أستاذ محميات طبيعية: استثمار التماسيح يجلب المليارات.. بخلاف فوائده البيئية والسياحية

أستاذ محميات طبيعية: استثمار التماسيح يجلب المليارات.. بخلاف فوائده البيئية والسياحية
- الإسكندرية الصحراوى
- الثروة السمكية
- الجلد العقدى
- الحياة البرية
- الروتين الحكومى
- المحميات الطبيعية
- المشروع القومى
- المصدر الرئيسى
- المناطق السياحية
- أبوسمبل
- الإسكندرية الصحراوى
- الثروة السمكية
- الجلد العقدى
- الحياة البرية
- الروتين الحكومى
- المحميات الطبيعية
- المشروع القومى
- المصدر الرئيسى
- المناطق السياحية
- أبوسمبل
قال الأستاذ الدكتور عمر تمّام، أستاذ المحميات الطبيعية وعميد معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة السادات، إن فكرة تصريح مزارع التماسيح فى مصر طُرحت قبل 10 سنوات، وكادت تنفذ بعد وصول مستثمرين من جنوب أفريقيا لإقامة مزارعهم فى منطقة «أبوسمبل»، لكنها توقفت بسبب تعدد الجهات الواجب موافقتها لإنشاء المزارع والروتين الحكومى، محذراً من تكرار الشروط وتعدد الجهات التى يتعامل معها المستثمرون، والتى تفتح الباب أمام الفساد والرشاوى، حسب قوله.
عمر تمّام: الفكرة طرحت منذ 10 سنوات.. والروتين وتعدد جهات الموافقة "طفّش" المستثمرين.. ولا ينجح أى مشروع إلا بتدخل الرئيس
وأضاف «تمّام»، فى حواره لـ«الوطن»، أن أى مشروع فى مصر لا ينجح إلا بتدخل رئيس الجمهورية، وتابع أن مزارع التماسيح تعود بفائدة بيئية، لأنها تساعد فى التخلص من الحيوانات النافقة، بالإضافة إلى فائدتها سياحياً، كونها تصلح مزارات للجماهير، ودخلها يمكن أن يقدر بالمليارات.. إلى نص الحوار..
ما رأيك فى مشروع خطوة وزارة الزراعة للتصريح بإقامة مزارع التماسيح؟
- موضوع مزارع التماسيح تم فتحه والنقاش حوله قبل 10 سنوات تقريباً، وكل مرة تقوم وزارة البيئة بوقف المشروع فى مصر، رغم أن نهر النيل تقع حوله 40 مزرعة كبيرة للتماسيح، وكل الدول التى تطل على نهر النيل لديها مزارع تماسيح عدا مصر، ولا أفهم لماذا لم تتحرك وزارة الزراعة فى هذا الصدد وتنهى خططاً تجعل مصر دولة مربّية للتماسيح ومصدرة لها ولمنتجاتها، ومن المفترض أن تكون هناك شفافية فى هذا المشروع القومى، وأن تكون هناك جهة واحدة فقط هى المنوط بها إعطاء التصاريح، حتى نغلق الباب أمام الروتين الحكومى المعطل وكذلك أمام الموظفين المرتشين أن يستغلوا الفرص، وهو ما يفسد المشاريع «يعنى لازم المستثمر يفوت على الجهات دى ويراضيها وبكده المشاريع تفشل، وده اللى حصل قبل كده»، وكان على المستثمر أن يذهب إلى وزارة الزراعة وإدارة الحياة البرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية وهيئة الاستثمار، وجهات كثيرة لكى ينهى أوراق تصريح إقامة المزرعة، وفى النهاية يفشل بسبب هذه التعقيدات ومحاولات بعض الموظفين الحصول على رشاوى، وللأسف فأى مشروع فى مصر لا ينجح إلا إذا تدخل فيه رئيس الجمهورية شخصياً.
مزارع التماسيح تقضى على أضرار الحيوانات النافقة علاوة على أنها مزارات جماهيرية.. والتمساح المصرى أكبر الأنواع فى العالم ويمكنه التأقلم مع أى درجة حرارة
تقول إن المشروع طُرح من 10 سنوات وفشل.. ما القصة ومن المستثمرون وقتها؟
- منذ 10 سنوات كنت مستشاراً فى لجنة الـ«CITES»، اتفاقية الاتجار الدولى بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض، وطرح وقتها المشروع بعد قدوم عدد من المستثمرين جاءوا من جنوب أفريقيا، هم أساساً رجال أعمال أصولهم مصرية لكنهم مهاجرون هناك، وطلبوا أن يقوموا بعمل بحيرات صناعية فى منطقة أبوسمبل، وقتها كان الدكتور يوسف والى وزيراً للزراعة ووافق على الفكرة، وأول ما وافق على المشروع جاء مندوبو مديرية الشئون العقارية وطلبوا أن يكون هناك ضرائب للأرض ثم لجنة اتفاقية «السايتس» طلبوا أن يأتى إليهم المستثمرون، وبقية الجهات التى تحتاج موافقات طلبوا أن يأتى إليهم المستثمرون ويأخذوا موافقاتهم، ما دفع المستثمرين إلى إلغاء الفكرة و«طفشوا».
نحن نخسر مليارات الجنيهات من عدم الاستثمار فى التماسيح النيلية، هناك عشرات الآلاف من التماسيح المصرية تموت دون الاستفادة منها، وتموت بسبب البيع للهواة، وأقول إن مشروع المزارع ليس فقط من أجل التربية والاستفادة من الحيوان ومنتجاته، بل أيضاً لهذه المزارع استخدام سياحى، وتربيتها تفيد فى التخلص من الحيوانات النافقة وبعض المخلفات التى تشكل لنا مشاكل بيئية، وغالباً تقام المزارع بجوار مجازر الدواجن والحيوانات، كما أن لحوم التماسيح تؤكل، كما أن التمساح يتم فتحه من الظهر ويتم تمليح جلده ودباغته.
إذن.. فرصة مصر كبيرة فى هذا المجال؟
- جداً، وهذا الاستثمار يجلب لمصر مليارات الجنيهات، ويحتاج المشروع فقط إلى اهتمام الدولة، فاقتصار التربية على منطقة أبورواش خسارة كبيرة، ولا بد من مستثمرين حقيقيين ورأسمال يمكن استثماره، وكذلك دعم مشاريع للشباب، لأن التجارة فى أبورواش وشغل الهواة صغير جداً، بينما التماسيح تدخل فى عمليات صناعية، خاصة تلك التى يتراوح طولها من نصف متر إلى متر، لكن التماسيح التى يبلغ طولها 4 أو 5 أمتار لا تصلح للصناعة بسبب حجمها الكبير، كما أنه يمكن استيراد تماسيح أمريكية لتربيتها أيضاً والاستثمار فيها، والبيئة فى مصر مناسبة جداً لذلك، كما أن بحيرة ناصر بها أعداد هائلة من التماسيح تأكل الثروة السمكية فى البحيرة، ويمكننا تقليل هدر الثروة السمكية بالحصول على كمية من هذه التماسيح من بحيرة ناصر، ولدينا ميزة أن التمساح المصرى هو أكبر تمساح على مستوى العالم.
يستخرج منها منشط جنسى طبيعى يباع بأسعار باهظة.. ولدينا تجربة مشابهة فى التسعينات للاستثمار فى النعام وفشلت لعدم إنشاء مدابغ ومصانع لمنتجات جلودها
وهل درجات الحرارة فى مصر مناسبة لتربية التماسيح؟
- التمساح النيلى يتأقلم مع بيئتنا ودرجة حرارتنا فى كل منطقة بمصر، وفى الشتاء تقام له فى المزرعة صوب تنزل فيها التماسيح للتدفئة، فالجو فى مصر يفرض أن يكون نصف المزرعة بحيرة ونصفها الآخر صوباً تختبئ فيها التماسيح عندما تنخفض درجة الحرارة، لكن ستكون المزارع فى جنوب مصر الأفضل، خاصة أن هناك بطالة والتماسيح تدخل فى جدول السياحة بجوار المناطق السياحية.
ما الشروط التى ترى أنها مناسبة لإقامة هذه المزارع؟
- لا بد أن تحدد الدولة إقامة المزارع فى مناطق غير صالحة للزراعة، وأن تقيم فى المناطق المجاورة مجارز للإنتاج الداجنى وأن يكون بها بحيرة خرسانية أو بلاستيكية، وهناك دراسات كثيرة لا بد من الاستعانة بها فى تخطيط المشروع، وكذلك الاستفادة من منتجات التماسيح، وللأسف تعتبر مصر من الدول غير الناجحة فى صناعة الجلود، حيث تصاب مواشينا بمرض الجلد العقدى، وهذا المرض قضى على ثلث الثروة الجلدية فى مصر، ولم نحقق نجاحات فى صناعة جلود النعام، رغم أن مصر من الدول التى يعد النعام موطنها الأصلى، وفشلنا فى استثماره لعدم وجود مدابغ لصناعة جلود النعام، والثقافة التى نشرت هنا هى الاستفادة من لحم النعام، رغم أن لحم النعام هو منتج ثانوى، وأهم منتجات النعام هى الجلد، والمصدر الرئيسى لقيمته، والتجارب السابقة والفشل السابق فى مشاريع وأفكار مشابهة تجعلنا حذرين فى اتخاذ الخطوات الأنسب، ومشروع التماسيح سيغير موقف مصر التجارى، خاصة فى صناعة الجلود.
ما قصة فشل مشاريع منتجات النعام وعلاقتها بمشروع مزارع التماسيح؟
- القصة مشابهة، عندما طُرحت تربية النعام فى مصر فى التسعينات، بدأ المستثمرون شراء «كتاكيت النعام» من إسرائيل، ثم من إيطاليا لأن النوع الإيطالى أكبر حجماً، وقتها كنت مستشاراً لإحدى الشركات التى دخلت فى الاستثمار بهذا المجال، ووقتها كثير من الشباب بدأوا الاستثمار فى النعام بعد ما انتشرت الفكرة، فالكتكوت يتم شراؤه بسعر محدد ثم يكبر عند عمر عام و8 أشهر ويباع بمبلغ كبير، وكيلو اللحم سعره 400 جنيه، ولكن نسى الجميع إقامة قرية الأسد على طريق الإسكندرية الصحراوى لأكل لحوم النعام، ونسى الجميع أن المهم فى النعام هو الجلد، ولكن مصر لم تكن قد أقامت مدابغ لجلود النعام ولا مصانع للتعامل مع جلودها، واكتشفوا فى النهاية أن لحمها ليس له سوق ومن يأكله مرة لا يكرره، لأن لها طريقة فى الذبح والطهى أيضاً، وفشل المشروع والشباب تعرضوا للحبس بعد خسارتهم وواجهوا أزمات فى سداد قروضهم، لذلك أقول إن تجربة التماسيح لا بد من فهم وإدراك الهدف من إقامتها وإنشاء مدابغ لجلودها ومصانع لمنتجاتهــا، كما أن ذيول وأرجل التماسيح تستخدم فى صناعة التحف، وكذلك لها استخدامــات طبية، أما «إحليل» التمساح، وهو العضــو الذكرى له، فيتم تجفيفه وطحنه ويستـخـدم كمنشط جنسى طبيعى عالى الفاعلية وهو باهظ الثمن.
- الإسكندرية الصحراوى
- الثروة السمكية
- الجلد العقدى
- الحياة البرية
- الروتين الحكومى
- المحميات الطبيعية
- المشروع القومى
- المصدر الرئيسى
- المناطق السياحية
- أبوسمبل
- الإسكندرية الصحراوى
- الثروة السمكية
- الجلد العقدى
- الحياة البرية
- الروتين الحكومى
- المحميات الطبيعية
- المشروع القومى
- المصدر الرئيسى
- المناطق السياحية
- أبوسمبل