هل تمثل قمة "شنغهاي" فرصة للسلام مع الهند بعد عرض باكستاني للتفاوض؟

كتب: بهاء الدين عياد ووكالات

هل تمثل قمة "شنغهاي" فرصة للسلام مع الهند بعد عرض باكستاني للتفاوض؟

هل تمثل قمة "شنغهاي" فرصة للسلام مع الهند بعد عرض باكستاني للتفاوض؟

جددت باكستان للحكومة الهندية، استعدادها لبدء محادثات السلام من أجل تحسين العلاقات الثنائية وتخفيف حدة التوتر وحل الخلافات سلميًا، وذلك في رسالتين لوزير الخارجية ورئيس الوزراء، وقبل أسبوع من قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تمثل فرصة للقاء زعيمي الخصمين النوويين.

وعرضت باكستان إجراء حوار مع الهند لحل القضايا الخلافية، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير وقضية الإرهاب، لاستعادة السلام في المنطقة ومعالجة المشاكل التي تواجه شعبي البلدين.

جاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي إلى نظيره الهندي إيس جي شنكر.

وأوضحت وسائل الإعلام الباكستانية اليوم، أن قريشي هنأ شنكر على تعيينه وزيرًا للخارجية في الحكومة الهندية الجديدة، مؤكدًا له أن الحوار هو الطريق الأمثل والوحيد لحسم الخلافات بين البلدين، والمضي قدمًا نحو الاستقرار الإقليمي.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بعث رسالة مماثلة إلى نظيره الهندي نيرندر مودي قبل أيام، هنأه فيها على فوزه وفوز حزبه في الانتخابات العامة، وعرض عليه استعداد باكستان لبدء محادثات السلام مع الهند، حسبما ذكرت اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا).

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الدكتور محمد فيصل، لصحيفة "ذا داوون" الباكستانية، أن رئيس الوزراء بعث برسالة جديدة إلى مودي أكد عزم باكستان على السلام، وعلى أن إسلام أباد مستعدة لعقد جولة جديدة من المحادثات مع نيودلهي، "إذا كانت الهند مستعدة للقيام بذلك".

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، أنه لا يوجد اجتماع ثنائي مخطط له بين رئيسي وزراء باكستان والهند على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون الأسبوع المقبل.

من المقرر أن يحضر كل من خان ومودي قمة الكتلة الإقليمية، التي ستعقد في قيرغيزستان يومي 13 و 14 يونيو.

من المتوقع أن يحضر الزعيمان وجهًا لوجه، وربما يكون لهما مصافحة عندما يجتمع قادة الدول في القمة لحضور جلسة تصوير في ختامها، حسبما ذكرت الصحيفة الباكستانية.

وقال الدكتور فيصل المتحدث باسم الخارجية الباكستانية: "مستعدون للقاء رئيس الوزراء الهندي خلال القمة، إذا وافقت الهند على ذلك". وأكد مجددا أن المفاوضات هي الحل الوحيد لجميع المشكلات التي تواجه البلدين.

تفاصيل رسالة عمران خان

قدم رئيس الوزراء عمران خان، هذا العرض في رسالة بعث بها إلى نظيره الهندي ناريندرا مودي، لتهنئته على توليه منصبه لولاية ثانية بعد فوز ساحق لحزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات الوطنية الأخيرة.

في رسالته، أكد رئيس الوزراء خان، على أنه ينبغي على الجانبين تجنب خلافاتهما. وفي رسالته السابقة، وافق على إجراء محادثات حول قضية الإرهاب بناء على طلب الهند.

ووفقا لراديو باكستان الرسمي، أكد رئيس الوزراء في رسالته، على سياسة باكستان الثابتة المتمثلة في الجوار السلمي ورؤية العمل من أجل السلام الدائم والاستقرار في جنوب آسيا مع الحل السلمي لجميع القضايا المعلقة، بما في ذلك نزاع جامو وكشمير.

كما أكد رئيس الوزراء على الحاجة إلى العمل سويًا على أساس الاحترام والثقة المتبادلين للتصدي للتحديات التي تواجه شعوب البلدين، بما في ذلك الفقر والتخلف.

وأكد خان على الحاجة إلى تعزيز أهداف السلام والتقدم والازدهار الإقليميين من خلال المساعي الجماعية.

جدير بالذكر، أن باكستان والهند، تشاركان بعضوية كاملة منذ قمة منظمة شنغهاي للتعاون العام الماضي 2018 والتي عقدت في مدينة تشينغداو الصينية، والتي انتهت بإقرار الزعماء المشاركين  17 وثيقة مختلفة.

وتميزت القمة السابقة، بمشاركة الهند وباكستان في أعمالها كعضوين كاملين، وتضم المنظمة التي تأسست في عام 2001، كذلك روسيا، والصين، وكازاخستان، وقرغيزستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتحضرها إيران ومنغوليا وأفغانستان وبيلاروس، بصفة مراقب، وتوجد في منظمة شانغهاي للتعاون آلية حوار الشركاء، وتضم الآن أرمينيا وأذربيجان وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا. ويقع مقر أمانة المنظمة في العاصمة الصينية بكين.

 


مواضيع متعلقة