البنك الدولي يتوقع زيادة معدلات النمو 3% في المنطقة العربية خلال عامين

كتب: محمد الدعدع

البنك الدولي يتوقع زيادة معدلات النمو 3% في المنطقة العربية خلال عامين

البنك الدولي يتوقع زيادة معدلات النمو 3% في المنطقة العربية خلال عامين

ألقى الدكتور محمود محيي الدين النائب الأوّل لرئيس البنك الدولي، كلمة رئيسية في القمة المصرفية العربية الدولية، التي انعقدت في روما تحت رعاية ومشاركة الحكومة الإيطالية والأمين العام لجامعة الدول العربية ومحافظي البنوك المركزية والوزراء والمسؤولين المعنيين بشؤون الاقتصاد من عدة دول عربية.

تحدث الدكتور محمود محيي الدين عن تمويل التنمية المستدامة وسبل تحقيق الشمول المالي ودور تكنولوجيا المعلومات والابتكارات المالية الجديدة. كما استعرض الفرص والتّحدّيات التّنمويّة الّتي تواجهها المنطقة العربيّة مركزا على أهمية توطين التنمية وتفعيل قدرات المجتمع المحلي في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين وفق معايير منضبطة وحوكمة.

وأشار "محيي الدين"، إلى ضرورة توسيع وإعادة توجيه الاستثمار من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة في مجالات البنية الأساسية وتطوير رأس المال البشري والمهارات.

وتشير الأرقام إلى أنّ الاقتصادات العربيّة تحتاج إلى تمويل يصل حدّه الأدنى إلى 230 مليار دولار سنويا، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنّ الفجوة التمويليّة في الدول ذات العجز المالي تصل إلى 100 مليار دولار سنويّاً.

وتابع النائب الأول لرئيس البنك الدولي: "مع ذلك، ورغم التحديات التي تواجهها المنطقة العربية، فإن هناك فرصا كبرى أمام العرب اذا تمت الاستفادة من الطاقات الشبابية، خصوصاً أن 60% من سكان المنطقة ما دون سن الثلاثين من خلال التعليم والرعاية الصحية كمكونات رئيسية لرأس المال البشري، والبنية الأساسيّة التكنولوجيو المعينة على الاستفادة من أنشطة الاقتصاد الجديد نظراً لدخول تكنولوجيا المعلومات والمستجدّات الرقمية في أبعادها كافّة. فضلاً عن الاستثمار في مجالات التوقي من المخاطر.

وفيما يتعلق بدور البنوك، ذكر "محيي الدين"، أمثلة لبرامج يقوم بها البنك الدولي لمساندة التقنية المالية وتفعيل دور جهات الرقابة المالية الشاملة وحماية أصحاب الحقوق والمودعين ونشر التوعية المالية، مؤكداً أبعاد التنسيق في مكونات السياسة الاقتصادية و الاهتمام بكوادر المؤسسات المعنية بالتمويل. 

ولفت إلى تخفيض توقعات متوسط معدلات نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى 1.3٪؜ هذا العام يرجع إلى انخفاض معدلات النمو الاقتصادي العالمية بسبب التوترات والنزاعات التجارية وزيادة المخاطر الجيوسياسة وتقلب أسعار السلع الأولية؛ بما في ذلك النفط و سيطرة حالة من الغموض وعدم اليقين في توجهات السياسة النقدية للبنوك المركزية الرئيسية.

وأشار إلى توقع زيادة معدلات النمو لما يتجاوز 3٪؜ في المنطقة العربية خلال العامين المقبلين اذا ما طرأ تحسن في العناصر الدافعة للتصدير والاستثمار وتحقق هدوء نسبي في البلدان العربية التي تشهد صراعات ونزاعات داخلية والاستمرار في برامج الاصلاح.

وسلم الشيخ محمد الصباح رئيس اتحاد المصارف العربية، درع تكريم للدكتور محمود محيي الدين تقديرًا لجهوده في التمويل الدولي والتنمية.


مواضيع متعلقة