ببورسعيد"، وتندرج تحت باب الاجتماعيات، وقد أنشدها بنفسه في حفل أقيم في بورسعيد في 29 مايو سنة 1910 لإعانة تلك المدرسة، لذا تطرق إلى ضرورة تربية البنات على الفضيلة، إضافة إلى كونها قصيدة تسعى منذ بدايات القرن الماضي إلى توصيف المآزم وتقديم الحلول.

فيما قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن استشهاد الرئيس التونسي ببيت شعر لشاعر مصري واختص في تقديمه الرئيس عبدالفتاح السيسي يعكس مدى قناعة الرئيس التونسي بجهود الرئيس السيسي في محاربة الإرهاب.

وأضاف العناني، لـ"الوطن": "الرئيس السبسي يميل للدولة المدنية ويرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذت جهوده الدولة المصرية من الجماعات الإرهابية لاسيما الإخوان، ويرى أيضا أنه رجل دولة وزعيم ليس لمصر فقط بل للعرب جميعا، وهذا يعكس قيمة مصر في الخارج وصفعة قوية لممولي الإرهاب وداعميه".

فيما قال عصام البوسالمي، السياسي التونسي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يستحق الكثير لاسيما بسبب دوره في المنطقة، فتجربة مصر في محاربة الإرهاب ملهمة.

وأضاف البوسالمي، في تصريح لـ"الوطن": "حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي للقمة العربية في تونس كان مهما للغاية، واستشهاد الرئيس السبسي ببيت شعر ترحيبا به، يدل على مدى عمق العلاقات المصرية التونسية، وأن الرئيس السيسي يرعب جميع من يحاول تدعيم الإرهاب".

وحافظ إبراهيم شاعر مصري، ولد في محافظة أسيوط 24 فبراير 1872، وتوفي في 21 يونيو 1932، ولقب بشاعر النيل، ومن مؤلفاته الديوان، والبؤساء وهي ترجمة عن فكتور هوجو، وليالي سطيح في النقد الاجتماعي، وفي التربية الأولية، والموجز في علم الاقتصاد بالتعاون مع خليل مطر.


مواضيع متعلقة