جاءت من أسوان للتنظيم.. سارة قطعت 850 كم من أجل أمم أفريقيا

جاءت من أسوان للتنظيم.. سارة قطعت 850 كم من أجل أمم أفريقيا
- أمم أفريقيا
- بطولة أمم أفريقيا
- افتتاح بطولة أمم افريقيا
- كان 2019
- أسوان
- النوبة
- أمم أفريقيا
- بطولة أمم أفريقيا
- افتتاح بطولة أمم افريقيا
- كان 2019
- أسوان
- النوبة
ستة أشهر قضتها الفتاة بعيدة عن أهلها بحكم دراستها في العاصمة التي تبعد عن محافظتها أسوان في أقصى جنوب مصر أكثر من 850 كيلومترا، لتمني نفسها بعد انتهاء امتحاناتها بإجازة طويلة مع أسرتها، إلا أن تنظيم مصر لبطولة أمم أفريقيا منعها من الاستمتاع بتلك الإجازة، لأنها قررت التطوع في تنظيم البطولة.
الطالبة الجامعية بكلية التجارة بجامعة "كين" الأمريكية في عين شمس سارة محمود، سارعت إلى التقديم للتطوع في تنظيم بطولة الأمم الأفريقية، عبر الموقع الإلكتروني للجنة المنظمة لتتلقى اتصالًا هاتفيًا بعد أيام قليلة تدعوها لإجراء مقابلة شخصية في مركز التعليم المدني بالزمالك.
"اللي عملت معايا الإنترفيو، الدكتورة جهاد عامر مسؤولة لجنة المتطوعين، وأول ما عرفت إني من أسوان اتبسطت جدا وحسيت إنها خلاص هتقبلني" بتلك الكلمات عبرت الفتاة عن الميزة التي حصلت عليها كونها من محافظة أسوان، بعد أن أخبرتها من أجرت معها المقابلة الشخصية أنها من محافظة يتميز أهلها بالود وحسن الضيافة، ودونت شيئًا ما أمامها.
أسئلة كثيرة وجهتها السيدة إلى "سارة" أثناء المقابلة، عن طريقة تعاملهم مع الجمهور والتصرف في الظروف المختلفة مثل أن يفقد أحد الجماهير أعصابه، كما وجهت أسئلة عن معلومات عامة "ركزوا في الإنترفيو على كل حاجة، طريقة الكلام والثقافة والبادي لانجويدج" حيث لم يتخط المقابلة إلا من كان مؤهلًا بالفعل ليكون واجهة للبلاد خلال البطولة.
عقب المقابلة تلقت الفتاة النوبية اتصالًا آخر يخبرها أنها مقبولة في صفوف المتطوعين، لتحضر تدريبا في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا لمدة يومين، توسطه لقاء مع هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، ومحمد فضل رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة.
قبل الافتتاح بثلاثة أيام، وبالتحديد يوم الثلاثاء الماضي، أجرى المتطوعون البروفة الرئيسية في استاد القاهرة، حيث تم تقسيمهم لمجموعات وعرف كل منهم مكانه، حيث علمت "سارة" أنها ستكون في مدرجات الدرجة الثانية يمين، لتتدرب على استقبال الجماهير والتعامل معهم، وهو ما طبقته في يوم الافتتاح واليوم الثاني للبطولة خلال مباراة أوغندا والكونغو الديمقراطية.
من أجل المشاركة في تنظيم البطولة تنازلت الفتاة النوبية عن عدة أشياء وأمور كانت تنتظرها، وقدمت عدة تضحيات "مكنتش سافرت البيت من 6 أشهور وأول ما خلصت امتحانات سافرت، مكملتش يومين وجالي التليفون إني اتقبلت رجعت على طول على القاهرة ومقعدتش مع اهلي".
لم تكن الفترة القصيرة التي قضتها مع أهلها آخر تضحيات "سارة" من أجل البطولة "أنا كمان مقضيتش العيد وسط أهلي بسبب التدريب والبروفة" كما أنها بحكم أنها ضمن المجموعة المسؤولة عن التنظيم في استاد القاهرة الذي سيستضيف النهائي 19 يوليو المقبل، ستبدأ دراستها مجددًا خلال تلك الفترة، ولن تتمكن من السفر لمحافظتها لستة أشهر أخرى "كله يهون عشان مصر".