من التهديد لـ"التراجع".. روحاني ينفي نية إيران الدخول في حرب

كتب: سمر صالح

من التهديد لـ"التراجع".. روحاني ينفي نية إيران الدخول في حرب

من التهديد لـ"التراجع".. روحاني ينفي نية إيران الدخول في حرب

"إيران لن تشن حربا على أي دولة"، تصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة نشر مزيد من قواتها في الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة بين البلدين. 

وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، إنّ إيران لن تشن حربا على أي دولة، ومن يواجهوننا مجموعة سياسيين محدودي الخبرة"، حسب ما أفادت وكالة أنباء رويترز.

وأضاف الرئيس الإيراني أنّه "رغم جهود الأمريكيين في المنطقة ورغبتهم في قطع علاقاتنا مع العالم أجمع، ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة، إلا أنّهم لم ينجحوا".

تصريح روحاني يتناقض كثيرا مع تصريحات سابقة له، ففي يوليو من العام الماضي هدد الولايات المتحدة الأمريكية، بأنّ الحرب مع إيران ستكون "أم الحروب" على حد وصفه، مهددا ترامب بالندم، في حال قرر المضي في العقوبات على إيران.

وفي تصريح سابق، قال الرئيس الإيراني إنّ الولايات المتحدة "ستندم" إذا انتهكت الاتفاق النووي الدولي، مشيرا إلى أنّ طهران سترد في "أقل من أسبوع" إذا حدث ذلك.

لم تكن تصريحات روحاني السابقة هي الوحيدة التي هددت فيها إيران بالحرب، فكثيرا ما واجهت إيران تهديدات مباشرة إلى إسرائيل بـ"تسوية تل أبيب بالأرض"، حال تعرضها لهجوم من الجانب الإسرائيلي.

وفي فبراير من العام الحالي، هدد قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني، بأنّ طهران ستمحو مدنا في إسرائيل من على الأرض، إذا شنّت الولايات المتحدة هجوما على الجمهورية الإسلامية في طهران.

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إيرنا"، عن مساعد قائد الحرس للشؤون السياسية يد الله جواني، قوله: "لا تملك الولايات المتحدة الشجاعة لإطلاق رصاصة واحدة علينا رغم كل إمكانياتها الدفاعية والعسكرية. إذا هاجمونا فسنمحو تل أبيب وحيفا من على الأرض".

الدكتور هشام البقلي الخبير في الشأن الإيراني، فسر تصريح روحاني اليوم الذي قال فيه إنّ إيران لن تشن حربا على أي دولة، بأنّه "تناسق مع تصريحات سابقة للإدارة الأمريكية بعدم دخول أمريكا في حرب مع الجانب الإيراني".

وأضاف البقلي لـ"الوطن" أنّ التهديدات السابقة من جانب الحرس الثوري الإيراني وروحاني كانت "تلاعب" بالمصطلحات لمراوغة المجتمع الدولي، لكنّ التصريح الأخير الذي أظهر فيه روحاني عدم رغبة بلاده الدخول في أي حرب، يأتي حفاظا على رغبة الطرفين الإيراني والأمريكي في التشاور في ظل التصعيد المستمر بينهم هذه الأيام.


مواضيع متعلقة