الصمت بطولة مقابل شهادة الزور

ما هو تعريف الخوف؟

علمياً، يتم تعريف الخوف فى علم النفس على أنه ذلك الشعور الناجم عن الخطر أو التهديد المتصور، ويؤدى إلى تغييرات صحية ونفسية ونفسوجسمانية، ويؤدى أيضاً إلى الهروب والاختباء أو التجمد فى المواقف أو عدم القدرة على اتخاذها خوفاً من الآثار المتصورة فى ذهنية صاحبها.

وفى التاريخ قامت وسادت ممالك وإمارات ودول وجمهوريات على مبدأ أساسى وركيزة جوهرية وهى «الخوف من السلطان» وأدواته.

الخوف ليس كله شراً مطلقاً، بل إن الشعور بالخوف ضرورى وأساسى مثل الخوف من عقاب القانون أو مخافة الله أو الخوف الذاتى من تأنيب الضمير.

الخوف السلبى، أو المدمر، هو الخوف من قول الحق وفعل الصواب؛ خشية دفع فاتورة باهظة التكاليف كعقاب شديد على تجرؤ الإنسان على أن يتوحد مع ضميره ولا يخشى فى قول الحق شيئاً.

وأسوأ ما يفعله الإنسان فى حياته إلى لحظة رحيله هو أن يعيش شاهداً كاذباً بحيث يصبح شاهد زور على كل ما حدث ويحدث فى حياته.

ويقول «ليو تولستوى» فى «الحرب والسلام»، على لسان أحد أبطاله: «الصمت الصادق خير من الكلام الكاذب، وتلك بطولة لا تعادلها بطولة».

لا تخف وإن خفت فاصمت.

وإن تكلمت انطق بالحق، وإن نطقت به واكتشفت أنك على خطأ لا تخجل من تصويب نفسك.

المهم، لا تصبح شاهداً للزور، الصمت أفضل كثيراً.