"لا نريد حربا".. ماذا قال ولي العهد السعودي عن إيران في حواره الأخير؟

"لا نريد حربا".. ماذا قال ولي العهد السعودي عن إيران في حواره الأخير؟
- السعودية
- محمد بن سلمان
- ولي العهد السعودي
- إيران
- العقوبات الأمريكية
- النظام الإيراني
- السعودية
- محمد بن سلمان
- ولي العهد السعودي
- إيران
- العقوبات الأمريكية
- النظام الإيراني
في آخر لقاء أجراه، تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن الاعتداءات الأخيرة في الخليج، التي تثبت مساعي إيران لتخريب أمن المنطقة، مشددًا فيها على أنَّ الرياض لا تريد حربًا، ولكنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.
وقال الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، إنَّ: "المملكة لا تريد حربًا في المنطقة، لكننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ومصالحنا الحيوية"، موضحا أنَّ "أولويتنا هي مصالحنا الوطنية، وتحقيق تطلعات شعبنا من خلال أهداف رؤية المملكة 2030 الاقتصادية والاجتماعية، والتنمية والإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يتطلب بيئة مستقرة ومحفزة داخل المملكة وفي المنطقة".
وتابع بن سلمان: "رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية"، حيث أنقذت البحرية السعودية ناقلة نفط إيرانية واجهت مشكلة في محركها قبالة ساحل مدينة جدة السعودية في مايو الماضي، مشيرًا إلى أنه "بالمقابل نجد النظام الإيراني ووكلاءه الذين قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات بالقرب من ميناء الفجيرة، منها ناقلتان سعوديتان، مما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم أجمع، والدلائل على ذلك كثيرة وواسعة ومتكررة على مدى سنوات طويلة".
وأكّد ولي العهد السعودي أنَّ ذلك هو نهج النظام الإيراني المعلن منذ عام 1979، بأن أولويته وهدفه الرئيسي تصدير الثورة، لذلك يسعى على حساب تطلعات شعبه، وشعوب المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ هذا يفسّر تصرفات النظام الإيراني، فتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وإثارة الطائفية ونشر التطرف، وتسخير مقدرات الشعب الإيراني لتمويل الميليشيات الإرهابية وتسليحها.
ولفت ولي العهد السعودي إلى أنَّه رغم ذلك كانت يد المملكة دائمًا ممدودة للسلام مع إيران، لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحروب والدمار، حتى أنَّها أيدت الاتفاق النووي مع إيران، حيث إن السعودية على مر التاريخ لم تدخر جهدا لحل أي أزمة واجهتها عبر السبل الدبلوماسية والسلمية.
الأمير محمد بن سلمان: الاتفاق النووي كان فرصة لإيران ولكنها انتهكتها
وفيما يخص الاتفاق النووي، أبدى "بن سلمان" أسفه الشديد، حيث كان يتمنى أن يستغل النظام الإيراني هذه المبادرة لتغيير تصرفاته تجاه دول المنطقة، وأن تكون خطوة أولى نحو عودة طهران للمجتمع الدولي كدولة طبيعية، إلا أن ما حدث هو أنها استغلت العائد الاقتصادي من الاتفاق في دعم أعمالها العدائية في المنطقة، واستمرت في انتهاك القرارات الدولية".
وأردف الأمير محمد بن سلمان، أنَّ التهور الإيراني وصل إلى مستويات غير مسبوقة، فبعد الاتفاق النووي زادت ميزانية الحرس الثوري، ورفعت من وتيرة دعمها للميليشيات الطائفية في المنطقة، بل وفي العالم أجمع، قائلًا: "جميعنا رأى الأعمال الإرهابية والعدائية الإيرانية التي أحبطت في أوروبا مؤخرًا"، لذلك أيدت الرياض إعادة "فرض العقوبات الأميركية على إيران، وذلك إيمانا منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفا حازما تجاه إيران، وفي الوقت نفسه اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من قدرة النظام على نشر الفوضى والدمار في العالم أجمع".
رؤية ولي العهد السعودية عن إيران
واوضح ولي العهد السعودي أنَّ استهداف المضخات التابعة لشركة "أرامكو" من قبل ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران؛ يؤكّد أهمية المطالب للمجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعي يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع، مضيفًا أنَّ "الخيار واضح أمام إيران، هل تريد أن تكون دولة طبيعية لها دور بنّاء في المجتمع الدولي، أم تريد أن تبقى دولة مارقة؟ نحن نأمل في أن يختار النظام الإيراني أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي".
واستطرد ولي العهد السعودي، أن :"النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في طهران، وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده، وذلك بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان، كما قام عبر ميليشياته بالهجوم الآثم على مطار أبها، ما يدل بشكل واضح على نهج النظام الإيراني ونياته التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، فإيران هي الطرف الذي يصعّد دائماً في المنطقة، ويقوم بالهجمات الإرهابية والاعتداءات الآثمة بشكل مباشر أو عبر الميليشيات التابعة. المشكلة في طهران وليست في أي مكان آخر".
وشدد على أنَّ النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف، وسياساته هي السبب في الاضطرابات التي تعترض طريق حلم تحويل منطقة الشرق الأوسط لأوروبا جديدة، إلى جانب التنظيمات الإرهابية مثل "داعش"، و"القاعدة"، و"الإخوان المسلمين"، مؤكّدًا أنَّ بلاده ماضية بشكل حازم في التصدي لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لها.