ابنة عم شهدي سرور: تلقيت وعدا من وزيرة الثقافة بعلاجه في المركز الطبي العالمي

ابنة عم شهدي سرور: تلقيت وعدا من وزيرة الثقافة بعلاجه في المركز الطبي العالمي
قالت الكاتبة الصحفية، أمل سرور، ابنة عم شهدي سرور، نجل الشاعر الراحل نجيب سرور، إن وزيرة الثقافة تواصلت معها، الثلاثاء، على ضرورة إعادة شهدي الذي يعاني من سرطان الرئة إلى مصر لاستكمال علاجه بالقاهرة بدلا من الهند.
وأضافت سرور، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الوزيرة، وعدت بالعمل على عودته إلى مصر وتلقيه العلاج اللازم في المركز الطبي العالمي.
وأشارت سرور، إلى أن فريد سرور، شقيق شهدي، وافق على نقله إلى مصر لاستكمال العلاج اللازم.
وفي سياق متصل، أصدر فريد سرور قال فيه، "تواصلت معنا الدكتورة إيناس عبد الدائم وزيرة الثقافة يوم الاثنين ١٠ يونيو، للاطمئنان على حالة شهدي الصحية بعد أن اطلعت السفارة المصرية على حالته، مشددة على دعمها لنا و دعتنا إلى عدم التردد في الاتصال بها. وكانت، مشكورة، أول مسؤولة مصرية تتصل بنا على الإطلاق. و ذلك بعد أن اتصل بنا كذلك سكرتير وزارة الثقافة وشرحنا لكلاهما وضع شهدي الصحي الحرج جدا وأرسلنا لهم كافة التقارير الطبية لحالته".
وأضاف "هذه الاتصالات تمت بعد خضوع شهدي لعملية أخذ عينة من الغدة الليمفاوية لتحليل نوع ودرجة السرطان، لأن حالته لا تسمح بأخذ عينة من الرئة. وكانت كلمات الدعم التي تلقيناها وسمعها شهدي بنفسه أعطته جرعة أمل وشجاعة هو في أمس الحاجة لها، كونها جاءت من مسؤولين في جمهورية مصر العربية".
وتابع "اتصل بنا قنصلي السفارة المصرية فى مومباى ونيوديلهى وقمت بإرسال لهم رقم المستشفى التي يتلقى فيها شهدي رعايته الطبية في مدينة جوا وقالوا إنهم سيتواصلون معنا. و بلغت سيادة الوزيرة بذلك".
واستكمل "اليوم، الثلاثاء، تم إبلاغنا بأن مركز فورتيس Fortis بمدينة نيوديلهى، و هو أحد أهم 10 مراكز على مستوى العالم في علاج أورام السرطان وافقوا على علاج حالة شهدي بعد اطلاعهم على تقاريره الطبية. ولأن هذا المركز متفوق على المستشفى المحلى في مدينة جوا التي يتلقى فيها شهدي الرعاية الصحية من حيث التجهيزات و الإمكانيات الطبية المتقدمة، و لأننا نريد أن ننقذ حياة شهدى - وهو الأمر الممكن- تواصلنا مع المركز الذى أبدى استعداده إرسال طائرة مجهزة طبيا لنلقه من مدينة جوا الى مركز FORTIS بنيوديلهى".
وواصل "قمت بإبلاغ القنصل بأننا في حاجة إلى تسديد نفقات المستشفى في جوا و كذلك دفع رسوم نقله بطائرة الإسعاف إلى نيودلهى واتخاذ الإجراءات اللوجيستية اللازمة لذلك و من ثم علاجه في مركز فورتيس. القنصل قال إنه لم يتلقى تعليمات أو توجيهات تفيد بأن مصر ستقوم بدفع نفقات العلاج وأنه يجب أن يتلقى قرارا مكتوبا من وزارة الصحة أو وزارة الثقافة تفيد بتحمل الجهات الرسمية هذه النفقات، وبدونها لا يستطيع أن يفعل شيئا".
وأشار "أرسلت رسالتين لوزيرة الثقافة بهذه التطورات و ناشدتها متوسلا التحرك بسرعة و مساعدته بشكل فعلى في الانتقال الى مركز «فورتيس». جاءنا الرد من سكرتير الوزيرة بأنه يجب على شهدي أن يعود الى مصر لتلقى العلاج هناك، فأرسلت لهم فيديو (الملحق مع هذا البيان) لشهدى على سريره فى المستشفى أشرح فيه، مجددا، حالته الحرجة و الخطيرة التي لا تسمح بنقله خارج جوا سوى بطائرة اسعاف طبية مجهزة بذلك. و لكى ينقل إلى مصر يحتاج أيضا إلى طائرة إسعاف و إلا سوف يموت لأن الذهاب من جوا إلى القاهرة يتطلب رحلتين من جوا إلى عاصمة أخرى ومنها الى القاهرة. قد يموت في الأولى أو يموت في الثانية لأنه فعليا يتنفس بمساعدة الأكسجين وأحيانا لا يستطيع التنفس سوى في وضع جلوس معين (يمنعه من النوم) ويتلقى مورفين لتخفيف بعض الآلام المبرحة التي تعصف به بشكل مستمر. (نفقات المستشفى فى جوا حوالى 450 الف روبى هندى (حوالى 6,400 دولار) و طائرة الاسعاف الى ديلهى حوالى 1.600.00 روبى (اى 22.847 دولار. و لا نعلم تكلفة علاجه فى Fortis بعد".
وأردف "شرحت أيضا أننا كاسرة، لا نملك الإمكانات المادية لتحمل هذه التكاليف و اننا فى امس الحاجة لمساعدة الدولة المصرية. نحن لا نملك شئ نستطيع ان نبيعه فى مصر، والدنا لم يمتلك شئ فى مصر، و لم ناخذ شئ من مصر، حتى معاش والدتى البالغة من العمر 89 عاما، توقف منذ عام 2015 لان حالتها لا تسمح لها بالذهاب الى القنصلية فى مومباى لكتابة توكيل او رجاء لوزارة المعاشات فى مصر لكى تستعيده. و اقترحت انه فى حالة عدم وجود تمويل لدى الوزارة لتحمل نفقات علاج شهدى، ان تقوم بالدعوى الي جمع تبرعات بشكل رسمى لعلاج شهدى نجيب سرور، و نحن على يقين ان عدد كبير من المصريين يريدون مساعدتنا و تقديم العون اذا اتيح لهم ذلك. هل تساعدوننا".
وقال "نشكر كلا من السيد احمد خليل قنصل مصر فى مومباى و السيد محمد سمير قنصل مصر فى نيوديلهى لتواصلهم معنا و دعمهم المعنوى و التحرك فى حدود المتاح لهم، و الاتصالات التى قاموا بها مع اهم المراكز الطبية فى الهند".
واختتم "لا نملك الان سوى مناشدة رجال الاعمال الذين نتوسم فيهم الدعم و التحرك السريع فى هذه اللحظات الصعبة: آل ساويرس المحترمين. نناشد محمد صلاح، و هو ابن فلاح مثل نجيب سرور، ابن مصر، المساعدة العاجلة لانقاذ اخى شهدى".