الحركة بركة: أوتوبيسات النقل العام أسواق متنقلة

الحركة بركة: أوتوبيسات النقل العام أسواق متنقلة
- الحركة بركة
- الحى العاشر
- الرسم والتلوين
- النقل العام
- تعليم الأطفال
- جامعة الأزهر
- طوال اليوم
- عبدالمنعم رياض
- عقارب الساعة
- أدوات مكتبية
- الحركة بركة
- الحى العاشر
- الرسم والتلوين
- النقل العام
- تعليم الأطفال
- جامعة الأزهر
- طوال اليوم
- عبدالمنعم رياض
- عقارب الساعة
- أدوات مكتبية
المكان موقف عبدالمنعم رياض بالتحرير، عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحاً، الأوتوبيسات متراصة، لكن السيارة التى تحمل رقم 969 تستعد للانطلاق، إلى الحى العاشر بمدينة نصر، فى رحلة تستغرق حوالى ساعتين وفى معظم الأوقات تكون مكتظة بالركاب، ما جعلها قبلة «السريحة» الذين يستقلونها طوال اليوم لبيع بضائعهم. انطلقت رحلة الأوتوبيس 969، وكانت «الوطن» ضمن ركابه فى رحلة الذهاب والإياب، فى مغامرة لرصد حركة الباعة السريحة بين أوتوبيسات هذا الخط، أول بائع صعد السيارة من أمام صيدلية الإسعاف، ونادى بصوت مرتفع بمجرد صعوده درجات سلم الباب الخلفى للأوتوبيس، على «الكراسة السبورة»، وعدّد منافعها فى تعليم الأطفال الرسم والتلوين، مع إمكانية مسح ما تم كتابته عليها، أما الميزة الكبرى فكانت سعرها، البالغ 5 جنيهات.
استغل البائع زحمة الطريق، وبدأ فى إلقاء الكراسات على الركاب دون أن يطلبوها ولم يعترضوا وأخذوا يتفحصون ما ألقى إليهم، وآخرون أخذوها بوجه عبوس يدل على كراهية هذه الطريقة فى البيع، وفئة ثالثة اكتفت بإشارة رفض بيدها لكن البائع كان يقابل هذا الرفض بالتجاهل أحياناً وبابتسامة فى أحيان أخرى ليقطع الأوتوبيس المكدس بالركاب ذهاباً وعودة، وزع خلالها الكراسات وجمعها كلها مرة ثانية ينقصها كراستان فقط، كانتا هما حصيلة بيعه، قبل أن ينزل مسرعاً للبحث عن أوتوبيس آخر.
«تامن تبة عاشر.. جامعة الأزهر تامن تبة عاشر»، بهذه الجملة نادى محصل الأوتوبيس بصوت مرتفع فى المحتشدين بميدان رمسيس، لجلب أكبر عدد من الركاب.
محافظ ومناديل وأدوات مكتبية.. كل سريّح وله طريقة
نداء المحصل أتى ثماره وجلب المزيد من الركاب، ومعهم بائع آخر، صعد من الباب الأمامى، ولم يلق البضاعة على الركاب، بل اتخذ من مقدمة الأوتوبيس مقراً له ولم يتحرك، واكتفى بصوته المبحوح، وحركة خفيفة بيده يحرك بها المحفظة التى يبيعها بشكل سريع فيخرج منها طقطقة لفتت انتباه الحاضرين، معدداً مزايا بضاعته بالقول: «افتح واتفرج يا بيه.
استكمل الأوتوبيس رحلته، وهذه المرة لم يصعد بائعون، لكن الدور كان على متسولة تحمل فى يدها مجموعة من أوراق كتبت عليها أذكار الصباح والمساء، شقت طريقها بين الواقفين بصعوبة وهى تلقى بها على الركاب الجالسين، ومعها كلمات تستعطفهم بها من أجل إعطائها بعض الجنيهات، وبالفعل لاقت استجابة من البعض.