"تخلي وتحلي وتجلي" ثلاثية التوبة الكبرى.. تعرف عليها

"تخلي وتحلي وتجلي" ثلاثية التوبة الكبرى.. تعرف عليها
- الديار المصرية
- المرحلة الثالثة
- مرحلة ثانية
- مفتي الديار
- هيئة كبار العلماء
- أخلاق
- الدكتور علي جمعة
- التخلي والتحلي التجلي
- الصوفية
- التصوف
- الديار المصرية
- المرحلة الثالثة
- مرحلة ثانية
- مفتي الديار
- هيئة كبار العلماء
- أخلاق
- الدكتور علي جمعة
- التخلي والتحلي التجلي
- الصوفية
- التصوف
يقع كثير من المسلمين في المعاصي، ثم يبصرون ويستغفرون، ويسيرون في طريق الله، لكن "ما معنى السير في طريق الله؟"
يقول الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، عضو هيئة كبار العلماء والقطب الصوفي، في تقرير له عبر صفحته الرسمية: "السير في طريق الله يبدأ بالتوبة، وأن ينخلع من المعاصي، وأن يعاهد نفسه على أن يترك المعاصي، ويعطل ملك السيئات، أي يجعل ملك السيئات لا يكتب عليه شيئًا".
وهذا الانخلاع، بحسب مفتي الديار السابق، له درجات، أولها، انخلاع من المعصية وهي التي يقول عنها الشرع إن هذا حرام، فالإنسان قرر مع نفسه ألا يفعل هذا الحرام.
وهناك توبة أخرى وهي الانخلاع من كل ما يشغل البال والقلب عن الله، من ولد ومال وحب للأكوان، وللسلطة، وللجاه، وللشهوات، فالإنسان هنا لم يرتكب حرامًا لكي يتوب منه، فهو تركه، لكنه الآن يتوب من شيء آخر، ويتوب من الانشغال عن الله، وكأنها معصية وهو لعلو همته يعتبره في حقه معصية، فيخلي قلبه من شواغل الدنيا ومشاغلها.
وإخلاء القلب هي أولى مراحل التوبة، يقول الدكتور علي جمعة: التخلي هذه كلمة وقف عندها السادة الصوفية كثيرا، فوقفوا عند التخلية من القبيح، ويأت بعدها عندهم معنى آخر، وهو أن يحلي قلبه بكل صحيح، وهذه هي التحلية.
تابع قائلا: هناك مرحلتان الأولى التخلية بتفريغ القلب من الشواغل والمشاغل، والتحلية هي تجميل القلب بهذه الصفات العالية من التوكل، ومن الحب في الله، ومن الاعتماد على الله، ومن الثقة بما في يد الله، فالسالك إلى الله لا يزال إلى الآن في المرحلة الأولى من الطريق، ومن التوبة، فإن قلبه خلى من القبيح، وحلى قلبه بالصحيح، لكن تأت توبة أخرى بعد ذلك، في مرحلة ثانية، يتشوق فيها قلب هذا التقي النقي، الذي خلى قلبه من الشواغل والمشاغل، وخلى نفسه وجوارحه من المعصية، ثم خلى قلبه من الشوائب، ثم حلى قلبه بتلك المعاني الفائقة الرائقة، وهو في كل ذلك يريد من الله أن يتجلى عليه وهي المرحلة الثالثة.
وأضاف: تعتبر الصوفية التجلي هو "التخلق بأخلاق الله، فالله تعالي رحيم، فلابد من أن نكون رحماء، كذلك الله تعالى رؤوف غفور، فلابد من أن نكون كذلك، نغفر للآخرين ويصبح الإنسان في رضا عن الله، وعنده تسليم تام بقدر الله".
وقال: التوبة إذن أول الطريق، وهي مراحل، أولها، توبة من المعصية، ثم توبة من الأكوان بالتخلية والتحلية، ثم بعد ذلك توبة من كل شيء سوى الله، ومن تاب عما سوى الله، تجلى الله عليه بصفاته، فكان عبدًا ربانيًا، يدعو الله ويقول: يارب.. فيستجيب الله له، فالتوبة تبدأ بالتخلية، ثم التجلي والرضا التام تحت قهر الله".