هل يؤثر صاروخ روسيا الجديد على معاهدة الصواريخ النووية؟.. خبراء يجيبون

كتب: عبدالله مجدي

هل يؤثر صاروخ روسيا الجديد على معاهدة الصواريخ النووية؟.. خبراء يجيبون

هل يؤثر صاروخ روسيا الجديد على معاهدة الصواريخ النووية؟.. خبراء يجيبون

طالب حلف الشمال الأطلسي روسيا، اليوم، بتدمير صاروخها الجديد قبل موعد انتهائها منه في أغسطس المقبل، وذلك لإنقاذ اتفاقية معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة والتي تهدف إلى منع الرؤوس النووية الحربية من أوروبا.

وصرح ينس شتولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في مؤتمر صحفي: "ندعو روسيا لانتهاج مسار يتسم بالمسؤولية لكننا لم نر بوادر على أنها تعتزم القيام بذلك"، وفق ما نقلت "رويترز".

ومن المقرر أن يبحث وزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الحلف الأربعاء خطواتهم التالية إذا أبقت موسكو على النظام الصاروخي الذي تقول الولايات المتحدة إنه يسمح بشن هجمات نووية على أوروبا بعد إشعار قصير، وينتهك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى لعام 1987.

وتريد الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي من روسيا تدمير الصاروخ "9 إم 729/إس.إس.سي-8" القادر على حمل رؤوس نووية، وهو ما ترفض موسكو القيام به حتى الآن، وتنفي أن يكون ذلك مخالفا لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وتتهم واشنطن بالسعي لسباق تسلح. 

وفي فبراير الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تعليق التزام بلاده باتفاقية نزع الصواريخ النووية المتوسطة المبرمة إبان الحرب الباردة، معطيا روسيا، التي اتهمها بانتهاك الاتفاق، مهلة 6 أشهر، قبل أن تنسحب واشنطن نهائيا من المعاهدة.

الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية، أن الرئيس الأمريكي لا يهتم كثيرا بالاتفاقيات ويعمل دائما على إعطاء الولايات المتحدة الأولوية والأفضلية في كل شيء، مؤكدا أنه رئيس غير نمطي وغير مبال بأهمية العلاقات الدولية للولايات المتحدة.

وأضاف عبدالخبير لـ"الوطن"، أنه من المرجح أن ينسحب الرئيس الأمريكي من المعاهدة وخاصة أن مهلة الـ6 أشهر التي أمهلتها الولايات المتحدة لروسيا ستنتهي الشهر المقبل، مستبعدا حدوث صدام عسكري بين الطرفين، فالانسحاب الفعلي لا يعني الأمر بالضرورة اندلاع حرب نووية بين البلدين.

الدكتور سيد مجاهد، خبير بالشؤون الروسية، قال إنه من الممكن أن تنسحب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة ردا على تطوير روسيا السلاح النووي جديد. 

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أنه في حالة انسحاب أمريكا من اتفاقية الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، سيصعد من التوتر بالعالم وتهديدا للأمن العسكري به، حيث سيؤجج من سباق التسلح بين روسيا وأمريكا، خاصة في ظل تطوير الولايات المتحدة لطائرات "إف 16" لتكون قادرة على حمل الصواريخ النووية.

وطبقا للمعاهدة يجب على الطرفين إزالة جميع الصواريخ بأوروبا، ومن ثم محو التهديد المتبادل، بينما في حال الانسحاب منها، يعني إمكانية نشر أمريكا لصواريخ من هذا المدى في أوروبا، وهو ما سينشئ تهديدا جديدا لدى موسكو يمس أمنها القومي، ما سيضطرها لاتخاذ نهج مماثل وستعمل على امتلاك وتطوير الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى بدورها لحماية أمنها.


مواضيع متعلقة