مدير مكتب الدراسات الأفريقية: دعم مصر لسد تنزانيا مؤشر لحتمية التعاون
![ندوة مركز الدراسات الأفريقية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6323530721560882461.jpg)
ندوة مركز الدراسات الأفريقية
تحدثت الدكتورة أماني الطويل، عضو لجنة الثقافة الأفريقية بالمجلس، ومدير البرنامج الأفريقي - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عن أهمية جائزة منحة عبدالناصر التي أطلقتها وزارة الشباب والتي تشترط التحاق من هم في سن الشباب بألا يزيد السن عن 30 سنة كما أنها تعمل على تأهيل الشباب وتعريفهم بجذورهم الأفريقية وإيجاد الوحدة في نفوس الشباب وقد تم تدشينها احتفاء بجمال عبد الناصر أحد مؤسسي الوحدة الأفريقية وساهم في كثير من تحرير الدول الإفريقية.
وتمنت الطويل تشكيل وفد مصري لزيارة البلاد الأفريقية لتحققق التبادل المنشود، تابعت أن ما صدر في أول القرن عن الأفرقنة هو ناتجة عن الاستبعاد وتم بلورتها في 5 مؤتمرات بين لندن وباريس كي تبلور ضرورة تعاون الشعوب الأفريقية معا وجاءت على يد الأفارقة في الخارج، وهذه الأفكار انطلقت لمقاومة كل حالات الاستعباد وانطلقت الى داخل القارة في عام 1945 وهي المنصة الأساسية التي اعتمد عليها القادة العرب نحو التحرير، وفي مواجهة تلك الأفكار بدأت الأدبيات الغربية تقسيم القارة إلى أجزاء بناء على أديان وربما أعراق ولغات، ما شكل دافعا نحو تحرير كثير من الدول الأفريقية بدافع من عبر الناصر وغيره.
وأكدت الطويل أن بين الأفارقة تاريخا طويلا مثل انطلاق رحلات تجارية من أسوان وحتى دولة مالي وأمامهم مستقبل كبير، كما أن الدول الأفريقية تواجه تحديات كبيرة الآن أمام مصالحهم المشتركة كتلك التحديات المادية التي واجهتها معا في بداية القرن.
كما وجهت مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام، حديثها إلى أن هناك تحديات أمام أفريقيا وهي مشكلة المياه حيث توجد أماكن أسفلها المياه الجوفية وكميات مياه كبيرة تحوطها التضاريس ورغم كل هذه التكنولوجيا لم نستطع التوصل إلى كيف الوصل إلى الاستفادة منها، وأشارت إلى حجم مياه النيل الكبير، وأوضحت أن 56 مليار متر مكعب يجب التعاون للحفاظ عليها وترك الصراع على القليل المستخدم منهل، ما يجعل الاتحاد واجب وأن هذا مؤشر نحو التعاون وأكبر دليل على ذلك سد تانزانيا الذي تقوم على دعمه الدولة المصرية بشركات خاصة وبنوك واستثمار مصري، ما يقود إلى فكرة أن التنوع مصدر لثرواتنا وليس لتقسيمنا كما يحدث في أمريكا بوجود حد أدنى من التفاهم الذي يقود التعايش وسط كل اختلافات الشعب الأمريكي.
فيما أوضح حسن غزالي منسق مكتب الشباب الأفريقي بوزارة الشباب، أن المنحة هو مشروع للقيادة الأفريقية الشابة، وحملت اسم جمال عبدالناصر كأحد الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، وذلك على غرار منحة نيلسون مانديلا بأمريكا، وتم اختيار 100 قيادي شاب من ضمن أكثر من 1000 شاب تقدموا لها، وأن مدة المنحة شهر، ولكن هذا المرة تم اقتضابها أسبوعين، وتستقي أهدافها من رؤية مصر 2030، وتابع غزال أنها تستهدف السير قدما مع أهداف رؤية أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك في محاضرة حول "دور المجلس الأعلى للثقافة في تنمية الروافد الثقافية بالقارة الأفريقية" في إطار الفعاليات الثقافية التي تنظمها وتستضيفها وزارة الثقافة المصرية احتفالا برئاسة مصر للاتحاد الأفريقي بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبرعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء؛ وقد حضر الشباب الحاصلين على منحة جمال عبد الناصر للقيادة من الدول التالية: الجزائر / بروندي/ الكاميرون/ تشاد/ كوت ديفوار/ إثيوبيا/ جامبيا/ غانا/ غينيا/ كينيا/ ليبيريا/ ليبيا/ مالاوي/ ناميبيا/ نيجيريا/ رواندا/ سيراليون/ الصومال/ جنوب السودان/ السودان/ تنزانيا/ أوغندا/ زيمبابوي.