أشخاص محرومون من "العيدية" رغم صغر سنهم: "ليه نربطها باللي معاه فلوس؟"

كتب: رحاب عبدالراضي

أشخاص محرومون من "العيدية" رغم صغر سنهم: "ليه نربطها باللي معاه فلوس؟"

أشخاص محرومون من "العيدية" رغم صغر سنهم: "ليه نربطها باللي معاه فلوس؟"

"العيدية" ينتظرها الكثيرون أطفالا وكبارا، في كل عيد يحتفل به المسلمون، فهي تمثل البهجة والإحساس بالعيد بالنسبة لهم، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين حرموا منها، خاصة بعد أن بدأوا العمل أثناء دراستهم، وهو ما يسبب لهم حزنا عميقا.

العمل حرم "عمرو محمود"، من الحصول على العيدية، رغم أنه كان يحصل عليها في كل عام من جميع أقاربه في الصعيد مسقط رأسه، وذلك بسبب بدئه العمل أثناء الدراسة "اشتغلت وأنا في تانية ثانوي ومن وقتها ماحدش بيديني عيدية كأنها للعواطلية بس"، مما تسبب في استيائه نظرا لأنها سبب فرحته بالعيد، ليس من أجل المال وإنما لها طابع معنوي خاص بالنسبة له.

وتسبب عمله في المرحلة الأولى من الجامعة في غياب "العيدية" عنه من والديه، ليرى أحمد محمود أن العيدية لا يجب أن ترتبط بالعمل أو بالصغار فقط، وإنما يجب أن تعمم على جميع الأبناء كبارا وصغارا "يا ريت كل القرايب يدوا لبعض عيديات ومايربطوهاش بظرف معين أو سن محدد"، ونفس الأمر يطالب به "عبدالرحمن"، الذي حرم من العيدية منذ طفولته نظرا لسفره في الإجازات للعمل بالغردقة "أهلي بيبقوا مستنيين مني فلوس مش أني أنا اللي اللي أخد منهم".

ظروف أسرتها الصعبة كانت سببا غير مباشر في حرمانها من العيدية، فبدأت فاطمة متولي، تعلم الخياطة في المرحلة الإعدادية لتتقنها وتخصص غرفة صغيرة في منزلها لتفصيل الأقمشة والعبايات ولكن على مستوى ضيق، لتقدر على كسب قوت يومها وتعوض والدها الكفيف، لتتفاجأ بعدم إعطاء أقاربها وأعمامها العيدية لها رغم صغر سنها "المفروض ينسوا إني بشتغل ويدوني العيدية عادي دي حاجة معنوية مش أكتر مش عارفة الناس رابطينها ليه بالشخص اللي معاه فلوس أو لا".


مواضيع متعلقة