بعد استهداف ناقلتي "خليج عمان".. "طوربيدات إيران" تدق طبول حرب الخليج الرابعة

بعد استهداف ناقلتي "خليج عمان".. "طوربيدات إيران" تدق طبول حرب الخليج الرابعة
في هجوم يعد الأول من نوعه لاستخدام طوربيد في استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان أثير تساؤلات عدة حول الجهة المتورطة في الهجوم، وكذلك التداعيات السياسية وربما العسكرية، عقب الهجوم الذي يعد الشرارة التي تُشعل فتيل "حرب الخليج الرابعة".
كانت وكالة "رويترز" نشرت عن صحيفة "تريد ويندز" المعنية بالشحن، أن طوربيدا أصاب ناقلة نفط مملوكة لشركة "فرونت لاين" النرويجية قبالة سواحل إمارة الفجيرة بالإمارات، وذكر الأسطول الخامس أنه أرسل قوات بحرية إلى المنطقة لمساعدة السفينتين، مضيفا: "تلقينا رسالتي استغاثة منفصلتين من ناقلتين في خليج عمان".
من جهته، قال هاني سليمان الباحث في الشأن الإيراني، لـ"الوطن"، إن الحادث يؤكد ضمن الحوادث السابقة على أن أمن الخليج يتعرض لتهديد حقيقي وكذلك حركة التجارة العالمية، موضحا أنه بعيدا عن استباق الأحداث والتوقعات، فإن كل المؤشرات تؤكد أن إيران هي المتورطة في مثل هذه العمليات، ودفع الأمور إلى مرحلة أخطر، وأن تثبت أنها قادرة على تهديد الاستقرار في الإقليم بشكل كامل وتهديد المصالح لحلفاء أمريكا.
وأضاف سليمان أن حادث مطار أبها، أمس، وحادث ناقلتي النفط اليوم يؤكد أن إيران ماضية في نفس توجهاتها ودعمها للميليشيات، وأن أي حديث عن اتفاق نووي هو حديث فارغ.
وعن خيارات الحرب، أكد سليمان، أن النظام الدولي الحالي به تغيرات كثيرة وخيارات الحرب ليست كما قبل أي منتصف القرن السابق، موضحا: "كانت الحروب في السابق هناك قدرة على حسمها بشكل سريع، الوضع متغير نحن أمام نوع جديد من الحرب وليس نمط الحرب النظامية من خلال الميليشيات، الحرب سيكون لها تداعيات وإذا أخذت القرار أمريكا لن تكون صاحبة القرار في إنهائها".
وشهدت منطقة الخليج العربي 3 حروب أولها حرب الخليج الأولى التي نشبت بين العراق وإيران واستمرت لـ8 سنوات (من 1980 حتى 1988) والحرب الثانية هي حرب تحرير الكويت عام 1990، والتي شنتها قوات التحالف المكونة من 34 دولة بإذن من الأمم المتحدة لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، والحرب الثالثة هي الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والتي أدت إلى احتلال العراق عسكريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومساعدة بريطانيا وأستراليا.
ونقلت "رويترز" عن أحد المسؤولين قوله إنه جرى انتشال قبطان وطاقم الناقلة "كوكوكا كاريدغس" من قارب إنقاذ، مشيرا إلى أن الناقلة لا تزال في منطقة خليج عمان ولا تواجه الغرق، كما أعلن إصابة أحد أفراد طاقم الناقلة بإصابة طفيفة، وأن الهجوم تسبب في أضرار بالجانب الأيمن من الناقلة.
كما نقلت "رويترز" عن المسؤول القول إن "كوكوكا كاريدغس" كانت في طريقها من الجبيل بالسعودية إلى سنغافورة محملة بشحنة ميثانول، وأن شحنة الميثانول في الناقلة سليمة.. ونقلت "بلومبيرج" عن مسؤول بميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة قوله، إن النار اشتعلت بناقلة نفط بعد أن جرى تحميلها بالنفط من أبوظبي قبل إبحارها.
ومن قبل، تعرضت 4 ناقلات نفط، من بينها ناقلتان سعوديتان وناقلة تحمل علم النرويج وأخرى تحمل علم الإمارات، في مايو الماضي إلى أعمال تخريبية في المياه الاقتصادية الإماراتية الشهر الماضي، مما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات. وقدمت الإمارات والسعودية والنرويج لأعضاء مجلس الأمن، في وقت سابق من يونيو الجاري نتائج تحقيق مشترك، حول عمليات تخريب التي تعرضت لها السفن التجارية.