"منحة ناصر" خطوة على طريق تأهيل مليون أفريقي.. ومشاركون: تدعم أفكارنا

11:39 ص | الاثنين 10 يونيو 2019

في إطار توجهات مصر في رئاسة الاتحاد الأفريقي لخدمة أهداف الوحدة الأفريقية عن طريق التكامل وإنشاء تجمع للقيادات الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى القارة بالتدريب والمهارات اللازمة والرؤى الإستراتيجية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة فعاليات منحة "ناصر للقيادة التحويلية" بالتعاون مع كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، وذلك خلال الفترة من 8 - 22 يونيو الجاري بمركز التعليم المدني بالجزيرة.

تستهدف المنحة تدريب 120 شابًا قياديًا تنفيذيًا من الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي، وصناع القرار بالقطاع الحكومي، والقيادات التنفيذية بالقطاع الخاص وشباب المجتمع المدني، إلى جانب رؤساء المجالس القومية للشباب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والباحثين بمراكز البحوث الإستراتيجية وأعضاء النقابات المهنية، وعدد من الإعلاميين والصحفيين، وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الشباب.

"منحة ناصر" هي إحدى آليات تنفيذ مبادرة "1 Million by 2021" تأهيل مليون شاب ـفريقي والتي أطلقتها مفوضية العلوم والتكنولوجيا والموارد البشرية بالاتحاد الأفريقي.

وتهدف المنحة إلى نقل التجربة المصرية في بناء المؤسسات الوطنية، وخلق جيل جديد من القيادات الأفريقية الشابة ذات الرؤية المتماشية مع توجهات رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، تنفيذًا لما أعلنه رئيس الجمهورية خلال فعاليات منتدى شباب العالم بتأهيل الشباب الأفريقي.

كما تعد "منحة ناصر" أول منحة "أفريقية - أفريقية" تستهدف القيادات الأفريقية الشابة ذات التخصصات المتنوعة داخل مجتمعاتهم، وهي إحدى آليات عناصر التمكين للتحول الأفريقي التي أقرتها أجندة أفريقيا 2063.

وتشمل فعاليات المنحة سردًا لعلاقة الرئيس جمال عبدالناصر بالدول الأفريقية الشقيقة ومساندته لهم وقت أزماتهم.

ةالتقى المشاركون المهندس عبدالحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل، وذلك في أثناء زيارتهم لضريح الزعيم الراحل ضمن فعاليات المنحة.

إيفان من أوغندا: يجب أن يعرف شباب أفريقيا تاريخ قارتهم وعلاقات الدول ببعضها

من دولة أوغندا، يحضر بو إيفان، في المنحة التي حرص على التقدم إليها والالتحاق بها منذ الإعلان عنها؛ رغبة في الاستفادة من المحاضرات والفعاليات الخاصة بها والتي ترتكز على تاريخ وأصول القارة الأفريقية، ومنها دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ثورة 1952 وإنهاء الاستعمار في أفريقيا.

"إيفان" الذي درس المحاماة ويستعد حاليًا للحصول على شهادة الماجستير في بلاده، وصف فعاليات المنحة لـ"الوطن" بـ"بذات الأهمية الكبرى"، مبينًا أنَّه من الضروري أن يعرف الشباب الأفريقي جذور وتاريخ قارتهم وعلاقات الدول ببعضها لطرح وخلق فرص جديدة للتعاون بينهم في المشاريع والأفكار الناشئة الخاصة بهم، حسب تعبيره.

تجمع الشباب الأفريقي في منحة "ناصر" اعتبره الشاب الأوغندي، الذي شارك في فعاليات منتدى الشباب العربي الأفريقي في أسوان، فرصة لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول أفريقيا التي نريدها وسط التحديات العديدة التي تواجهنا، حسب تعبيره، وسيسعى قبل عودته إلى بلاده إلى بناء شبكة معرفة بينه وبين المصريين للاستفادة منها في دعم أفكاره الخاصة بمستقبل دولته وخدمة القارة السمراء في وقت لاحق.

ومن دولة مالاوي، حضر عبدالمجيد آلان، في منحة ناصر، بصفته منسق الرابطة الأفريقية لشباب الماجستير بجامعة القاهرة، وأكّد أهمية التجمع الشبابي الذي اعتبره فرصة كبيرة للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات مختلفة تؤهله هو والشباب المشارك للقيادة في المستقبل.

وأضاف الشاب العشريني الذي يتولى منصب نائب رئيس الاتحاد العام للطلاب الأفارقة بجنوب أفريقيا، لـ"الوطن" أنَّ المنحة التي جاءت في إطار تأهيل مليون شاب أفريقي بحلول 2021 مفيدة للشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الناشئة والذين يحتاجون لدعم وتوجيه دائم للقيادة في المستقبل من أجل مستقبل أفضل للقارة.