26 فنانا تشكيليا يستلهمون "رحلة العائلة المقدسة" في معرض جماعي

26 فنانا تشكيليا يستلهمون "رحلة العائلة المقدسة" في معرض جماعي
لا يزال حدث مجيء العائلة المقدسة (السيدة مريم، وابنها المسيح، ويوسف النجار خطيب العذراء)، من فلسطين إلى مصر حدثًا ملهمًا، إن لم يكن من أهم الأحداث التي مرت على تاريخ مصر، ليس بوصفه حدثًا دينيًا خاصًا بالمسيحين، بل بمصر في العموم، والتي كانت وستظل بلدًا آمنا، قادرًا على احتواء أصحاب الرسالات. من هذه الرؤية بدأت مها فخرالدين، مدير جاليري "نوت" بالزمالك الذي يستضيف حاليًا معرض الفن التشكيلي الجماعي، تحت تيمة واحدة وعنوان "رحلة العائلة المقدسة"، والذي يضم 26 فنانًا تشكيليًا، منهم 15 ليسوا مسيحيين، ويستلهمون نحو 40 عملا فنيًا متنوعًا بين التصوير والنحت والخزف، من هذه الرحلة.
وعن بداية فكرة المعرض، قالت "فخر الدين" إن الدكتور الفنان شادي أديب، قومسيير المعرض، كان ينظم هذا المعرض في قاعات رسمية من قبل برؤى فنية مختلفة، إحياء لذكرى والده الذي كان لها اهتمام والكتاب عن هذه الرحلة، وهذه أول مرة يتم تنظيم المعرض في قاعة خاصة، ونحن رحبنا بالفكرة، باعتبار أن الرحلة حدث ثقافي سياحي خاص بمصر. يعبر عن مجيء النور إلى مصر، ومن المقرر أن ننظمه كل عام بالجاليري بمشاركات فنية مختلفة.
وتابعت مها: افتتاح المعرض يتزامن مع الاحتفال بدخول العائلة المقدسة في أول يونيو، من كل عام. وعن الأعمال المشاركة، أضافت: الفنانون قدموا الفكرة بأشكال مختلفة، ومنهم الفنان جرجس الجولي، رسم الحمار فقط الذي كانت تركبه السيدة مريم، من خلال قطعة نحتية بالحجم الطبيعي، بينما قدمت فنانة ثانية في لوحتها الصحراء والأراضي الخضراء التي مرت بها الرحلة تعبيرًا عن الانتقال من حالة الجدب إلى الرحب بمصر.
الفنان عماد عبدالوهاب، أحد المشاركين بالمعرض، قدم في لوحته السيدة العذراء وطفلها من خلال الربط بين صورة أمه التي أحاط رأسها في اللوحة بهالة النور التي ارتبطت بالسيدة العذراء "جميعنا يرى أن أمه رمز الطهر، والعذراء هي أطهر نساء الأرض، من هنا قدمت فكرة الاقتران بين الاثنين في العمل الفني"، مشيرًا إلى أن المعرض مشروع قومي مصري يدعو إلى التصالح ويؤكد فكرة التعايش مع الآخر، وأن مصر البلد الأكثر أمنًا لاحتضان العائلة المقدسة، والفنان التشكيلي يقدم هذه الرسالة في العمل الفني.
ومن بين المشاركين في المعرض: الدكتور مصطفى الرزاز، والدكتورة ميرفت الشاذلي، والفنان ناثان دوس، وفيليب عدلي.