رئيس «صندوق التأمينات»: بدء صرف المعاشات بالزيادة الجديدة أول يوليو المقبل

08:40 م | الخميس 27 يونيو 2019

قال سامى عبدالهادى، رئيس صندوق تأمينات العاملين فى القطاع العام والخاص، إن 9 ملايين و700 ألف مواطن من أصحاب المعاشات والمستحقين والمستفيدين، سيصرفون معاشات شهرية بقيمة 15٫5 مليار جنيه شهرياً، بعد زيادتها، فى حدود 2 مليار جنيه شهرياً، بدءاً من الاثنين المقبل الموافق الأول من يوليو. وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن إجمالى المديونيات لصندوق المعاشات حتى 30 يونيو 2018 كان 642 مليار جنيه، فى بنك الاستثمار والخزانة، وتم إجراء الدراسات الاكتوارية اللازمة لجدولة هذه المديونية، مشيراً إلى أنه تم إعداد مشروع قانون يتضمن أحكام الجدولة وفض التشابك وجار عرضه على مجلس الوزراء.

سامى عبدالهادى: 9 ملايين و700 ألف عدد المستفيدين من الزيادة بتكلفة 28.1 مليار جنيه سنوياً

هل هناك مديونيات على الجهات الحكومية لصندوق التأمينات الاجتماعية؟

- الجهات الحكومية كلها منتظمة فى السداد، وفى دفع اشتراكات التأمينات الاجتماعية عن موظفيها، مثل وزارتَى التربية والتعليم والكهرباء وغيرهما من الوزارات التى تتبع الصندوق الحكومى وجميعهم منتظمون فى سداد الاشتراكات.

وماذا عن مديونيات فوائض التأمينات الاجتماعية؟ وما قيمتها وإجراءات الحكومة لسدادها بعد توجيهات رئيس الجمهورية؟

- التأمينات يدخل لها «فلوس وتنفق فلوس» ويتبقى فائض، الفائض يتم إيداعه ببنك الاستثمار، وهناك أموال تصرفها التأمينات نيابة عن الخزانة العامة، وهذه هى المبالغ التى يقصدها السيد رئيس الجمهورية، وإجمالى المديونيات حتى 30 يونيو 2018 كان 642 مليار جنيه، فى بنك الاستثمار والخزانة، وتم إجراء الدراسات الاكتوارية اللازمة لجدولة هذه المديونية، وإعداد مشروع قانون يتضمن أحكام الجدولة وفض التشابك وجار عرضه على مجلس الوزراء، ولم يعقب عليه الوزراء حتى الآن.

ما نسبة العمالة غير المنتظمة المؤمّن عليهم؟

- هناك عمالة غير منتظمة مثل عمال المقاولات كـ«النجار المسلح، والحداد المسلح» وغيرهما، مؤمّن على 265 ألفاً من أصل 3 ملايين تقريباً، وتم إصدار تشريع وجار إعداد منظومة إلكترونية لسهولة حصر هؤلاء العمال وإنشاء قاعدة بيانات لهم، وإشراكهم فى منظومة التأمين.

وماذا عن الباعة الجائلين وأصحاب المهن البسيطة بالشوارع؟

- الباعة الجائلون وماسحو الأحذية وغيرهم، حتى لو لم يتم التأمين عليهم، عندما يصل العامل إلى سن الـ65 عاماً، يقوم بسداد الاشتراكات، ويأخذ المعاش، وفى حال وفاته، يصبح من حق الورثة الحصول على معاش ويخضعون لقانون «التأمين الشامل»، برقم 112 لسنة 1980، ويسدد الاشتراك للمدة التى عمل بها، فعلى سبيل المثال: «لو البطاقة مكتوب بها عامل متجول من 10 سنوات يسدد اشتراكات 10 سنوات»، وفئة الاشتراكات ليست كبيرة، فحتى 30 يونيو 2016 كان الاشتراك الشهرى جنيهاً، ثم من 1 يوليو 2016 أصبح الاشتراك 7% من الحد الأدنى للأجر التأمينى، وفى حال عدم تسجيل مهنته فى البطاقة وكاتب «بدون عمل» أو حاصل على إعدادية أو مؤهل معين ولا يعمل، لا يصرف له تأمين اجتماعى، لأن التأمين الاجتماعى يرصد المواطن الذى له دخل، وعندما يعجز دخله يتوقف، لكن بدون عمل حتى سن 65، وهو ما نعتبره غير منطقى إطلاقاً، يلجأ إلى نظام المساعدات، مثل «كرامة»، وأناشد شباب الخريجين حديثاً ضرورة كتابة جهة العمل بالبطاقة الشخصية للحصول على التأمين الاجتماعى، والتصديق على البطاقة من جهة العمل.

كيف تطورت منظومة التأمينات الاجتماعية على مدار الأعوام الماضية؟

- عدد أصحاب المعاشات والمستحقين فى عام 2011 كانوا 8 ملايين و100 ألف، كان يُصرف لهم معاشات سنوية بقيمة 57 مليار جنيه، وارتفع العدد اليوم حتى 9 ملايين و700 ألف، بزيادة نحو 20%، ولكن المعاشات التى تصرف حتى 30 يونيو 2019 تقدر بنحو 177 ملياراً، فنسبة الزيادة تجاوزت 300%، لكن الزيادة فى العدد أقل من 20%.

متى ستصرف زيادة المعاشات؟

- تطبيق الزيادة الجديدة للمعاشات يوم الاثنين المقبل الموافق 1 يوليو 2019، بالتزامن مع بداية السنة المالية الجديدة، وستكون بنسبة 15% بحد أدنى 150 جنيهاً، مع رفع الحد الأدنى للمعاش لـ900 جنيه.

وما عدد المستفيدين من الزيادة؟

- عدد المستفيدين يصل لنحو 9 ملايين و700 ألف مواطن، وتصل تكلفة الزيادة التى ستقرها الدولة نحو 28.1 مليار جنيه سنوياً، حيث سيستفيد من الحد الأدنى للزيادة نحو 1.514 مليون ملف بنسبة 20% من عدد الملفات، كما أن عدد الذين سيتأثرون من وضع حد أقصى للزيادة يبلغ 483 ألف معاش يمثلون 8.5% فقط من أصحاب المعاشات.