رئيس جامعة كفر الشيخ: بدء الدراسة فى الكلية الجديدة سبتمبر المقبل

كتب: أحمد أبوضيف وحسين عوض الله

رئيس جامعة كفر الشيخ: بدء الدراسة فى الكلية الجديدة سبتمبر المقبل

رئيس جامعة كفر الشيخ: بدء الدراسة فى الكلية الجديدة سبتمبر المقبل

قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، إنه جار العمل على الانتهاء من تجهيزات كلية «الذكاء الاصطناعى»، وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة، وذلك استعداداً لبدء الدراسة بها فى سبتمبر المقبل، مضيفاً أن الكلية ستكون الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط، وستشكل نقلة نوعية لتطوير الدراسة فى مجال تكنولوجيا المعلومات بمصر، وأكد القمرى لـ«الوطن» أن مجلس إدارة الجامعة يسعى إلى التوجه نحو العالمية والمنافسة، من خلال توفير بيئة تعليمية مبتكرة، تساهم فى تعزيز إبداع الطالب وزيادة مشاركته وتحفيزه وإعداده لوظائف المستقبل، وخدمة المجتمع.. إلى نص الحوار:

ما سر تميز جامعة كفر الشيخ؟

- أهم ما يميز جامعة كفر الشيخ أن لها رسالة ورؤية وأهدافاً واضحة، وقابلة للتحقيق من خلال خطة استراتيجية أولى تم إعدادها والانتهاء منها، بالإضافة إلى خطة استراتيجية ثانية جار العمل فيها وتطبيقها.

عرفنا على الخطة الاستراتيجية الأولى للجامعة وأهدافها؟

- الخطة الأولى كانت تهتم بمقومات الجامعة من إنشاءات وكوادر بشرية، وتوفير مقومات تعليمية وبحثية، واستكمال كليات الجامعة، سواء كانت كليات تابعة للقطاع الطبى، أو الكليات العلمية، أو التى يحتاجها المجتمع، مثل كلية «علوم الثروة السمكية والمصايد»، التى تم اختيار أعضاء هيئة تدريس بها على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز.

د. ماجد القمرى: إنهاء تجهيزات معهد "النانو تكنولوجى" خلال شهرين

وكيف تم اختيار أعضاء هيئة التدريس بهذه الكليات؟

- الجامعة استكملت الكوادر البشرية من أعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة متميزين من خلال اختيارهم وفقاً لعناصر ومعايير قابلة للقياس تحقق الشفافية والعدالة وصولاً إلى اختيار الأعلى كفاءة دون أى محسوبيات أو وساطة مطلقاً، وهذا ساعدنا فى تحقيق أعلى معدلات الشفافية والنزاهة السنوات الماضية.

وماذا عن الخطة الاستراتيجية الثانية للجامعة؟

- الخطة الاستراتيجية الثانية للجامعة تهتم بمحورين أساسيين هما، التميز فى التعليم والاهتمام بعلوم المستقبل، المتمثلين فى «النانو تكنولوجى» و«الذكاء الاصطناعى»، لذلك أنشأنا أول معهد للنانو تكنولوجى، وحالياً نجهز كلية الذكاء الاصطناعى.

وما آليات تنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع؟

- نسعى لتحقيق التميز فى التعليم عبر إعداد الطلاب وإكسابهم مهارات تتوافق مع سوق العمل واحتياجاته الحالية والمستقبلية محلياً ودولياً، أما بالنسبة لعلوم المستقبل، فقد أنشأنا معهدى «النانو»، و«اكتشاف وتطوير الدواء».

حدثنا عن الهدف من إنشاء معهد «النانو تكنولوجى»؟

- تدريس علوم «النانو تكنولوجى» أمر مهم جداً، وضمن خطة وأهداف الجامعة منذ التفكير فى إنشائها، فمن السهل بناء وإنشاء المستشفيات لعلاج الأمراض، لكن لا بد من البحث فى أسباب الأمراض على مستوى الجزىئات والذرات، وهذا يتم من خلال علوم وتكنولوجيا النانو تكنولوجى، وبالنسبة للعلاج الجينى (Gene Therapy)، هذه العلوم يهتم بها العالم كثيراً، لأنها تحقق طفرة كبيرة فى المجال الطبى.

وما خطتكم للدخول فى مجال «النانو إلكترونيات»؟

- بالفعل تهتم الجامعة بمجال «النانو إلكترونيات» اهتماماً كبيراً، حيث بدأنا فى إنشاء غرفة نظيفة Clean-room- على مساحة 250 متراً، وجار -حالياً - شراء بعض الأجهزة، لكى يكون عندنا جيل لديه القدرة على صناعة الإلكترونيات النانوية، التى تدخل فى صناعة الأجهزة الدقيقة، وذلك لأن الدخول فى مجال تكنولوجيا النانو إلكترونيات وتصنيعها يساهم فى دعم الاقتصاد بشكل كبير، حيث يحول مصر من دولة تعمل فى تجميع الإلكترونيات والأجهزة الإلكترونية، إلى دولة تصنع هذه الأجهزة، ويكون لدينا منتج مصرى، وهذا هو هدفنا أن نحول المعارف إلى منتجات.

متى يكتمل إنشاء معهد «النانو» فى الجامعة؟

- جار الآن الانتهاء من تجهيزات كبيرة بالمعهد، وخلال شهرين سيتم نقله من مبنى كلية العلوم إلى المبنى الجديد، وبالنسبة لدراسة «النانو» فلأول مرة فى مصر يتم تسجيل رسالة ماجستير فى تكنولوجيا النانو تختص بدراسة «العلاقة ما بين الإنسان والماكينة»، وهى ستكون أول تطبيق لوحدة «النانو» لمعيد فى المعهد.

ومن أين جاءت فكرة إنشاء كلية للذكاء الاصطناعى فى الجامعة؟

- الذكاء الاصطناعى دخل فى الكثير من المجالات العلمية والبحثية منذ سنوات، وتعتمد عليه دول كثيرة الآن مثل اليابان وألمانيا، وغيرهما، وأصبح له دور كبير فى أغلب مسارات الحياة، وبالنسبة لمصر فنحن نسابق الزمن لإدخال هذه التكنولوجيا فى بلادنا، فلدينا الآن 14 مدينة ذكية تحت الإنشاء على مستوى الجمهورية، وسنحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، ومنها كوادر بشرية متميزة ومتخصصة فى جميع المجالات، كما أننا نسعى إلى تحول تكنولوجى فى جميع المجالات، سواء كان تحولاً بيولوجياً أو مادياً أو رقمياً «البرمجة والإنترنت وغيرهما»، وكل هذه الأشياء تحتاج حساسات وبرامج، يقوم بها حالياً معهد «تكنولوجيا النانو».

وجاءت فكرة إنشاء الكلية من خلال حديث مع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أخبرنى فيه بأن هناك توجيهات من القيادة السياسية بضرورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعى فى تطوير التعليم، وأنه يرغب فى إنشاء كلية للذكاء الاصطناعى بالجامعة، لما تمتلك من مميزات وتخصصات وبنية تحتية تختلف عن الجامعات الأخرى، وبالفعل أجرينا دراسة جدوى وأعددنا لائحة للبدء فى التنفيذ، ومن بعدها تم صدور القرار الخاص بالإنشاء وبدء الدراسة.

الجامعة حققت تصنيفاً عالمياً جيداً.. حدثنا عنه؟

- الجامعة استطاعت خلال فترة بسيطة أن تضع نفسها فى قائمة الجامعات المتقدمة محلياً ودولياً، كما أنها ارتقت بموقعها فى تصنيف «تايمز» البريطانى لعام 2019، لأول مرة فى التصنيف، حيث احتلت المرتبة 601-800 على مستوى العالم، خلال التصنيف الذى يصدر عن مجلة «تايمز هاير إديوكيشن» (Times Higher Education)، ويقارن بين جامعات العالم، وفقاً لثلاثة عشر مؤشراً، ويقوم التصنيف على 4 معايير رئيسية؛ وهى: التدريس والبحث ونقل المعرفة والمكانة الدولية.


مواضيع متعلقة