مجلة بطريقة «برايل».. ووصف صوتى للدراما بالكويت.. ومسابقة قراءة فى الإمارات

كتب: نهال سليمان

مجلة بطريقة «برايل».. ووصف صوتى للدراما بالكويت.. ومسابقة قراءة فى الإمارات

مجلة بطريقة «برايل».. ووصف صوتى للدراما بالكويت.. ومسابقة قراءة فى الإمارات

فى أول ديسمبر الماضى، أصدرت هيئة قصور الثقافة النسخة الأولى من مجلة «قطر الندى» للمكفوفين.. جهد طال انتظاره، ليتم توزيع المجلة فى قصور الثقافة والمكتبات العامة وتم عرضها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى، وظهرت المجلة بطباعة برايل فقط دون إبراز للصور والأشكال، فهى عبارة عن مجموعة من الأوراق البيضاء نُقشت عليها حروف برايل البارزة، وجمعت الأوراق معاً بالسلك الحلزونى، مكتوب على الغلاف «العدد 1، إصدار خاص بطريقة برايل للمكفوفين، تصدر كل ثلاثة أشهر»، ورُسِم على الغلاف طفل يرتدى نظارة سوداء ويستخدم عصا بيضاء.

على الجانب الآخر، اتخذت مؤسسة متخصصة فى كتابات الأطفال نفس المنحى ولكن بطريقة أكثر إبداعاً، حيث أصدرت دار البلسم نسخة مجسمة بطريقة برايل من قصة «الدودة شديدة الجوع»، ووفقاً لشاهيناز البُصيلى، المسئولة بدار النشر، لـ«الوطن»، فإن «البلسم» قامت بعمل نسخة من القصة العالمية بصناعة يدوية فى الهند باستخدام القماش وخامات أخرى، لتعرض دورة حياة الفراشة من اليرقة ومرورها بطور الدودة التى تلتهم كل يوم نوعاً من الطعام حتى تصبح فراشة.

"شاهيناز": أصدرنا نسخة مجسمة من قصة "الدودة شديدة الجوع" العالمية

إخراج القصة بطريقة دار البلسم يجعلها قادرة على تعريف الطفل بالفواكه المختلفة والحرير وتطور شكل الدودة حتى تصبح فراشة، لتزرع الأمل فى الطفل بأن غداً أفضل سيأتى قريباً، جاء ذلك انطلاقاً من كون «الدودة شديدة الجوع» قصة أطفال عمرها خمسون عاماً، وعلى حد قول فرنسيسكا دو، مديرة مؤسسة بوفين للكتب، فى مقابلة مع صحيفة «الجارديان»، فإنه فى مكان ما حول العالم تباع نسخة كل دقيقة منها، حيث بيعت 30 مليون نسخة حتى 2015، لذلك ما كان من دار البلسم المتخصصة فى كتابات الأطفال إلا أن وفرت منها ذلك الإصدار.

وتعرض الدار القصة للبيع كما تتواصل مع دور للمكفوفين لتوفيرها للأطفال فى كل مكان بطريقة أكثر تحفيزاً على خلق الخيال بعيداً عن الطباعة البارزة المعتادة للكلمات والمتبعة فى معظم دور النشر والمطابع، كما تستخدم دمج الطباعة العادية مع طباعة برايل فى نفس الصفحة لتمكن الأم من متابعة الحكاية مع ابنها.

التحرك فى مصر بدأ متأخراً وعلى استحياء لكن فى الكويت تجد جمعية المكفوفين الكويتية تغرد خارج السرب منذ أكثر من عقدين، واحتفالاً باليوم العالمى لكتاب الطفل تم تدشين جناح مخصص لكتب برايل فى معرض الكويت الدولى للكتاب منذ 1996، بالإضافة إلى مطبوعات تصدر عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب مثل سلسلة المقتطف وسلسلة إبداعات عالمية، وفى يونيو الماضى دشن وزير الإعلام الكويتى تقنية الوصف الصوتى للأعمال التليفزيونية للمكفوفين، ونسخ عديدة من الكتب توفرها مطبعة الجمعية للمكفوفين فى الكويت وخارجها.

أما فى الإمارات، ففى عام 2007 أطلقت مؤسسة «زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوى الاحتياجات الخاصة» مشروع القصة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين على مستوى دول العالم، تحت شعار «الجميع يقرأ»، ويعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربى، حيث يهدف لإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه عن طريق قيامه بقراءة مجموعة من القصص الهادفة طُبعت بطريقة برايل، من خلال مسابقات للطلاب المكفوفين ليبدأ التحدى بين طلاب غير مبصرين، كل حسب فئته العمرية، وتقوم مطبعة المكفوفين بطباعة نسخ القصص المشاركة فى المجالات المتنوعة الثقافى والتعليمى والتراثى والبيئى بطريقة برايل للمشاركة فى المسابقة، لتلقى المسابقة عناية خاصة تتبارى مع «تحدى القراءة العربى» للطلاب المبصرين.

 


مواضيع متعلقة