"الحبيب بورقيبة".. شارع تاريخي في تونس تحت قصف الانتحاريين

كتب: عبدالرحمن قناوي

"الحبيب بورقيبة".. شارع تاريخي في تونس تحت قصف الانتحاريين

"الحبيب بورقيبة".. شارع تاريخي في تونس تحت قصف الانتحاريين

استهدف تفجير انتحاري سيارة شرطة في شارع الحبيب بورقيبة في تونس، في مأوى السيارات الخلفي لمقر الوحدة المختصة لمكافحة الإرهاب التابعة للإدارة العامة للمصالح المختصة، بينما هزّ تفجير آخر شارع شارل ديجول قرب السفارة الفرنسية.

التفجير هو الثاني في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس خلال الأشهر الأخيرة، ففي أكتوبر الماضي، فوجئ المارة في الشارع التاريخي بسيدةٍ ثلاثينية تفجر نفسها وسط الشارع، قرب دوريةٍ أمنيةٍ تتمركز في الشارع الأشهر والأكبر في عاصمة تونس، ما أسفر عن مصرع السيدة وإصابة 8 شرطيين ومدني.

وترصد "الوطن" أهم المعلومات عن شارع الحبيب بورقيبة الذي شهد تفجيرا اليوم.

- سُميّ في البداية بـ"البحرية" خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1881- 1956)، ثم تحوّل اسمه في العام 1900 إلى "جول فيري"، ثم أطلق عليه اسم "الحبيب بورقيبة" الرئيس التاريخي لتونس الذي قاد بلاده نحو الاستقلال، وأصبح في العام 1957 رئيسا للجمهورية لمدة ثلاثين عاما، وله تمثال في الشارع يطل على ساحة 14 يناير.

- يمتد الشارع على مسافة نحو 1500 متر، من قوس "باب بحر" غربا حتى محطة تونس البحرية للقطارات المتجهة إلى الضواحي الشمالية للعاصمة شرقا.

- تلتقي فيه العديد من الشوارع الرئيسية مثل "روما، الجزائر، باريس، مارسيليا، القاهرة، اليونان، قرطاج، محمد الخامس، جمال عبدالناصر، وابن خلدون".

- يضم العديد من المعالم البارزة، مثل تمثال المؤرخ وعالم الاجتماع عبدالرحمن بن خلدون التونسي، الذي وُضع منتصف السبعينيات في ساحة "الاستقلال"، إلى جانب المسرح البلدي الذي افتتح في العام 1902، وكان يسمى حينها بـ"كازينو تونس".

- يضم الشارع "كاتدرائية تونس" وهي من أقدم معالم وآثار الشارع، أنشأها الكاردينال الفرنسي لافيجيري في 7 نوفمبر 1881.

- ينتهي الشارع غربا إلى محطة القطارات حيث يتمركز باعة الورود الذي تنشط حركتهم في فصل الصيف، الذي يعد في تونس موسم الأعراس.

- يضم الشارع عددًا من المباني الحكومية البارزة مثل وزارتي الداخلية وشؤون المرأة.

- يشهد شارع الحبيب بورقيبة أنشطة التونسيين الثقافية، حيث تُقام به مهرجانات الموسيقى والمسرح والسينما، وكذلك الاحتفال بالأعياد القومية والوطنية.

- الشارع الأكبر في العاصمة يعد مسرحًا للاحتجاجات، إذ شهد أكبر مظاهرة في الثورة التونسية يوم 14 يناير 2011 التي كان لها الدور الأكبر في هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بعد أنّ هدد المتظاهرون بالتوجه إلى القصر الرئاسي.


مواضيع متعلقة