ثلوج سانت كاترين تتحدى جهود إنقاذ «الشباب»

ثلوج سانت كاترين تتحدى جهود إنقاذ «الشباب»
قال مصدر طبى لـ«الوطن» إنه جرى العثور على ٣ جثث مُجمدة، من بين الشباب الأربعة المفقودين على سفح جبل «باب الدنيا» المجاور لجبل سانت كاترين بسيناء، وأضاف أن شاباً واحداً ما زال مفقوداً، بعد إنقاذ قوات الجيش والشرطة والبدو 4 آخرين، كانوا بصحبة المفقودين فى نزهة على سفح الجبل، وتعرضوا جميعاً لعاصفة ثلجية أفقدتهم طريق العودة، وتسببت فى ارتطامهم بالصخور، وإصابتهم، وتجمد أجسادهم.
وقال الدكتور خالد أبوهاشم، مدير مرفق إسعاف جنوب سيناء، إن 4 شباب من الذين كانوا مفقودين يخضعون للعلاج فى مستشفى سانت كاترين، والـ4 الآخرين جرى تحديد أماكنهم وجارٍ الوصول إليهم. وعاشت أسر الشباب الـ12 الذين كانوا فى رحلة إلى سانت كاترين ساعات طويلة من القلق، بعد الأنباء المتواترة عن مصير أبنائهم، حيث بدأ الـ12 شاباً وفتاة الرحلة الخميس الماضى لمدة يومين، وكان مقرراً انتهاؤها السبت، لكن نزل 4 شباب الجمعة إلى كاترين، وظل 8 آخرون على سفح الجبل، رغبة فى قضاء يوم إضافى، والعودة صباح السبت، لكن العاصفة الثلجية أدت إلى ارتطام عدد منهم بالصخور، ما تسبب فى فقدانهم، وضياع «سليم»، الدليل الخاص بهم.
وبعد العاصفة تمكنت قوات الجيش والشرطة و«الدليل» البدوى من إنقاذ 4 شباب هم يسرا منير ومها شوقى ومحمود فاروق وإيهاب قطب، ويخضعون للعلاج حالياً، وتضاربت الأنباء بشأن مصير الأربعة الآخرين، وهم أحمد عبدالعظيم ومحمد رمضان وهاجر أحمد وخالد السباعى.
وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، إن دوريات حرس الحدود وقوات الجيش الثالث الميدانى نقلت الأربعة العالقين، الذين تم إنقاذهم أمس الاثنين فى جنوب سيناء، إلى مستشفى سانت كاترين العام، وهم فى حالة إعياء وصدمة عصبية، مؤكدا أن أسماء من تم إنقاذهم كالتالى: «يسرا منير السيد ومها شوقى الأسود ومحمد فاروق عباس عبدالله وإيهاب محمد عبدالرحمن قطب».
وأوضح المتحدث العسكرى أن قوات الجيش عثرت على 3 جثث لأشخاص كانوا فى رحلة سفارى مع الأربعة الذين تم إنقاذهم، وهم هاجر أحمد مصطفى شلبى، وخالد السباعى، وأحمد عبدالعظيم، فيما لا تزال أعمال البحث مستمرة عن محمود رمضان، الشخص الثامن الذى كان بصحبة فوج السفارى.
وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الجثامين توجد الآن بأحد مستشفيات جنوب سيناء وسيتم نقلها إلى القاهرة.