سي إن إن: سياسات ترامب مع الملف النووي لإيران وكوريا الشمالية أخفقت

سي إن إن: سياسات ترامب مع الملف النووي لإيران وكوريا الشمالية أخفقت
- إجراءات صارمة
- الأعلى للقوات المسلحة
- الاتفاق النووي
- الحروب الأمريكية
- الرئيس الأمريكي
- بيونج يانج
- إجراءات صارمة
- الأعلى للقوات المسلحة
- الاتفاق النووي
- الحروب الأمريكية
- الرئيس الأمريكي
- بيونج يانج
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، في تقرير صادر عنها، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع الأزمات النووية في العالم سواء المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية أو الاتفاق النووي الإيراني بإهمال تام.
وتابع تقرير الشبكة الأمريكية أن إيران وكوريا الشمالية هما نسختان مختلفتان لنفس التهديد، واتخذ البيت الأبيض مقاربتين مختلفتين تمامًا تجاههما، حيث ورث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اقتصادًا كان يبدأ في التعافي، مع بداية النهاية لأحد أطول الحروب الأمريكية التي طال انتظارها، في الوقت الذي كان تنظيم "داعش" الإرهابي قد بدأ في العمل، لكن إحدى أكثر الهدايا هشاشة التي سلمها له أوباما هي الصفقة النووية الإيرانية.
واعترف التقرير أن الصفقة النووية الإيرانية "معيبة" في بعض النواحي، فهي لا تحد من سلوك إيران الإقليمي كليًا، أو إلى الأبد، لكنها على الأقل تعاملت مع القضية الأكثر خطورة، وهي سعي إيران للحصول على القنبلة النووية لنحو عقد من الزمن، ومن خلالها يمكن أن يتحسن الكثير ويمكن تحييد المتشددين على جميع أطراف الصراع.
وأوضح التقرير أن "ترامب"، رغم ذلك، لم ير سوى عيوب الصفقة، فقد استمع إلى عدد كبير من المستشارين، وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبو ومستشار الأمن القومي جون بولتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتقدين أن الحديث الصارم والتهديد باتخاذ إجراءات صارمة قد يضعف إيران.
ولكن بدا مؤخرا أن هذا الأمر لم يكن سوى نصف الحقيقة، فلا يزال الاقتصاد الإيراني يعاني من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وقد يستمر ذلك أكثر، لكن رد إيران على حادثة ناقلة النفط في خليج عمان، من خلال الخطاب الصارم والتراجع البطيء الذي حدث للقيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي، يظهر أنها غير مستعدة للتراجع، وبسبب قلة الحلفاء، لا يمكن أن تبدو ضعيفة.
بينما لا تزال وما زالت الولايات المتحدة تفضل ممارسة سياسة "العصا" بدلاً من التركيز على الدبلوماسية، بينما يقول القائد الأعلى للقوات المسلحة الأمريكية إنه لا يريد الحرب حقًا وسيكون على استعداد للتحدث مع طهران، لكن إرسال 1000 جندي إضافي إلى المنطقة يبدد هدوء المنطقة ويحوله إلى ضوضاء.
وأشار التقرير إلى أن أي صراع أمريكي مع إيران سيكون فوضويًا، وغير متماثل، طويل الأمد، ويكلف حلفاء أمريكا الإقليميين غالياً، لكن لا شك أن الولايات المتحدة ستنتصر بتكلفة مقبولة على المدى القصير، ومن المرجح أن يقوم وكلاؤها في المنطقة بالكثير من مهام القتال.
وتابع التقرير أنه فيما يتعلق بكوريا الشمالية، بدأ الرئيس ترامب بحملة "نار وغضب"، لكنه أدرك بسرعة كيف يمكن أن يحدث صراع حاد وغاضب مع قوة نووية غير مستقرة، فهناك قوات أمريكية مباشرة في خط إطلاق قذائف بيونج يانج وسيول، وأيضًا، مدينة يقطنها نحو عشرة ملايين نسمة، وقد يؤدي سوء التقدير مع الزعيم الكوري كيم جونج أون إلى قتل الملايين في ساعات، وقد تصل صواريخه الخرقاء حتى لو كانت غير مسلحة برؤوس نووية مصغرة حتى الآن إلى الأراضي الأمريكية، لذلك اختار "ترامب" أن يتجاهل إلى حد كبير مدى إلحاح هذا التهديد والتركيز بدلاً من ذلك على قدرته على سد الفجوة من خلال العلاقة الشخصية.
وذكر التقرير أنه من المقلق أن نسمع رئيس أقوى دولة في العالم يناقش الرسائل الجميلة التي يحصل عليها من ديكتاتور ربما تشكل صواريخه أخطر تهديد للولايات المتحدة، لكن الدائرة الداخلية لـ"ترامب" تعرف تمامًا كما تعلم أوباما أن بيونج يانج لن تنزع سلاحها طوعًا ما لم تطغَ عليها الفوائد الاقتصادية، إلى جانب ضغوط الصين.
وفي غضون ذلك، فإن تركيز ترامب على علاقته الشخصية مع رجل قوي يعتقد أنه استخدم سلاحًا مضادًا للطائرات لتنفيذ حكم إعدام ضد أقاربه هو شراء بيونج يانج في الوقت الذي تحتاجه، ومع مرور الوقت، تواصل كوريا الشمالية تطوير ترسانتها دون رادع، وربما تصل إلى نقطة التي لن تكون واشنطن قادرة فيها على تجاهل تهديدها النووي.
وهنا ترى إيران أن كوريا الشمالية قد أحدثت الكثير من الضجيج وتقدمت في العمل على صنع قنابلها وصواريخها الباليستية، وأن مكافأتها للقيام بذلك كانت قمة شخصية مع دونالد ترامب، كما يمكن لطهران أن تكون متأكدة تمامًا من أن عرض ترامب للرد على مكالمة الرئيس الإيراني الهاتفية سيبقى مطروحًا على الطاولة عندما يكونون مسلحين بشكل أفضل.