"الدوما" يتبنى وقف "معاهدة الصواريخ": "تنصل" أمريكي روسي بعد 32 عاما

كتب: سلوى الزغبي

"الدوما" يتبنى وقف "معاهدة الصواريخ": "تنصل" أمريكي روسي بعد 32 عاما

"الدوما" يتبنى وقف "معاهدة الصواريخ": "تنصل" أمريكي روسي بعد 32 عاما

تبنى مجلس الدوما الروسي، اليوم، مشروع قانون حول وقف سريان مفعول معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المبرمة بين روسيا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يبحث مجلس الاتحاد الروسي مشروع القانون هذا في الـ26 من الشهر الجاري.

معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى (آي إن إف) وُقعت عام 1987 بين الرئيس السابق رونالد ريجان وآخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل جورباتشيف لحظر الصواريخ التي تطلق من البر بمدى يتراوح ما بين 500 و5500 كلم. وأنهت المعاهدة تعبئة خطيرة للرؤوس الحربية في أوروبا.

حلّت المعاهدة أزمة الثمانينيات عندما نشر الاتحاد السوفيتي صاروخًا في أوروبا يطلق عليه SS-20، قادر على حمل ثلاثة رؤوس حربية نووية. وردت الولايات المتحدة بصواريخ كروز وبرشينج 2 المتمركزة في أوروبا، حسب صحيفة "نيويورك تايمز".

تحظر المعاهدة الصواريخ البرية أو الصواريخ الباليستية التي يتراوح مداها بين 311 ميلًا و3420 ميلًا، ولم تشمل الأسلحة التي أطلقت من الجو أو البحر، مثل صواريخ توماهوك الأمريكية وصواريخ كاليبر الروسية المطلقة من السفن أو الغواصات أو الطائرات، رغم أن هذه الصواريخ تطير لمسافات مماثلة.

وحسب المعلومات التي تعود إلى إدارة أوباما، فـ خلال أزمة 2014 في أوكرانيا، حينما بدأت احتجاجات الميدان الأوروبي في كييف للمطالبة بدخول أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة من خلال نشر أسلحة نووية تكتيكية محظورة تهدف إلى تخويف أوروبا والدول السوفيتية السابقة التي انضمت إلى الغرب.

يُذكر أنَّه في فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستعلق مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ردًا على انسحاب الولايات المتحدة منها قبل يوم من ذلك الإعلان.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من "معاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة" المبرمة مع موسكو في أثناء الحرب الباردة، وأن العملية ستكتمل خلال 6 أشهر. وأضاف في البيان الرسمي أنَّ الولايات المتحدة التزمت بالمعاهدة بشكل كامل لمدة تزيد عن 30 عامًا "ولكننا لن نبقى مقيدين ببنودها فيما لا تفعل روسيا ذلك". وزاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بقوله إنَّ واشنطن ناقشت انتهاكات المعاهدة مع روسيا أكثر من 30 مرة. وأكّد حلف شمال الأطلسي دعمه الكامل لقرار واشنطن.

فيما نددت روسيا بقرار الولايات المتحدة واعتبرت الانسحاب جزء من استراتيجية واشنطن "للتنصل من التزاماتها الدولية"، من خلال تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا لقناة التلفزيون العامة "روسيا 1".


مواضيع متعلقة