قبل لقاء المنتخبات في كان 2019.. مصر والكونغو يرتبطان إقليميا ودوليا

11:40 ص | الأربعاء 26 يونيو 2019

في ثاني مباريات المنتخب، تواجه مصر اليوم، الكونغو الديمقراطية، الساعة 10 مساء، على استاد القاهرة الدولي، ضمن مباريات المجموعة الأولى لكأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر هذا العام، التي انطلقت الجمعة 21 يونيو الحالي، وتستمر حتى 19 يوليو المقبل.

وقبل لقاء منتخبات البلدين، ترتبط مصر والكونغو الديمقراطية بعلاقات وطيدة منذ فترات طويلة، شهدت في العقدين الأخيرين تطورا إيجابيا وتنام ملحوظ بمختلف المجالات سواء سياسيا أو اقتصاديا وكذلك ثقافيا، فضلا عن الزيارات المتعددة بين الجانبين، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.

تتفق القاهرة وكنشاسا بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، منها مياه النيل والحاجة لاستمرار التفاوض بين دول الحوض كافة للوصول إلى التوافق الأمثل للمضي قدما في المشروعات والبرامج الكفيلة بتحقيق مصالح دول الحوض، في إطار العلاقات الثنائية واتفاقية تجمع الكوميسا، والتعاون في المجالات العسكرية والتنموية، والتطورات الراهنة في الكونجو الديموقراطية.

في مايو 2015، اتفقتا الدولتان على تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتفعيل المنحة المصرية البالغة 10.5 مليون دولار المؤجلة في مجال المياه منذ عام 2012، وتساهم القاهرة في وضع الخطة القومية لإدارة مواردها المائية بعموم دولة الكونغو، كما جرى الاتفاق على حفر البلاد 30 بئرا جوفيا مزودة بشبكات توزيع تعمل بطلمبات لتوفير مياه الشرب في المناطق القاحلة لخدمة السكان والثروة الحيوانية واسنادها إلى 4 شركات حفر لضمان سرعة التنفيذ، بالإضافة إلى الاتفاق على إقامة مزرعة مصرية نموذجية على مساحة 100 فدان قريبة من العاصمة كنشاسا لنقل الخبرات الزراعية المصرية للكوادر الكنغولية والاتفاق على استقبال القاهرة لـ12 من الكوادر الفنية الكنغولية للتدريب بالفرنسية على التطبيقات التكنولوجية المتطورة في مجال المياه.

ومن بين مشروعات التعاون الثنائي، هو إنشاء مركز للتنبؤ بالتغيرات المناخية والأمطار، ليكون على صلة وثيقة بمركز التنبؤ التابع لوزارة الموارد المائية والري بالقاهرة، كما شمل التعاون مجالات التدريب في العديد من المجالات، مثل نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، ومراقبة نوعية المياه وهيدرولوجيا أحواض الأنهار، وحصاد مياه الأمطار.

بأبريل 2017، جرى الاتفاق على عدد من المشروعات بين الطرفين منها إعداد دراسة جدوى؛ لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، وحفر 30 بئر مياه جوفية، على أن يجري إعداد 12 بئرا كمرحلة أولى، بالإضافة إلى إقامة مزرعة مصرية نموذجية على مساحة 100 فدان قريبة من العاصمة "كنشاسا" لنقل الخبرات الزراعية المصرية للكوادر الكونغولية والاتفاق على استقبال القاهرة لـ12 من الكوادر الفنية الكونغولية للتدريب بالفرنسية على التطبيقات التكنولوجية المتطورة في مجال المياه.

وفي مطلع يناير من العام الماضي، دفعت وزارة الداخلية بوحدة الشرطة المقرر مشاركتها بالكونغو الديمقراطية للإحلال محل الوحدة المنتهية مأموريتها، وسبق أن شاركت قوات مصرية لحفظ السلام تحت مظلة الأمم المتحدة "مونوك" ولمراقبة الأوضاع التي حدثت نتيجة للاضطرابات التي تعرضت لها منطقة شرق الكونغو، لحرص القاهرة على دعم الاستقرار والتنمية، في عام 2009.

وفيما يخص التعاون الثقافي، تنظم مصر عبر سفارتها في كنشاسا دورات في اللغة العربية للدبلوماسيين الكونغوليين، وذلك في إطار جهود تعزيز التعاون الفني والثقافي مع الجانب الكونغولي في مختلف المجالات، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الكونغولية، التي لاقت هذه الدورات إقبالا كبيرا من الدبلوماسيين الكونغوليين، وكان تحدد العدد المبدئي بـ15 دارسا، ثم وصل العدد حاليا إلى 50 دارسا.