ابن بطوطة الرياضي.. حكايات الكونغو برازافيل: "لكل فريق ساحر"

كتب: ماريان سعيد

ابن بطوطة الرياضي.. حكايات الكونغو برازافيل: "لكل فريق ساحر"

ابن بطوطة الرياضي.. حكايات الكونغو برازافيل: "لكل فريق ساحر"

ينتظر المصريون الليلة المباراة الثانية للمنتخب الوطني ضمن فعاليات بطولة الأمم الأفريقية التي تنظمها مصر، بمشاركة 24 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة، إذ تنطلق مباراة مصر مع منتخب الكونغو الديموقراطية في تمام العاشرة من مساء اليوم.

ولأفريقيا العديد من الحكايات عن "السحر" و"كرة القدم"، وفي كتاب ابن بطوطة الرياضي لنجيب المستكاوي، حكى عن واقعة حدثت في العام 1974 تتحدث عن الاثنين معا "الكرة والسحر" فيقول في كتابه إنّه "في العام 1974 وصل فريق المحلة الكبرى إلى نهائي بطولة أفريقيا لأبطال الدوري، وكان خصمه في النهائي فريق كارا الكونغولي، والفريق يلعب مباراتين ذهابا وعودة، وفي مباراة الذهاب في الكونغو برازافيل".

يقول المستكاوي: "كان المطر غزيرا يوم خسرت المحلة المباراة، وتوقعت أنّ تكسب في العودة بالمحلة بفارق أكبر، لكن يبدو أنّ السحر الأفريقي تدخل!"، موضحا أنّه لاحظ أعمال السحر من قبل في غانا والكاميرون ونيجيريا وتنزانيا وتوجو وغيرها، ففي كل مباراة يرى أعمال الشعوذة، مثل رمي "حجاب" في المرمى أو قطعة سكر عليها تعاويذ، أو منديل معقود بطريقة معينة، بعدها ينزل الفريق بترتيب محدد وفي خطوات محسوبة وبعد طقوس مرسومة ما إلى ذلك.

لكل فريق ساحر

"كما أنّ لدينا طبيبا لكل فريق فإنّ الأفارقة لديهم لكل فريق ساحر".. هكذا يصف المستكاوي أفريقيا، ويعود لسرد تفاصيل المباراة فيقول: "جاءت مباراة العودة في المحلة، وكان يجلس إلى جواري الزميل والصديق جاك فيران رئيس تحرير مجلة (فرانس فوتبول)، وهاجمت المحلة بشدة وسيطرت على الملعب بشكل منقطع النظير وصنعت كل شيء إلا التهديف وأضاعت 12 هدفا على الأقل من فرص سانحة في غاية السهوية، فأسرّ جاك فيران في أذني قائلا: (لم أر في حياتي هجوما بهذا الشكل ينتهي إلى لا شيء)".

وفازت المحلة 2\1 فقط، لكن هذا لم يكن كافيا للحصوا على الكأس، وقلت لجاك فيران: "هل هو السحر حقيقة؟"، فرد: "اللاعبون والمواطنون الأفارقة يؤمنون بالسحر، وساحر القبيلة والفريق يرسم خطة معينة لضمان مفعول السحر، فإذا فشل فإنّه يزعم أنّ الخطة لم تنفذ، وإذا نجح برهن على أنّ السحر هو سبب الفوز، المدربون الأفريقيون لا يمانعون في ذلك، لأنّه في جميع الأحوال لا يعدو أنّ يكون رفعا لمعنويات اللاعبين، وليس في ذلك ضرر!".


مواضيع متعلقة