حكاية.. «كتكوتة» و«نعناعة».. سحر رامى: تجربة الفوازير كانت قاسية جداً

حكاية.. «كتكوتة» و«نعناعة».. سحر رامى: تجربة الفوازير كانت قاسية جداً
إجادتها للباليه كانت بوابة مرورها إلى الفوازير، حيث شاركت مع الفنان سمير غانم فى فوازير رمضان، وقد لاقى دخولها مجال الفوازير فى البداية هجوماً شرساً من النقاد والصحفيين.. سحر رامى تتحدث لـ«الوطن» عن ذكرياتها مع هذه التجربة وعن أعمالها الرمضانية: «جاء ترشيحى للمشاركة فى الفوازير مع سمير غانم من قبَل الراقص حسن عفيفى، الذى بدأ الفوازير قبل سمير غانم مع نيللى، وبعدها قدم سمير غانم الفوازير على مدار عامين كنت معه فى آخر عام، وبعده جاءت فوازير شريهان».
سعاد حسنى قالت لى لا تلتفتى للهجوم وهتنجحى
وتحكى: تجربة الفوازير كانت تجربة صعبة وقاسية جداً، لا يوجد نوم، ومكلفة جداً، أتذكر أننى كنت وقتها أحصل على 150 جنيهاً فى الحلقة، وكان مطلوباً منى أحضر الملابس فكنت أستعين بملابس شقيقاتى وأصدقائى وجيرانى، ولأنى شاطرة فى الخياطة والتفصيل كنت بأصمم عدد من الفساتين بإيدى، لدرجة إن فيه فساتين ظهرت بها وهى بالدبابيس لضيق الوقت، فقد كنت أقدم شخصيتين، كتكوتة ونعناعة، كل منهما لها ملابسها، غير الاستعراضات، واستخدمت فى هذه الفوازير أكثر من 90 فستاناً.
مسلسل "أهلاً بالسكان" من الأعمال الرائعة التى أعتز بمشاركتى فيها مع حسن عابدين ونبيلة السيد
وقت عرض الفوازير تمت مهاجمتى بطريقة فظيعة، والعجيب أن من بين نقاط الهجوم أنى لا أجيد الاستعراضات والرقص، طب ازاى وأنا فى الأساس باليرينا؟ وتصدّر معظم أغلفة المجلات مانشيتات كلها هجوم علىّ دون مبرر، وكل هذا أثر فىّ نفسياً لأنى كنت فى بداياتى وأول واحدة تدخل الفوازير بعد نيللى، فأخذت وش المدفع، وللأسف كان وقتها عدد كبير من الصحفيين والنقاد حكموا علىّ قبل مشاهدة الفوازير، وبعد أن شاهدوها اعتذروا لى، ولا أنسى كلام صلاح جاهين لى والفنانة سعاد حسنى، اللى كانوا بيصوروا وقتها مسلسل هو وهى، قابلتها وقالت لى: لا تلتفتى للهجوم، واستمرى وستنجحين، ونفس الكلام قالهولى صلاح جاهين.
مسلسل «أهلاً بالسكان» من الأعمال الرائعة التى أعتز بمشاركتى فيها.. تم تصويره قبل رمضان بـ6 أشهر، وكان بطولة الفنانين حسن عابدين ونبيلة السيد وعماد رشاد وأشرف سيف، وكان هناك جو أسرى بشكل كبير فى المسلسل، ولا أنسى أن الفنانة نبيلة السيد كانت تأتى لنا بالطعام يومياً من بيتها زى ما تكون أمنا بالظبط.
شاركت فى مسلسل «أبرياء فى قفص الاتهام»، وصوّرته قبل الفوازير، لكن تم عرضه خارج مصر قبل الفوازير، ولم يتم عرضه إلا بعد رمضان، وأيضاً مسلسل «أزواج ولكن غرباء» مع الفنان فؤاد المهندس وسناء جميل، وقد رشحنى لهذا العمل فؤاد المهندس، أما مشاركتى فى «الزينى بركات» فقد كانت من أقرب الحاجات لقلبى، بعد ترشيح المخرج يحيى العلمى لى لأداء دور جارية راقصة، لكن التليفزيون رفض لأنى كنت صغيرة وذهب الترشيح لإيمان الطوخى، وقبل التصوير بفترة قليلة اعتذرت، وكلمنى تانى المخرج، وأسعدنى أن الدور كان تاريخى بالعامية، فالموضوع كان سهل جداً، ولكن الصعوبة تكمن فى أنى كنت ارتبطت بمسرحية «الزعيم» مع الفنان عادل إمام، فكنت أصور فى الصباح المسلسل وأجرى بعده إلى المسرحية.
تصوير مسلسل الزينى بركات كان فى رمضان، وكان لا بد من الانتهاء سريعاً من التصوير، وفى يوم كنت بصوّر الحلقة الأخيرة، وكان مشهد تعذيب، فيه مكياج كثيف ودم، وتأخرت على رفع الستارة عن مسرحية الزعيم نحو 7 دقائق، وأنا فى العربية قعدت أمسح الماكياج، ووصلت المسرح ووجدت الفنان عادل إمام منتظرنى خارج المسرح وأعصابى كانت بايظة جداً، هدّانى وقال: حصل خير، والحمد لله عدى اليوم.
منذ ست سنوات وأنا أفضّل متابعة القنوات الكلاسيك التى تعرض فننا الأصيل وكل ما هو قديم، سواء دراما أو أفلام، أما طريقة العمل هذه الأيام مع الفنانين الشباب فتحتاج التنظيم قليلاً، يظهر الشاب عينه حمرا ووارمة فى بعض المشاهد بسبب الإرهاق وقلة النوم، وأحياناً يبانوا أكبر من سنهم، فلا بد من وضع نقطة تنظيم مواعيد التصوير للحصول على الراحة الكافية من أجل ظهورهم بشكل أفضل، أما موضة دراما الضرب والأكشن حالياً فترجع للتقليد أو الموضة التى تُعتبر عيباً فينا، بمعنى يظهر مسلسل كوميدى الكل يقوم يعمل كوميدى.. تاريخى الكل يصبح طرابيش، مسلسل فضائى الكل يجرى لمنطقة الفضاء، وعدم وجود الفوازير حالياً جاء بسبب أنها فى فترة تحولت لموضة والكل جرى وراها، وأعتقد أنه لو تم تقديم الفوازير مرة أخرى ستظهر موضة والكل سيتسابق لتقديمها.