أكاديميون: المسرح الأفريقى يعتمد على الحركة.. والفنانون تجاوزوا مفهوم الخشبة التقليدية

أكاديميون: المسرح الأفريقى يعتمد على الحركة.. والفنانون تجاوزوا مفهوم الخشبة التقليدية
- الأصالة والمعاصرة
- الاحتفالات الدينية
- الخيانة الزوجية
- الدراما المسرحية
- الدول الأفريقية
- السفر إلى أوروبا
- السفر للخارج
- العادات والتقاليد
- العمال والفلاحين
- الأصالة والمعاصرة
- الاحتفالات الدينية
- الخيانة الزوجية
- الدراما المسرحية
- الدول الأفريقية
- السفر إلى أوروبا
- السفر للخارج
- العادات والتقاليد
- العمال والفلاحين
عن الحركة المسرحية الأفريقية نشأتها وتطورها والسمات المميزة لها، قالت الدكتورة أمانى فهيم، أستاذة النقد والدراما بقسم علوم المسرح بجامعة حلوان، إن المسرح الأفريقى شديد الثراء ومتقدم ويجمع بين الأصالة والمعاصرة، ومر بمراحل تطور مختلفة، احتفظ بشخصيته المتميزة، أى إنه عند احتكاكه بالمسرح الأوروبى لم ينقله بحذافيره.
«الطاهر»: نيجيريا وغانا ومالى وأوغندا وإثيوبيا الأبرز نشاطاً.. و«جوهانسبرج» الأكثر تطوراً
وإنما احتفظ بالروح الخاصة به واستطاع توظيف موروثه المحلى، متابعة: «المسرح له شخصية فى معظم الدول الأفريقية، كونه أيضاً يعتمد على فنون الأداء منها الموسيقى، خاصة الطبول والرقص، تصاحبها صياغة درامية، أى يعتمد على الحركة أكثر من الكلمة ويشبه المسرح التعبيرى فى أمريكا»، وأضافت: «ظهر المسرح فى أفريقيا قبل دخول الاستعمار إلى القارة، منذ القرن الثامن عشر، وارتبط بالاحتفالات الدينية والأعياد والعادات والتقاليد، خاصة الزار، وكان يسمى (دراما طقسية)، وأطلق عليها البعض (دراما المس الشيطانى) و(دراما السحر)، كما كانت المرأة تشارك فى صنع الأعمال المسرحية، ويتم استخدام الأقنعة، وكذلك الموسيقى والرقص، لأنها دراما أدائية فى الأساس»، وتابعت: «تطور المسرح فيما بعد وأصبح يسمى (دراما شعبية)، وكان يقدم موضوعات اجتماعية مثل العلاقات بين الزوجين والخيانة الزوجية وحلم السفر للخارج، وخلال الاستعمار قدموا موضوعات تعبر عن رفض الاستعمار، ثم ظهر مسرح المنوعات، (الريينجو)، فى نيجيريا، وكان يتميز بالعروض الخفيفة التى تعتمد على الاسكتش والترفيه، وهذا المسرح وظف السخرية والتهكم فى التعبير عن الآراء السياسية ورفض الاستعمار، ومقاومة الفساد»، وقالت إن هناك مرحلة جديدة تعرف بالمسرح التنموى، الذى استفاد من مسرح بريخت، وهو مسرح تحريضى قائم على فكرة التثوير، ومخاطبة الجماهير، وقد ظهر فى كينيا فى الستينات، ونقله الأفارقة الذين تمكنوا من السفر إلى أوروبا، وهذا النوع يخاطب العمال والفلاحين بشكل أساسى، ودور العرض به لها الحالة الخاصة، لأن بعض العروض تعتمد على الحكى، لذلك فقد يكون العرض على خشبة مستديرة أو فى الساحات، وذكرت «فهيم» أن المسرح الأفريقى تبلور فى المراحل التالية وارتقى بعد إرسال البعثات لدراسة المسرح فى خارج القارة، ومن هنا أصبح هناك متخصصون فيه، كما تطور على مستوى الموضوع فأصبح يعيد طرح قضايا المجتمع، وتشابه مع ما قدمه المسرح المصرى فى الستينات، فقدم قراءات جديدة للموضوعات السابقة، منها موضوعات ختان الإناث وعمل المرأة، وظهرت ملامح المسرح النسوى وظهرت بوضوح فى كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وظهرت بعض التجارب المتميزة، منها نجونجى، وهو كاتب كينى قدم مسرحية «الناسك الأسود»، فى الستينات، التى تعرضت لموضوع قهر المرأة، وكان هذا جديداً، وعن تدريس علوم المسرح فى الدول الأفريقية، قالت «فهيم»: «أصبح الآن يتم تدريسه فى معاهد الدراسات المسرحية المتخصصة».
وأكدت الدكتورة أسماء يحيى الطاهر، المدرس بقسم علوم المسرح بكلية الآداب بجامعة حلوان، أن المسرح جزء مهم من التكوين الثقافى الأفريقى، كما أن الأفارقة عرفوا المسرح منذ قديم الأزل بأشكال درامية متنوعة، ولكن تختلف عن المعايير العالمية المعروفة عند تقييم المسرح، ولذلك فالتجارب المسرحية فى دول القارة تتميز بالثراء والعمق أيضاً، وقالت إن الكاتب الألمانى بريخت هو من تأثر بالمسرح الأفريقى فى حديثه عن المسرح الفقير وليس العكس، فالمنطقى أن المسرح الفقير بالشارع كان موجوداً بأفريقيا منذ بدايات المسرح نظراً للظروف الاقتصادية التى عايشتها القارة، وأضافت «الطاهر»: «كل دولة أفريقية تعرف شكلاً من أشكال الدراما المسرحية، ومن أبرز الدول ذات الاسم البارز فى عالم المسرح نيجيريا وغانا ومالى وفى الشرق غينيا وأوغندا وإثيوبيا، وفى الجنوب دولة جنوب أفريقيا ورواندا أصبح لديها نشاط مسرحى وتهتم بتنظيم مهرجانات للمسرح»، لافتة إلى أن جنوب أفريقيا الأكثر تطوراً فى حركة المسرح ومنها نادين غورديمير، الحاصلة على نوبل فى 1999، كما أن الكاتب النيجيرى وول سوينكا الحاصل على نوبل 1986 كاتب مسرحى، وذكرت «الطاهر»: «خلال بعثتى فى نيويورك شاهدت عروضاً متميزة من جنوب أفريقيا مسجلة بمكتبات نيويورك، وأغلبها عرض على أهم مسارح نيويورك، خاصة أن عدداً من هذه العروض يهتم بالتماس مع القضايا المثارة ومنها قضية العنصرية».
وتجاوز المسرح فى جنوب أفريقيا مرحلة متقدمة فى الدمج بين العرائس والعنصر البشرى بالمسرح بشكل أكثر تطوراً مما وصلنا إليه فى مصر، مضيفة: «السمة الغالبة هى تنوع أشكال المسرح، منها المسرح الفقير الذى يعتمد على مهارة الممثل وعلى الديكور الفقير الإيحائى، الذى تحدث عنه بريخت فى المسرح الملحمى»، لافتة إلى أن كتاب الدراما الأفارقة الجدد عندما درسوا قواعد الدراما الغربية، اختاروا العمل على مسرح بريخت باعتباره الأقرب لروح ثقافاتهم، فيما بعد الحداثة، كما أن مسرح الشارع ما زال موجوداً، خاصة أن الإمكانيات المادية غير متوافرة فى الأماكن الفقيرة، وإن توافرت الرغبة فى توصيل الأفكار للناس لإيمانهم بقدرة المسرح على تغيير الأفكار فى الشارع، من خلال طرح موضوعات اجتماعية أو سياسية تهدف للتغيير الاجتماعى».
- الأصالة والمعاصرة
- الاحتفالات الدينية
- الخيانة الزوجية
- الدراما المسرحية
- الدول الأفريقية
- السفر إلى أوروبا
- السفر للخارج
- العادات والتقاليد
- العمال والفلاحين
- الأصالة والمعاصرة
- الاحتفالات الدينية
- الخيانة الزوجية
- الدراما المسرحية
- الدول الأفريقية
- السفر إلى أوروبا
- السفر للخارج
- العادات والتقاليد
- العمال والفلاحين