«أبوعمار» بابتسامته التى لا تفارقه: نفسى الأتوبيس النهرى يبقى وسيلة المواصلات الأولى فى مصر

«أبوعمار» بابتسامته التى لا تفارقه: نفسى الأتوبيس النهرى يبقى وسيلة المواصلات الأولى فى مصر
خلف شباك التذاكر بمحطة الأوتوبيس النهرى جامعة القاهرة، يقف راسماً ابتسامة حلوة على وجهه يستقبل بها ركاب الأوتوبيس النهرى، فحبه لهذه المهنة التى يعمل بها منذ سنوات طويلة جعلته يحلم بأن يكون الأوتوبيس النهرى وسيلة المواصلات الأولى فى مصر، لهذا يفكر طوال الليل فى كيفية تطويره. يقف «أبوعمار» فى الكشك المعد لقطع التذاكر، يقطع واحدة تلو الأخرى وعلى وجهه ابتسامة خفيفة.
«نورت الأوتوبيس»، هى الكلمة التى يقولها «أبوعمار» بعد قطع التذكرة للواقفين أمامه، يأخذ الرواد تأشيرة دخولهم بسعادة بالغة، بينما يهرول الأطفال بمرح داخل الأوتوبيس،
«للأسف الأوتوبيس النهرى يتعرض لإهمال شديد، فالكثير من الأوتوبيسات مركونة بسبب وجود أعطال بها ومحتاجة قطع غيار، وبالتالى لا يتم ترخيصها»، قالها «أبوعمار» بحرقة وحزن، مؤكداً أن هناك العديد من المحطات المتوقفة، «أنا زعلان بجد، أصل الأوتوبيس ده باعتبره بيتى وحياتى، بحب المكان ده جداً، ونفسى يكون وسيلة المواصلات الأولى فى مصر». أنشأ الشاب الثلاثينى عدداً من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لتعريف الناس أكثر بالأوتوبيس وبمحطاته، التى تشمل رحلاته من محطة الجامعة إلى التحرير، ومن الممكن أن تذهب إلى القناطر الخيرية من محطة مصر القديمة، وقد تكون الرحلة من شبرا والساحل حتى إمبابة أو الوراق، وهناك رحلة أخرى تتجه من ماسبيرو إلى الزمالك. «نفسى الناس كلها تعرف الأوتوبيس، ومحطاته، ويتفسحوا فيه، فهو وسيلة مواصلات ممتعة وبعيدة عن الزحمة والدوشة».
«حاجة ساقعة.. ميه.. شاى» كلمات يسمعها الزبائن بمجرد حصولهم على التذاكر، «دى خدمة بيقدمها الأوتوبيس النهرى لرواده»، قالها «أبوعمار» مؤكداً أن الرحلة النهرية بالأوتوبيس لا تتعدى 20 دقيقة، تأخذك بعيداً عن زحام الشوارع، وأصوات كلاكسات السيارات.