التوتر في مياه الخليج واقتصاد المنطقة.. تطورات أمنية تزيد الوضع سوءا

11:31 ص | الخميس 13 يونيو 2019

في شهرين متتاليين تتعرض ناقلات نفط إلى هجوم في الخليج، الهجوم الأول جاء الشهر الماضي مشعلًا الأجواء في تلك المنطقة، فيما أتى الهجوم الأول صباح اليوم عندما تلقى الأسطول الخامس الأمريكي نداء استغاثة من ناقلتي نفط في خليج عمان.

تداعيات كثيرة من شأنها أن تكون نتائج لذلك الهجوم، وخصوصًا أنه جاء بعد شهر واحد من هجوم آخر، ما يزيد من ضرورة تأمين تلك الناقلات، وبالتالي ستزيد التكلفة ويزيد سعر النفط، بالإضافة إلى ارتفاع احتمالية نشوب صراع في المنطقة التي تشهد وجود أطراف كدول الخليج وإيران والقوات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولن تنفيذيون في صناعة النفط، أن مثل تلك الهجمات على ناقلات النفط وخطوط الأنابيب من المقرر أن تزيد من تكلفة تأمين شحنات النفط الخام في الخليج العربي، ما يضيف نفقات أخرى قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط.

الحلبي: لا يمكن فصل الهجوم عن الاعتداءات السابقة.. واستخدام الألغام أكبر من الجماعات الإرهابية

اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أشار إلى أنه يجب ربط هجوم اليوم بما سبقه، مؤكدا أن هجوم الشهر الماضي الذي أثبت أنهحدث بألغام وما زالت التحقيقات جارية فيه، ولم تظهر النتائج النهائية حتى الآن.

وأضاف الحلبي، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن استخدام الألغام في هذه المنطقة أكبر من إمكانيات أي تنظيم إرهابي، كما أن هذا الهجوم لا يمكن فصله عن الاعتداءات السابقة في منطقة الخليج العربي أو البحر الأحمر، حيث جرى الاعتداء على ناقلات مصرية وسعودية.

وربط الحلبي تهديد الملاحة بالتوترات الموجودة في المنطقة وخصوصًا ما يفعله الحوثيين الذين أطلقوا طائرة دون طيار على السعودية، مشيرًا إلى أن هذا أيضًا تهديد أمني، مؤكدًا أن كل هذه الأحداث وغيرها في النهاية تؤثر على الوضع الاقتصادي في المنطقة، كتدفق النفط حيث تتأثر الناقلات والشركات، كما يتسبب في رفع تكاليف التأمين وضرورة وجود سفن جديدة، ما يؤدي إلى التأثير على اقتصاد المنطقة ككل، ومن ثم اقتصاد العالم.

وقال الحلبي إن العالم يرى الاعتداء أنه عابر ولا يتحدث عن تكراره، إلا أنه يجب عدم فصله عن أحداث المنطقة، مستطردًا: "فهذه الاعتداءات ليست من إمكانيا جماعات إرهابية".