بعد أن طالت مرشد إيران.. دلالات العقوبات الأمريكية الجديدة

بعد أن طالت مرشد إيران.. دلالات العقوبات الأمريكية الجديدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف هذا المرة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ومكتبه، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استفزازية وتستهدف زيادة الضغط على "طهران".
ويثير وصول العقوبات إلى مرشد إيران كثير من الدلالات السياسية، بحسب الباحث المتخصص في الشأن الإيراني هشام البقلي الذي قال، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، إن "العقوبات الأمريكية الجديدة هي رد مبدئي من قبل الرئيس الأمريكي ترامب لرفض طهران التفاوض مع الولايات المتحدة، وأن تطال العقوبات مرشد غيران فهذا أمر له كثير من الدلالات لدى الولايات المتحدة".
وأضاف "البقلي": "أما استمرار سياسة العقوبات من قبل الرئيس الأمريكي فيعني أن خيار العمل العسكري قد تم تأجيله أو اسبتعاده في الوقت الحالي، وأن الرئيس ترامب يريد الاستمرار في خنق إيران اقتصاديا بفرض مزيد من العقوبات، بل وكذلك ربما معاقبة الدول التي تتعامل مع إيران، وبالتالي هو يستخدم أقصى العقوبات الممكنة ضد طهران".
وقال "البقلي": "في المقابل، فإنه لا يزال لدى إيران كثير من الأوراق التي تلعب بها لتستطيع التعايش مع العقوبات الأمريكية بما في ذلك الدعم الروسي والدعم الصيني وبعض الدول في الاتحاد الأوروبي مستمرة في التعاون مع إيران". وشدد الباحث في الشأن الإيراني، على أنه ما كانت إيران تستطيع الصمود أمام العقوبات الأمريكية لولا دعم بعض الدول الكبرى لها".
وقال "ترامب"، في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض إن العقوبات ستحرم خامنئي من الوصول إلى موارد مالية، مجددًا تأكيده أنه لن يسمح للإيرانيين بامتلاك سلاح نووي.
ووفقا لما نقلت "بلومبرج" عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وقعت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على 80% من الاقتصاد الإيراني. وأكدت "واشنطن" أن العقوبات ستطول المرة المقبلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، بعد أن طالت 8 من قادة الحرس الثوري.