أبوالعينين شعيشع.. 8 أعوام على وفاة "ملك الصبا" وأول نقيب لقراء القرآن

أبوالعينين شعيشع.. 8 أعوام على وفاة "ملك الصبا" وأول نقيب لقراء القرآن
"ملك الصبا"، هكذا يلقب أول نقيب لقراء القرآن الكريم الشيخ أبوالعينين شعيشع، الذي تحل ذكرى وفاته الثامنة اليوم، وكان ما يميز تلاوة الشيخ أنّه برع في مقامات القراءة ولا سيما مقام "الصبا"، وهو المقام الذي يتميز بالشجن والحزن، وناضل الشيخ في السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء وقتئذ مثل الشيخ محمود علي البنا والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ثم انتُخبَ نقيبا لها في العام 1988.
ولد الشيخ أبوالعينين شعيشع في مدينة ومركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ في 22 أغسطس 1922، حفظ القرآن وذاع صيته صبيا من خلال حفل أقيم بمدينة المنصورة في العام 1936، وتوفي الخميس 23 يونيو 2011، عن عمر ناهز 89 عاما.
دخل الشيخ شعيشع الإذاعة المصرية في العام 1939، وكان وقتئذ متأثرا بالشيخ محمد رفعت، وكان على علاقة وطيدة به، واستعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ محمد رفعت، وكان أبرع من استطاع تقليد الشيخ الكبير محمد رفعت.
واتخذ الشيخ أبوالعينين لنفسه أسلوبا خاصا فريدا في التلاوة بدءا من منتصف الأربعينيات، وأخرج صوته من إبداعات ونغمات كان قد كتمها لحين وقتها، وكان أول قارئ مصري يقرأ في المسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات، لكنّه أصيب بمرض في صوته في مطلع الستينيات، غير أنّه غلبه وعاد للتلاوة، وعُيّن قارئا لمسجد عمر مكرم في العام 1969، ثم لمسجد السيدة زينب منذ العام 1992.
وازدادت شهرة الشيخ حتى أصبح من أعلى القراء أجرًا، إذ بلغ أجره 25 جنيهًا في العام 1948، عن كل قراءة في الإذاعة، ومئة جنيه عند إحيائه الليلة الواحدة، وهو أجر كبير لم يصل إليه في تلك الأيام سوى 3 من كبار القراء هم مصطفى إسماعيل، وعبدالفتاح الشعشاعي، ومحمد الصيفي.
سافر شعيشع إلى العديد من دول العالم ليحيي فيها الليالي الرسمية والشعبية، فكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن في المسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيات وغيرها الكثير من دول العالم.
نال شعيشع جوائز كثيرة في مصر والعالم العربي منذ أيام الملك فاروق وحتى وفاته، تقديرًا لأدائه في تلاوة القرآن الكريم، وتعليمه ونشره في كل مكان، كما شغل مناصب عدة، بينها عميد المعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضو لجنة اختبار القُراء بالإذاعة والتليفزيون.