موقف قطر من أزمة أمريكا- إيران.. خبير: تتظاهر بالحياد وتدعم طهران

موقف قطر من أزمة أمريكا- إيران.. خبير: تتظاهر بالحياد وتدعم طهران
- قطر
- إيران
- أزمة الخليج
- الولايات المتحدة
- النووي
- اقتصاد
- قطر
- إيران
- أزمة الخليج
- الولايات المتحدة
- النووي
- اقتصاد
في ظل تصاعد الأزمة والتوترات بين إيران وأمريكا خلال الفترة الماضية، وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجموعة من العقوبات ضد قطاع التعدين الإيراني بهدف الضغط على طهران لتغيير سياستها، وتدخل العراق للوساطة بين البلدين لتهدئة هذه الأزمة، رغم رفض إيران التفاوض مع أمريكا في الوقت الراهن، ما موقف قطر من ذلك التصعيد الأمريكي تجاه إيران؟
قال الباحث في الشأن الإيراني، الدكتور هشام البقلي لـ "الوطن": "إن الموقف القطري- الإيراني، معروف في ظل التصعيد الأمريكي، فقطر تميل نحو إيران لأنها الدولة الوحيدة الداعمة لها بعد المقاطعة العربية"، لافتًا إلى أن الدوحة تستغل تحركات طهران في منطقة الخليج؛ لتحقيق مزيد من المكاسب على كل الأصعدة الاقتصادية والعسكرية.
وأضاف أن "قطر ستتظاهر بالحياد أمام المجتمع الدولي، ولكنها في الخفاء ستميل أكثر لدعم الطرف الإيراني والتركي ضد الجانب الأمريكي، موضحًا أن مشاركة قطر في مؤتمر القمة الإسلامية كان بمثابة حضور "مراسمي" ليس أكثر؛ ولا يعطي مؤشرات إيجابية نحو قطر، وإنما يشير إلى أن استمرارها في "التغريد خارج السرب العربي" والانحياز نحو الجانب الإيراني المتطرف".
وأشار الدكتور البقلي، إلى أن الدعم القطري لإيران، متعدد وقائم على المساعدات الاقتصادية فقط من خلال تهريب النفط الإيراني عن طريق إقليم كردستان والعراق، وبيعه بأسعار أقل من الأسعار المعروفة عالميًا ليعود بالنفع على الاقتصاد الإيراني، وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لإيران مثل المنتجات الغذائية والحياتية، وكذلك تدعمها إيران عسكريًا من خلال وجود بعض القوات الإيرانية بداخل الأراضي القطرية لحماية بعض المنشآت المهمة بها.
وتابع قائلا: "قطر لا تقدر سوى على دعم إيران اقتصاديًا فقط، وتقف خلف إيران دائمًا، واللسان الناطق لها ولتركيا".
ووافقت طهران، بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015، على الحد من حجم مخزونها من اليورانيوم المخصب، المستخدم لصنع وقود المفاعلات النووية وكذلك صنع الأسلحة النووية لمدة 15 عاما، وخفض عدد أجهزة الطرد المركزي لمدة 10 سنوات.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات ضد قطاع التعدين الإيراني من صناعات الحديد والصلب والألمونيوم والنحاس، من أجل تعزيز الضغط على النظام لإجبار "طهران"على تعديل سلوكها والتوقف عن سياسة نشر الفوضى في الشرق الأوسط، وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز (بي - 52)، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة أمام إيران، بحسب "رويترز".
وأعلنت الخارجية الإيرانية، رغبتها في التفاوض مع دول الخليج وعقد معاهدة معهم بعدم الاعتداء داخل المنطقة، ورفضها أي مفاوضات مع واشنطن حاليا، فيما لم تتلق أي رد خليجي يمكّنها من الالتفاف على عقوبات واشنطن ويجعل حشودها قرب مياهها غير ذات سبب، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي "الدبلوماسية الإيرانية بدأت مرحلة جديدة، ودول جنوب الخليج من أهم الدول المجاورة لإيران ". وتابع: "إيران لا تتطلع للتفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن، ولا تعير الكثير من الاهتمام لتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب فالمهم هو تغيير نهج وسلوك الولايات المتحدة".