مدير مكتبة الإسكندرية: لا نستطيع شراء تراث نجيب سرور "بسبب اللوائح"

مدير مكتبة الإسكندرية: لا نستطيع شراء تراث نجيب سرور "بسبب اللوائح"
- مصطفى الفقي
- مكتبة الإسكندرية
- نجيب سرور
- نجل نجيب سرور
- مصطفى الفقي
- مكتبة الإسكندرية
- نجيب سرور
- نجل نجيب سرور
عبر الدكتور الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، عن أسفه لاضطرار أسرة الشاعر نجيب سرور لعرض تراثه للبيع، مؤكّدًا أنَّه ليس في إمكانيات المكتبة شراء تراث نجيب سرور، طبقًا للوائح المكتبة.
وأضاف "الفقي"، لـ "الوطن": "نجيب سرور مبدع نذكره بكل الاحترام، وأتابع الموضوع، ويمكننا قبول المكتبات أو الوثائق كتبرع من الأسرة، لكن القواعد المعمول بها في المكتبة لا تسمح بشراء المكتبات الخاصة"، موضحًا: "حاولنا من قبل شراء مكتبة الفنان حسن كامي (المستشرق) من الورثة، لأنها مكتبة عامة وليست خاصة".
وتسعى أسرة الشاعر نجيب سرور لبيع تراث الشاعر لتوفير النفقات اللازمة لعلاج شهدي نجل الشاعر نجيب سرور، وتواصلت الأسرة مع الكاتب محمد شعير لإيجاد طريقة ملائمة لعرض تراث سرور، للبيع لإحدى المؤسسات الثقافية المصرية أو العربية، أو أحد رجال الأعمال، من أجل الحصول على الأموال اللازمة لتمويل مصاريف علاج شهدي نجيب سرور، الذي يتلقى العلاج من مرض سرطان الرئة بأحد مستشفيات الهند.
ولجأت الأسرة لهذه الخطوة بعد محاولات سابقة في جمع تكاليف العلاج، آخرها كان فتح حساب تمويل جماعي على أحد المواقع المعروفة دوليَا، إلا أن التبرعات لم تتجاوز التبرعات 4 آلاف دولار بينما تصل تكاليف العلاج إلى 50 ألف دولار أمريكي.
وأكّدت صديقة لأسرة سرور، رفضت ذكر اسمها، أنَّ الأرشيف الخاص بنجيب سرور، يضم العديد من مخطوطات لأعمال غير منشورة منها 3 روايات غير مكتملة وقصائد ودراسات، ويوميات، المخطوط الكامل والمسودات الأولى لكتابه عن "ثلاثية نجيب محفوظ"، فضلًا عن مجموعة من الرسائل المتبادلة بينه وبين عدد من أبرز مخرجي المسرح المصري، أبرزهم: كرم مطاوع وسعد أردش، وآخرين، وكلها بخط اليد.
وأضافت أنَّ الأسرة عرضت هذه الوثائق للبيع منذ نحو 20 سنة، لإحدى المؤسسات، لاحتياجها للمال، ثم تراجعت، لكن هذه المرة الاحتياج للمال بالنسبة لهم أكثر إلحاحًا، خاصة أنَّ هناك فواتير لم يتم دفعها للمستشفى، فضلًا عن تكاليف عملية جراحية وإجراءات طبية متتابعة جميعها تحتاج مبالغ مالية كبيرة.
وقال مصدر بوزارة الثقافة إنَّ الوزارة تواصلت مع أسرة سرور، فور علمها بالأزمة الصحية للابن "شهدي"، لافتًا إلى أنَّ الوزارة أبدت استعدادًا للمساهمة في علاجه، لكن كان هناك كثير من المعوقات لإتمام هذه الخطوة في الهند، مبينًا أنَّ أسرة سرور أخبرتنا أنَّ الحالة الصحية لا تسمح بنقل "شهدي" إلى مصر، إلا تحت ظروف رعاية خاصة، وهو فوق إمكانيات وزارة الثقافة.