متطوعون يسجلون مناهج المكفوفين من ابتدائي لثانوي.. وكفافي: نفكر للأزهري

متطوعون يسجلون مناهج المكفوفين من ابتدائي لثانوي.. وكفافي: نفكر للأزهري
- تعليم المكفوفين
- تسجيل المناهج الدراسية للمكفوفين
- هشام كفافي
- تطوع للمكفوفين
- مدارس النور
- مناهج المكفوفين
- تعليم المكفوفين
- تسجيل المناهج الدراسية للمكفوفين
- هشام كفافي
- تطوع للمكفوفين
- مدارس النور
- مناهج المكفوفين
يهيم في عالم القراءة، تأخذه متعة الإبداع منفصلًا عما حوله يتخيل ويعيش الأحداث، ليتوقف الذهن فجأة وتنقطع اللحظة بانقطاع التيار الكهربائي، مشهد قد يتكرر يوميًا لكنه تعلق في عقل "هشام كفافي" ويأخذه فكره إلى المكفوفين من الطلبة كيف يتعايشون مع القراءة، لا ليست القراءة فقط بل كيف يتشبعون من المناهج الدراسية في عتمتهم، لا سبيل ينجدهم غير شخص يقرأ وإن فعلها مرة سيتأفف في الثانية أو "برايل" التي تستغرق وقتًا، ليتبادر إلى ذهنه فكرة تسجيل تلك المناهج صوتيًا حتى يستمع إليها المكفوفين كلما أرادوا دون التقيد بشخص أو طريقة.
لم يتمهل "هشام" بل سارع بالذهاب إلى المدارس والبحث حول طريقة التسجيل الصوتي لمناهج الدراسة، ولم يجد أحدًا تطرق إليها، فالمحاولات الفردية تأتي لقراءة الروايات "الروايات للاطلاع والمتعة الفكرية لكن لا تشكّل علم"، لذا عمد إلى تسجيل المناهج الدراسية المصرية الخاصة بمدارس المكفوفين بكل المراحل التعليمية الثلاث، على ملفات MP3 صغيرة الحجم؛ ليسهل على الطالب سماعها في أي وقت على الموبايل أو الكمبيوتر الخاص به.
صاحب المبادرة: نسجل المواد النظرية فقط.. وبعتنا "سيديهات" لمدارسهم
شرح ولا قراءة فقط، إشكالية وقع فيها هشام والمتطوعين معه، ليقول في حديثه لـ"الوطن"، إن رأي طلبة مكفوفين كان الفاصل حيث ذهب إلى مدرسة مخصصة لهم وتحدث مع أطفال احد الفصول بالمرحلة الإعدادية، واجتمعوا على احتياجهم لقراءة فقط وهم يتكفلون بالشرح ويستوعبوه من معلميهم، كذلك طالبوا بقراءة المواد النظرية فقط دون التطرق للعلممية "قالولنا العلمي عاوز ورقة وقلم ومخمخة مينفعش فيها قراءة".
"أراك بأذني"، عنوان المبادرة وكذلك الصفحة التي دشنها هشام عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل عامين؛ للوصول إلى أكبر قدر ممكن عن طريق حلقات الوصل، وجاء اختيار الاسم للتعبير عن هدف المبادرة "أنك هترى كتابك المدرسي بأذنك" من خلال سماعه لقراءتهم.
الخطوة القادمة التسجيل لطلبة المراحل الأساسية بالمدارس الأزهرية
لم تتوقف مبادرة "أراك بأذني" عند العالم الافتراضي، بل ذهب العام الماضي للاتفاق مع وزارة التربية والتعليم لتسهيل دخول مهمتهم إلى مدارس المكفوفين، لكن الأمر حتى الآن لم يبت فيه رسميًا، لذا عمدوا إلى إرسال الأسطوانات المدمجة المسجلة على عناوين أكثر من 30 مدرسة في 27 محافظة والتأكد من تسلم مديري المدارس لها "جمعنا عناوينهم وبعتنا عليها"، فمنهم مَن تفاعل مع الفكرة وبدأ بإمداد الطلبة بها وآخرين لم يتلقوا منهم ردود "إحنا مش خسرانين حاجة، والطلبة هيوصلوا لبعض".
الأيام القليلة المقبلة ينتوي متطوعو المبادرة تسجيل مناهج المواد النظرية للطلبة المكفوفين في التعليم الأزهري، ويتطلب ذلك منه زيادة عدد المتطوعين والبحث عن مُجيدي قراءة اللغة العربية لتناسب التعليم الأزهري.
نحو 40 متطوعا تقوم عليهم مبادرة "أراك بأذني"، يقتنوا الكتب المدرسية بعد استلام الطلبة لها في المدارس ليستغرقوا مدة من أسبوعين وحتى شهر على الأكثر لتسجيلهها كاملة وطرحها للطلبة "كنا الأول بنسجل كل ترم المواد، دلوقتي بنسجل لو اتعدل أجزاء في المنهج فقط"، ملتزمين بموعد تسليم حتى لا يتعطل الطلبة.