أفريقيا يا عالم.. زامبيا: الفطار على «الجولاف».. والسحور لبن

أفريقيا يا عالم.. زامبيا: الفطار على «الجولاف».. والسحور لبن
فى جنوب قارة أفريقيا تقع دولة زامبيا ذات الأقلية الإسلامية، حيث تبلغ نسبة المسلمين بها ما يقرب من 5% فقط من إجمالى سكانها، بينما تحتل الديانة المسيحية المرتبة الأولى بنسبة 87%، يتميز شهر رمضان فيها بالتراحم الذى يتجسد بأشكال التكافل بين الناس وجمع التبرعات وإعانة الفقراء والمحتاجين من خلال حملات تنفذ لهذا الغرض.
وكان أول وصول للإسلام إلى زامبيا فى القرن الـ4 الهجرى، وذلك عندما تأسست إمارات على طول الساحل فى عهد «الشيرازيين»، وامتد نفوذهم إلى موزمبيق، وانتقلت الدعوة الإسلامية إلى داخل أفريقيا نتيجة توغل التجار العرب حتى وصل الإسلام إلى مالاوى، وأقام المسلمون الأوائل المساجد على طول الطرق بين الساحل فى قلب النصف الجنوبى لأفريقيا.
تاريخياً تعتبر زامبيا محمية بريطانية سابقة، وكانت تسمى «رودسيا الشمالية»، وسيطرت عليها بريطانيا بعد أن كون سيسل رودس شركة جنوب أفريقيا البريطانية وهاجر البريطانيون إليها، ثم تنازلت شركة جنوب أفريقيا عن حقوقها إلى الحكومة البريطانية (1307 هـ - 1881م)، فأعلنت قيام مستعمرتى «رودسيا» الشمالية والجنوبية، استقلت فى سنة 1964 م وعرفت بعد استقلالها باسم جمهورية زامبيا نسبة إلى نهر زمبيزى الذى يخترق أرضها وعاصمتها «لوساكا».
المواطن الزامبى داود ليكوثيدى، ينقل لـ«الوطن» طقوس رمضان فى بلده، ففى أثناء الشهر المبارك يحرص المسلمون على قضاء أغلب أوقاتهم فى المساجد للصلاة والعبادة، ومحاولة الإكثار من أفعال الخير تقرباً إلى الله فى هذا الشهر الفضيل، والمحافظة على صلاة التراويح، التى يحرصون فيها على وجود الأطفال وتوزيع الحلوى عليهم أثناء صلاتها.
ويواصل «داود» الحكى أن السحور يعد وجبة أساسية هناك فى شهر رمضان، يحرصون فيه على تناول وجبات خفيفة مثل الجبن الأبيض والخبز بالإضافة إلى شرب اللبن والسوائل المختلفة للمحافظة على نشاطهم طوال اليوم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويوجد على مائدة الإفطار الزامبية عدد من أنواع العصائر، لتعويض ما فقدوه طول اليوم فى درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى أنواع متعددة من الفاكهة المختلفة التى يحرصون على وجودها على مائدة الإفطار، بالإضافة إلى طبق «الجولاف»، وهو عبارة عن طبق من الأرز مضاف إليه أنواع مختلفة من التوابل والخضراوات