خبراء يوضحون السيناريوهات المتوقعة بقمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة طهران

كتب: عبدالله مجدي

خبراء يوضحون السيناريوهات المتوقعة بقمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة طهران

خبراء يوضحون السيناريوهات المتوقعة بقمة الاتحاد الأوروبي لمساعدة طهران

أعلنت الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، عن عقد اجتماع في فيينا 28 يونيو الجاري، لمناقشة سبل مساعدة طهران على مواجهة التحدّيات التي تفرضها العقوبات الأمريكية، وفق ما أعلن مكتب وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني.

وأوضح المكتب، في بيان أمس، أنّ اللجنة المختلطة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق) "مدعوة لمناقشة سبل مواجهة التحديات الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة وإعادة فرضها عقوبات على إيران، وكذلك التصريحات الإيرانية الأخيرة بخصوص تنفيذ التزاماتها النووية"، حسبما ذكر موقع "فرانس 24".

الدكتور هشام البقلي، خبير الشؤون الإيرانية، قال إن "توقيت الاجتماع له دلالة هامة، حيث يأتي بعد انتهاء المدة التي حددتها إيران للدول الأوروبية لإقناع الولايات المتحدة لتراجع عن تصرفتها ضدها، حيث تنتهي مهلة طهران 27 يونيو".

وأضاف "البقلي" لـ"الوطن"، أن إيران لا تثق في الاتحاد الأوروبي، ولن تنتظر مدة إضافية على تصرفات الولايات المتحدة، موضحا أن دول الاتحاد الأوروبي ليس لديها ما تقدمه لطهران فهي حاولت طول المدة الماضية إقناع الولايات المتحدة بالعدول عن تصرفاتها لكنها لم تنجح في ذلك.

وأكد أن إيران تعاني من أوضاع اقتصادية ومهما حاولت الدول الأوروبية التخفيف عن آثارها لن تنجح، مؤكدا أنه الفترة المقبلة ستشهد خروج إيران من الاتفاق النووي بزيادتها نسبة تخصيب اليورانيوم.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد، الباحث في الشؤون الأوروبية، إن إيران توقعت أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ موقفا سريعا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، وهو ما لم يحدث بجدية من الجانب الأوروبي.

وأضاف "مجاهد" لـ"الوطن"، أن هناك مسارين محتمل أن يسلكهما الاتحاد الأوروبي، الأول: أن يتدخل الاتحاد لمحاولة تعديل بعض بنود الاتفاق النووي بإضافة ملحق له، وفق رغبة الولايات المتحدة في البداية، والثاني: هو أن يتدخل الاتحاد الأوروبي كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، ويشرف الاتحاد على تنفيذ إيران متطلبات الولايات المتحدة، مثل "التحجيم للقدرات النووية الإيرانية، وعدم التدخل في شؤون دول الجوار".

كانت إيران أعلنت قبل وقت قصير، أن حرس الثوري أسقط طائرة تجسس أميركية مُسيرة في إقليم "هرمزجان" التي يطل على مضيق هرمز جنوبي البلاد، فيما نفت الولايات المتحدة ذلك، إلا أن الجيش الأميركي، أعلن أن طهران أسقطت طائرته المسيرة بينما كانت تحلق على ارتفاع كبير في المجال الجوي فوق مضيق هرمز، على بعد 34 كيلومترا تقريبا من أقرب نقطة يابسة على الساحل الإيراني.


مواضيع متعلقة