على لسان رحالة مصري بأفريقيا.. لماذا "حكيم" الأنسب لافتتاح أمم أفريقيا؟

11:53 ص | الجمعة 21 يونيو 2019

حبه للسفر والتعرف على ثقافات الشعوب، قاده ليطوف القارة السمراء رغبة في مساعدة أهلها، تنقل بين دولها وجزرها في رحلة بلغت مدتها 120 يوما، تعمق خلالها في عادات وتقاليد كل دولة وترك بينهم أثرا في مجالي الصحة والتعليم، يستفيد منه أهل الحاضر والمستقبل.

وعلى مدار رحلته إلى بلاد قارة أفريقيا، اكتشف الطبيب أحمد عبد القادر، مدى حب الشعب الأفريقي للموسيقى ودقات الطبول التي يحرصون على الاستمتاع بها في أوقات ومواقف مختلفة في حياتهم اليومية.

وبحكم خبرته والفترات الطويلة التي قضاها معهم، يرى أن اختيار الفنان حكيم لافتتاح بطولة كأس الأمم الأفريقية، الليلة، اختيار موفق لما تحمله أغانيه من طابع خاص يجذب الأفارقة، ويجعلهم متشوقين لسماعها، حسب تعبيره.

ويروي الطبيب الرحالة لـ"الوطن" أحد المواقف التي تعرض لها خلال رحلته إلى قارة أفريقيا، حينما كان متطوعا في أحد المعسكرات بدولة "تنزانيا"، وهو مكان يجتمع فيه المسافرون الأجانب من جنسيات مختلفة، للتعارف على بعضهم، ونقل الثقافات فيما بينهم، وتناول الطعام والاستماع إلى الموسيقى معا.

وأضاف: لم تكن هناك مواصلات مباشرة من وإلى المعسكر،: "بيكون فيه موتوسكيل واحد كل أسبوع مرة، بيجي يوصل طلبات لينا، وبياخد شخص واحد يوديه لأقرب نقطة مواصلات، أو نضطر نمشي ساعة ونص لأقرب نقطة مواصلات"، وفقا للطبيب أحمد عبد القادر.

وذات يوم كان الطبيب الشاب في معسكر بالخارج، ويرغب في العودة إلى المعكسر المقيم به، فتوصل إلى فكرة غريبة ليستقل هو "الدراجة البخارية" أو"الموتوسيكل" القادم، ليعود فيه إلى مكان إقامته، حتى لا يضطر إلى انتظار أسبوع آخر، واقترح على المتواجدين معه إطلاق مسابقة DJ "دي جي" على أن يختار الزبائن في "الكامب" الموسيقى الأفضل، والفائز بأحسن أغنية تجذب انتباه المتواجدين، يستقل هو "الموتوسيكل" ويعود إلى مكان إقامته.

"مكسيكيون، وإسبان، وأفارقة" كانوا متواجدين عند طرح فكرة الطبيب أحمد، وبدأ الجميع يتنافسون في إطلاق الأغاني الأفضل في بلدهم، ووقع اختياره هو على أغاني المطرب حكيم، ذات الطابع الشعبي والموسيقى الصاخبة.

وبدأ يُشعل حماس الحضور بالإيقاع على الطبلة على نغمات كل أغنية، حتى فوجئ بحماس شديد من الجميع، وانتبهوا معه، وهنا فاز الطبيب الرحالة بالمسابقة، وكان "الموتوسيكل" من نصيبه.

قبل أن يمضي الطبيب ويرحل، طلب منه الأفارقة الحصول على أغاني "حكيم" ليستمعوا إليها،: "خدوا مني الأغاني، وبيسمعوها، ولما عرفوا اختياره للغناء في افتتاح البطولة، فرحوا جدا"، وفقا لـ"عبد القادر".