"سي إن إن": واشنطن ضغطت على قطر للمشاركة في قمة مكة

كتب: دينا عبدالخالق

"سي إن إن": واشنطن ضغطت على قطر للمشاركة في قمة مكة

"سي إن إن": واشنطن ضغطت على قطر للمشاركة في قمة مكة

بعد مرور ما يقرب نحو عامين على المقاطعة العربية لقطر، أثار حضور قطر للقمم الثلاثة المنعقدة بالسعودية "الإسلامية والعربية والخليجية"، جدل ضخم بالعالم، حيث شارك فيها رئيس وزرائها الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن السر وراء المشاركة، جاء بسبب ضغط أمريكي على قطر من أجل دفعها لإرسال وفد رفيع المستوى للمشاركة فيها، حيث نقلت عن مصادر في البيت الأبيض، تأكيدهم أن إدارة الرئيس الأمركي دونالد ترامب، طلبت من الدوحة التوقف عن الاتصال بالجانب الإيراني ووقف محاولات الوساطة بين الجانبين.

كما كشفت مصادر للشبكة الأمريكية، أن سر تغيير الموقف القطري من ناقد للقمم في السعودية والتحريض على عدم حضورها، إلى المشاركة بتمثيل رفيع يعود إلى طلب الإدارة الأميركية من الدوحة عدم التغيب والمشاركة بإيجابية في القمة.

وأشارت إلى أنه رغم الحضور، إلا أن المبعوث القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني كان الوحيد الذي لم يحصل على قبلة عرفية من العاهل السعودي، حيث اكتفى الملك سلمان بالسلام عليه، دون أي تبادل للقبل حسب التقاليد المعتادة كما كان معزولا داخل قاعات الاجتماعات، فلم يتواصل كثيرا مع القادة المجتمعين حول طاولة دول مجلس التعاون الخليجي، بينما دعم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني العاهل السعودي قائلا: "تأتي مشاركتنا من دعمنا للانضمام إلى العمل العربي والإسلامي وأمننا واستقرارنا المشترك ".

وتابعت أنه في الوقت نفسه، حققت القمم الثلاثة في مكة المكرمة ما كان يتشكك به الكثيرون، وهو موقف موحد لحوالي 20 دولة عربية في مواجهة إيران، وبثت رسالة بسيطة قوية مفادها أن المملكة العربية تتصدر الآن جبهة التصدي للعدوان الإيراني.

وأكدت "سي إن إن"، أن السعودية وحدت العرب ضد طهران، وأنهم لن يصمتون أكثر على الانتهاكات الإيرانية، لافتة إلى أن العاهل السعودي الملك سلمان أنجز تلك المبادرة بقوة ناعمة فعالة وهو يتحدث في المايكروفون، تميز فيها عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يفضل الحوار مع ملالي إيران عبر تويتر.

وأردفت أن: "ما يحدث بعد الآن هو مسؤولية إيران وفي ملعبها، الحوار خيار وارد، لكن الإرهاب الذي يتعرض له جيران إيران ما عاد مقبولا"، لافتة إلى أن هذا الإنجاز رغم أنه جاء بدون تهديدات عدوانية أو خطوط حمراء جديدة، ولكنه يعد نقطة انطلاق مهمة على طريق من الممكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي.


مواضيع متعلقة