«الوطن» ترصد طرق تسلل الإرهابيين من شمال إلى جنوب سيناء

كتب: عبدالوهاب عليوة

«الوطن» ترصد طرق تسلل الإرهابيين من شمال إلى جنوب سيناء

«الوطن» ترصد طرق تسلل الإرهابيين من شمال إلى جنوب سيناء

يعتبر حادث تفجير الأوتوبيس السياحى بالقرب من منفذ طابا، الذى راح ضحيته 5 قتلى و14 مصابا، ثانى العمليات الإرهابية التى تنفذها التنظيمات الجهادية المسلحة داخل محافظة جنوب سيناء بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى، حيث شهد منتصف شهر أكتوبر الماضى حادث تفجير مبنى مديرية أمن جنوب سيناء بمدينة الطور، باستخدام سيارة مفخخة اقتحمت بوابة المبنى الأمنى، وبعد مرور عشرين يوماً، تبنى تنظيم «أنصار بيت المقدس» تنفيذ العملية الإرهابية عبر فيديو على شبكة الإنترنت. وهو ما يمكن اعتباره «تحولاً نوعياً للعمليات الإرهابية»، فى شبه جزيرة سيناء، وفقاً لأحد المصادر الأمنية بمدينة طابا، محذراً من خطورة انتقال العمليات الإرهابية من شمال سيناء إلى جنوبها، موضحاً أن الهدف من تنفيذ هذه العمليات الإرهابية فى طابا، هو ضرب السياحة وتشتيت قوات الجيش بين الشمال والجنوب ومدن القناة. «عمليات الجيش المكثفة ضد الإرهاب فى مدينة الشيخ زويد ورفح دفعت العشرات من العناصر التكفيرية والجهادية إلى الانتقال لجنوب سيناء، بهدف تشتيت الجيش».. بهذه الكلمات تحدث أحد القيادات الأمنية بمدينة شرم الشيخ، موضحاً أن طابا تعتبر الأقرب لشمال سيناء، حيث تتسلل العناصر الإرهابية عن طريق «نخل» وطريق «الوسط»، موضحاً أن أخطر هذه المناطق هى الواقعة بين «صيد حطان»، و«نخل»، بينما يوضح أحد شيوخ القبائل بسيناء أن هذه العناصر تسلك مدقات جبلية ووديانا وسط سيناء، ومنها تسير فى مدقات تخترق الدروب الصحراوية بمحاذاة قناة السويس، لكنها تبعد عنها بمسافة تتجاوز 120 كيلومتراً وصولاً إلى طريق وادى وتير التابع لمدينة نويبع، مؤكدا أن نويبع تعتبر أكبر تجمع لهم فى جنوب سيناء، خصوصاً أنه يوجد بها بعض المتعاطفين معهم، وهم مجموعة من الشباب لا يتجاوز عددهم الـ 25 شخصاً، تتراوح أعمارهم ما بين العقد الثانى والثالث من العمر. المشكلة كما يحددها مسعود خير الله، ثلاثينى العمر، أحد العاملين فى ميناء نوبيع، أن هذه العناصر تتحرك فى وسط الجبال التى لا يعرف دروبها غير البدو، ويتحركون بين الشمال والجنوب بعيداً عن النقاط التى يتركز بها العناصر الأمنية، فى المقابل قوات الأمن تكتفى بغلق طريق وادى فيران، بعد الخامسة مساءً، وحتى السابعة من صباح اليوم التالى، لكنها لا تستطيع الدخول أو السير على الطريق فى جوف الليل على عكس البدو الذين يتحركون فى أى وقت على الطريق، بشرط أن يكون بعيداً عن النقاط التى تتمركز بها العناصر الأمنية.