بدور: عذبونى على طريقة الأفلام القديمة.. وهددونى بـ«كشف العذرية»

كتب: الوطن

بدور: عذبونى على طريقة الأفلام القديمة.. وهددونى بـ«كشف العذرية»

بدور: عذبونى على طريقة الأفلام القديمة.. وهددونى بـ«كشف العذرية»

وأصيبت بطلق خرطوش فى قدمها أثناء المظاهرة، فتوجهت مساء اليوم التالى لأحد المستشفيات حتى لا يتفاقم الجرح، وأثناء سيرها فى أحد الشوارع استوقفها شخص وطلب منها مساعدة زوجته فى النزول من «التاكسى»، التى بدا عليها الإرهاق بالفعل، دخلت التاكسى وحاولت مساعدتها فشعرت بشىء يرش على وجهها لتفقد الوعى تماماً. تقول بدور: «وجدت نفسى بعد ذلك مقيدة بكرسى وعينى معصوبة فتأكدت أنى اختطفت لأنى كنت شاهد الإثبات الوحيد فى قضية أنس العسال، أحد المختطفين القسريين، ولم يكن هناك أى صوت أو مؤشر لوجود أحد غيرى بالمكان لفترة تتجاوز الـ3 ساعات، إلا أن صوتاً أجش كسر حاجز الصمت قائلاً: «اسمك إيه وسنك كام؟»، فأجبت: «بدرية محمد السيد، 20 سنة»، واستمر فترة فى سؤالى عن بياناتى وكانت إجاباتى دائماً هادئة حيث إننى قررت ألا أستفزه حتى لا يهيننى. وتابعت بدور: «بعد سيل الأسئلة عن بياناتى الشخصية التى كان يعرفها بالكامل من قبل، سألت: «أنا هنا ليه؟ وإيه تهمتى؟»، فرد: «حاجة متخصكيش»، ثم سألنى عن الجهة التى تمولنى نظراً لمشاركتى فى العديد من فعاليات الثورة، فأكدت أنى لا أتبع أى جماعة أو فصيل سياسى وإنما أشارك من منطلق شخصى، ليبدأ بالتعدى اللفظى علىّ ويصف المشاركين فى مثل هذه الفعاليات بألفاظ نابية، فأكدت له أنى أشارك فى الفعاليات مع أخى وأمى ولا يجوز له أن يسبنى، ولكنه أصر على سؤالى: «إنتى تبع أى جهة؟»، وعندما أصررت على إجابتى بدأ يصفعنى على وجهى، فتحاملت على نفسى على الرغم من الألم حتى لا أبكى أمامه، فزاد الضرب قائلاً بصوت غاضب: «انتو بتاخدوا إيه عشان متحسوش بالوجع؟»! وأضافت: «عندما لم يجد أملا فى الحصول على إجابة لسؤاله قرر التوقف عن ضربى وتركنى لساعات ثم عاد مرة أخرى وبدأ الحديث قائلاً: «إنتى عارفة إن محمد سعادة، مؤسس حركة صامدون، سيحضر هو الآخر خلال ساعات، فضلاً عن قيادات جروب «كان فين أبوإسماعيل قبل الثورة»؟»، قبل أن يخرج مرة أخرى ويتركنى، وعلمت بعد ذلك أن عددا من البلطجية حاولوا خطف سعادة بالفعل ولم يتمكنوا» وتابعت: «فى المرة الثالثة لعودته طلبت منه القليل من المياه لأنى لم أشرب منذ وصولى، فوافق على الفور وخرج لثوانٍ قبل أن يعود ويبدأ فى صب المياه بجانبى فى مشهد يبدو مستوحى من أفلام التراث القديم، فعلقت باستهزاء: إيه جو الأفلام القديمة اللى انت عايشه ده؟»، ولم أتمكن أن أكمل الجملة حيث أحسست بصفعة شديدة على وجهى بدأ بعدها وابل من الصفعات والضرب المبرح فضلاً عن السباب، ولكن كانت أصعب اللحظات عندما شعرت لأول مرة بصاعق كهربائى فى جنبى حيث كان الألم لا يوصف، وبعد فاصل من الضرب المبرح عاد ليسألنى، ولكنى كنت شبه فاقدة للوعى بسبب الصاعق الكهربائى، فضربنى مرة أخرى ثم غادر، ولكنه عاد بعد فترة أقل هذه المرة فذكرت له أن الأوضاع تغيرت، وأصبح هناك رئيس للجمهورية فرد بسخرية: «مين قالكم إن فيه انتخابات حصلت وفيه رئيس موجود، خليكو فرحانين بالعروسة اللعبة دى». «حاولت أن أناقشه ولكن شعرت بشىء يوضع فى جنبى مرة أخرى فقلت له: أرجوك بلاش كهربا أنا مش مستحملة، فما كان منه إلا أن استخدمها مرة أخرى بشكل أكثر عنفاً ففقدت الوعى تماماً، وعندما أفقت وجدت أنفى ينزف بشدة ولم أجد أى صوت حولى مرة أخرى». وأضافت بدور: «بعد فترة أخرى، جاء وقال لى إنه سيخلى سبيلى، وهددنى إذا ما شاركت فى أى فعالية أو مظاهرة أخرى وقال لى نصاً: «قسما بالله هنسى إنى أمن دولة وهعاملك معاملة الشرطة العسكرية، عارفة الشرطة العسكرية بيعملوا إيه فى البنات؟»، فصمت، وبعد ما يقرب من 4 ساعات أخرى، فك أحدهم رجلى ويدى وقادنى لأسفل، وطلبت منهم أن يتركونى لدقائق حتى أتمالك قواى لأنى كنت منهكة من القيد فى الكرسى ولكنهم رفضوا، فنزلنا وركبنا إحدى السيارات وجلس بجوارى رجلان تعمدا الحديث فى إذنى حتى لا أتعرف على المكان الذى كنت مختطفة فيه، وبعد فترة لم أسمع صوتا حولى فنزعت العصابة التى تركوها على عينى منذ اختطافى وخرجت من السيارة فعلمت أنى فى أحد الأنفاق المهجورة بميدان رمسيس». وتحكى بدور أنها فور عودتها للمنزل توجهت لقسم شرطة مصر القديمة لتحرير محضر ولكن رئيس المباحث رفض بحجة أنه لا يوجد كيان اسمه أمن الدولة، فتوجهت لعمل أشعة، التى أظهرت كدمات عديدة فى أماكن متفرقة بالجسم والظهر وتجمعات دموية على الكبد نتيجة استخدام الصاعق الكهربائى. وعلى الرغم من كل ما حدث، تؤكد بدور أنها ستظل تعبر عن رأيها بحرية وتشارك فى الفعاليات التى تتفق مع أفكارها ومبادئها سعياً إلى بناء وطن أفضل يؤمن بحقوق وحريات المواطنين. أخبار متعلقة: ثلاثى «المصرى الديمقراطى»: الشرطة العسكرية عذبتنا..والنيابة العسكرية رفضت «إثبات الحالة» إبراهيم باز: التهمة «جرافيتى» أحمد طه: اغتصبونى فى دار القضاء العالى