هاني بيتر: شركات السياحة تعرضت لخسائر بسبب انخفاض الدولار

كتب: عبده أبو غنيمة

هاني بيتر: شركات السياحة تعرضت لخسائر بسبب انخفاض الدولار

هاني بيتر: شركات السياحة تعرضت لخسائر بسبب انخفاض الدولار

أثر انخفاض سعر الدولار لأكثر من جنيه بالسلب على إيرادات السياحة، بالإضافة إلى نقص خطوط الطيران والتي تعد أهم معوقات زيادة حركة السياحة الصينية لمصر، حيث تسبب الانخفاض المستمر لسعر الدولار في تعرض شركات السياحة والفنادق المصرية المرتبطة بعقود سنوية مع منظمي وشركات السياحة الأجنبية "التورأوبريتور" لبعض الخسائر الناتجة عن فارق سعر الدولار وقت التعاقد في بداية العام، والسعر الحالي، حيث كان سعر الدولار في يناير 2019 يتجاوز 17.8 جنيه في حين انخفض الآن خلال يونيو الجاري ليصبح 16.7 جنيه.

وأكد الخبير السياحي، هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن انخفاض سعر الدولار لأكثر من جنيه خلال الشهور الماضية أثر بالسلب على إيرادات القطاع السياحي من "شركات سياحة وفنادق ومنشأت سياحية" مختلفة خاصة المنشأت السياحية المرتبطة بعقود سنوية مع منظمي الرحلات الأجانب.

وأشار إلى رفض شركائنا الأجانب تعديل هذه العقود في الوقت الحالي وهو ما يعرض أصحاب هذه الاتفاقات إلى خسائر كبيرة نظرا لاستمرار انخفاض سعر الدولار في الوقت الحالي.

وأضاف بيتر أن جميع إيراداتنا من السياحة يتم تحصيلها بالدولار لذي انخفض سعره بينما جميع مصروفاتنا تدفع بالجنيه المصري، الذي ارتفعت كافة الخدمات المرتبطة به من أسعار مواد الطاقة والكهرباء ورسوم التأمينات والضرائب وأسعار المواد الغذائية وأجور العاملين وغيرها من الخدمات المقدمة للسائحين.

وأوضح عضو غرفة شركات السياحة أنه من الطبيعي في حالة الاستقرار الاقتصادي الذي تعيشه مصر حاليا، أن يرتبط انخفاض سعر الدولار طرديا بانخفاض معظم تلك الخدمات، إلا أن العكس هو الذي يحدث، حيث زادت جميع أسعارالمواد الغذائية والخضروات والفاكهة عما كانت عليه قبل شهور.

وتوقع هاني بيتر عودة سعر الدولار للارتفاع مرة أخرى خلال الفترة القادمة خاصة أنه ليس انخفاض واقعي ولا يوجد مبرر لهذا الانخفاض الذي تأثر أكثر بالشائعات التي رددها البعض وليس بأي عوامل أخرى أثرت بالسلب عليه.

وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن خبراء الاقتصاد أكدوا أن السبب الرئيسي في انخفاض سعر الدولار هو توافر المعروض من الدولار في البنوك مع زيادة التدفقات الأجنبية عبر القنوات الشرعية للاقتصاد المصري، ومنها زيادة تحويلات المصريين بالخارج عن طريق البنوك وارتفاع إيرادات السياحة خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى ارتفاع احتياطات النقد الأجنبي من الدولار لدي البنك المركزي.

ومن جانب آخر، قال هانى بيتر، إن مصر لم تحصل على نصيبها العادل من حركة السياحة الصينية حتى الآن، مشيرا إلى أن الصين تصدر أكثر من 120 مليون سائح نصيب مصر منهم لا يتجاوز 600 ألف سائح.

وأوضح أن انخفاض الحركة السياحية الوافدة من الصين يرجع إلى نقص الطاقة الناقلة من خطوط الطيران، حيث إن شركتي طيران فقط تسيران رحلات من بكين للقاهرة بواقع رحلتين أسبوعيا وهو ما يؤكد أن مصر تحتاج لشركات طيران شارتر لنقل الحركة من الأسواق البعيدة التي لا تسافر إليها باقي الشركات.


مواضيع متعلقة