البحوث الفلكية: الشمس تمر بفترة هدوء تام

كتب: أحمد أبوضيف

البحوث الفلكية: الشمس تمر بفترة هدوء تام

البحوث الفلكية: الشمس تمر بفترة هدوء تام

أعلن معهد البحوث الفلكية، أنّ الشمس تمر من حيث شدة نشاطها بدورة شبه منتظمة مدتها 11 سنة، تبدأ بفترة نشاط منخفض جدا تقل فيه عدد البقع الشمسية والانفجارات على سطح الشمس، وتقتصر تأثيرات الشمس على المجال المغناطيسي للأرض على القليل من الحالات التي تتكون فيها فجوات في الغلاف الجوي للشمس والمعروف بـ"كورونا"، ما يسمح بهروب الرياح الشمسية نحو الأرض بسبب اضطرابات محدودة في المجال المغناطيسي.

وأكد المعهد في بيان عنه، أن النشاط الشمسي يزيد تدريجيا خلال 5 إلى 6 سنوات حتى يصل إلى ذروة نشاطه، إذ تتكون البقع الشمسية بشكل مستمر على سطح الشمس وتتسبب في انفجارات شمسية شديدة تؤدي إلى تحرر رياح شمسية عالية الطاقة في اتجاه الأرض بشكل متكرر ومتتابع، ما يسبب عواصف مغناطيسية على الأرض، قد يكون لها تأثير كبير على الاتصالات والأقمار الصناعية ومحطات الكهرباء وخطوط الضغط العالي، ويبدأ النشاط الشمسي بعد ذلك في الانخفاض مرة أخرى تدريجيا خلال الخمس السنوات التالية، حتى تنتهي دورة الشمس بفترة هدوء مرة أخرى دون بقع شمسية.

ولفت البيان إلى أنّ الشمس تمر الآن بفترة هدوء تام، إذ انعدمت البقع الشمسية لأكثر من 15 يوما متواصلين، ما يشير إلى الرحلة النهائية في الدورة الشمسية رقم 24 منذ العام 1755، والتي بدأت عام 2008 وتكون في نهايتها آخر العام 2019 أو أول 2020 على أقصى تقدير.

وتابع البيان: "بالإشارة إلى المقال المنشور بتاريخ 5 يونيو في القسم العلمي لجريدة (دايلي ميل أونلاين) البريطانية، ظهر لَبس في مضمون المقال ناتج عن صياغة عنوانه، بحيث يتضمن الإشارة إلى النشاط الشمسي الشديد المتوقع بعد انتهاء المرحلة الحالية من الهدوء والتي تحتاج نحو 5 سنوات للوصول إليها خلال الدورة الشمسية المقبلة رقم 25، وهو ما لم يشر إليه في عنوان المقال وإنّ كان مذكورا في المتن بوضوح".

يذكر أنّ المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يتابع تأثير النشاط الشمسي على المجال المغناطيسي للأرض على مدار الساعة، من خلال محطة الأرصاد المغناطيسية بالمسلات شمال الفيوم، وفي جنوب مصر من خلال محطة أبوسمبل المغناطيسية شمال مدينة أبوسمبل، بأحدث أجهزة الرصد المغناطيسي.

 


مواضيع متعلقة