الشقيانين فى العيد.. أبناء الواجب وأكل العيش

كتب: حسام حربى وأسماء نبيل

الشقيانين فى العيد.. أبناء الواجب وأكل العيش

الشقيانين فى العيد.. أبناء الواجب وأكل العيش

بهجة وفرحة تملأ البيوت مع ترديد تكبيرات العيد بعد آخر صلاة عشاء فى شهر رمضان الكريم، يتصافح الجميع ويتبادلون التهانى، ويُقبل الكثيرون على الخروج مع أسرهم إلى الحدائق والمتنزهات، وهناك من يسافر لقضاء إجازته فى أماكن سياحية، ورغم كونها أياماً تنتظرها كل الأسر، فإن هناك مهناً لا تعرف عن هذه الإجازة شيئاً، بل إن هناك حرفاً بعينها ارتبط موسم رواجها بحلول أيام العيد، منها الكوافير الحريمى، والحلاق الرجالى، أصحاب محال الألعاب، وترزى فساتين الأفراح، والمصوراتى، كما أن هناك آخرين يعيشون حالة طوارئ قبل وأثناء أيام العيد، مثل رجال الأمن العاملين بالسكة الحديد، والعاملين بالحدائق والمنتزهات، وآخرون يعملون وفقاً لخطة قائمة على التناوب من أجل سد احتياجات العمل، مثل العاملين فى النقل العام والصحفيين وعمال النظافة.

المواطن لا يمكن أن يعيش دون وسيلة نقل للذهاب إلى الأقارب والأصدقاء، يشترى الطعام ويبدأ رحلته، وفى الطريق يقرأ الصحيفة إلى أن يصل إلى محطته فيشعر بالسعادة إذا وجد الشارع نظيفاً فى ظل شعوره بالأمن والأمان، ليقضى العيد مع أهله فى الحدائق.. «الوطن» وسط رجال لا يعرفون الراحة، ولا تعرف الإجازة طريقاً لهم، يخدمون الكل فى العطلات الرسمية كى تخرج على أكمل وجه، أما هم فلا سبيل لمكافأتهم لأنها لذة الواجب من ناحية وأكل العيش من ناحية أخرى.


مواضيع متعلقة