بـ"لافتة شكر لمصر" وتشجيع المنتخب.. موريتانيا "العربية" تخطف الأنظار

كتب: عبدالرحمن قناوي

بـ"لافتة شكر لمصر" وتشجيع المنتخب.. موريتانيا "العربية" تخطف الأنظار

بـ"لافتة شكر لمصر" وتشجيع المنتخب.. موريتانيا "العربية" تخطف الأنظار

"موريتانيا تشكر مصر على حسن التنظيم والاستضافة".. لافتة رفعها الجمهور الموريتاني خلال مباراة المنتخب الموريتاني مع نظيره المالي ضمن منافسات المجموعة الخامسة في منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو المقبل، للتعبير عن امتنان الجمهور الموريتاني لمصر وشعبها.

وبين عشية وضحاها، أصبحت دولة موريتانيا محور اهتمام الجمهور المصري على أصعدة مختلفة خلال اليومين الماضيين، لدرجة تصدرها مؤشرات البحث على محرك البحث الشهير "جوجل" في مصر خلال بعض الأوقات.

موريتانيا خطفت الاهتمام خلال اليومين الماضيين لعدة أسباب، يأتي على رأسها مشاركة منتخبها للمرة الأولى في تاريخه في بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو الجاري، وحتى 19 يوليو المقبل، وتسجيل أول أهدافها في تاريخ البطولة في المباراة التي خسر فيها المنتخب الموريتاني من نظيره المالي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

الانتخابات الموريتانية، وانتقال السلطة بشكل ديمقراطي في البلاد للمرة الأولى في تاريخها وضعها كذلك تحت الميكروسكوب، حيث فاز محمد ولد الغزواني بالانتخابات التي شهدتها البلاد منذ يومين، بالإضافة إلى تواجد محمد ولد عبدالعزيز الرئيس المنتهية ولايته في مصر لحضور أولى مباريات منتخب بلاده.

الجمهورية الإسلامية الموريتانية، دولة عربية، وقعت تحت الاحتلال الفرنسي عام 1920، وظلت تقاومه إلى أن نالت استقلالها في عام 1960، وأصبح المختار ولد داداه أول رئيس لجمهوريتها، وتأخر انضمامها إلى جامعة الدول العربية كعضو دائم إلى 26 نوفمبر من عام 1973، لتصبح العضو الثامن عشر في ميثاق الجامعة.

تقع دولة موريتانيا في شمال غرب قارة أفريقيا على شاطئ المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال المغرب والجزائر، ومن الجنوب السنغال، ومن الشرق والجنوب مالي، وتجمع صحراء موريتانيا الشاسعة منذ آلاف السنين، بين أعراق وثقافات مختلفة منها عربية وأمازيغية وأفريقية.

موريتانيا التي كانت تستوطنها قبائل سودانية وأمازيغية، دخلتها قبائل عربية للمرة الأولى في بداية القرن الخامس الهجري، ثم استقرت قبائل بني المعقل العربية بموريتانيا في القرن السادس الهجري، والتي أتت من صعيد مصر ضمن الهجرة الهلالية الشهيرة إلى بلدان المغرب العربي.

في عام 2016، بعد اعتذار المغرب عن استضافة القمة العربية، أُعلن عن استضافة موريتانيا للقمة وفقًا للترتيب الأبجدي، والذي كان يتخطى موريتانيا طوال 43 عاما منذ انضمامها للجامعة العربية، وهو انضمام تأخر 13 عاما بسبب اعتراضات مغربية إبان مطالبة المغرب بضم موريتانيا إلى أراضيه مطلع الستينيات.

يعتبر الشعر الفن الأول بين الموريتانيين وأغلب سكان البلاد من متذوقي الشعر وناظميه وكاتبيه ومؤلفيه، للحد الذي دفع مجلة "العربي" الكويتية في أبريل عام 1967، أن تطلق على البلاد لقب "بلد المليون شاعر" في واحد من تحقيقاتها، ليصير اللقب ملتصقًا بها على الدوام.

 


مواضيع متعلقة