كاتب أول وأصغر الأناجيل.. مارمرقس كاروز الديار المصرية "أسد ولوح وريش"

كاتب أول وأصغر الأناجيل.. مارمرقس كاروز الديار المصرية "أسد ولوح وريش"
- البابا تواضروس
- البابا كيرلس
- الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- مار مرقس
- عيد مار مرقس
- الكنيسة القبطية
- البابا تواضروس
- البابا كيرلس
- الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية
- الكاتدرائية المرقسية بالعباسية
- مار مرقس
- عيد مار مرقس
- الكنيسة القبطية
"الأسد واللوح والريش" علامات ثلاث يظهرنّ في أيقونة القديس مارمرقس الرسولي كاروز الديار المصرية وإن اختلفت ألوانها وجنسية راسمها، فالقديس الذي تحتفل بعيد استشهاده الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الموافق 8 مايو، له قصة مع الأسد، كما يعد كاتب أقدم وأصغر الأناجيل الأربعة؛ كتب إنجليه في وقت مبكر، ومختصراً، فهو مكون من 16 إصحاحاً فقط، كما أنه يطلق عليه "إنجيل المعجزات" لأنّه اهتم بسرد وتسجيل معجزات السيد المسيح.
كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، احتفل عشية أمس، وطيّب رفات القديس مارمرقس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية خلال الاحتفال بعيده، وهو يشير إلى سيرته وواصفه بالقديس العالمي نظراً لأنّه عاش وبشر في قارات العالم القديم.
"مطرقة" هكذا يعني اسمه وهو اسم روماني، أما "كاروز الديار المصرية" هو لقبه ويعني المُبشر، أي أول من بشر بالمسيحية، في مصر وذلك عام 60 ميلادياً تقريباً، وحسب كتاب "تاريخ البطاركة" لساويرس بن المقفع أسقف الشمونين، فيقول "لذلك ظهر له الروح القدس وقال له قم أمض إلى مدينة الإسكندرية لتزرع فيها الزرع الجيد الذي هو كلام الله، فقام تلميذ المسيح ونهض وتقوّى بالروح القدس كمثل مقاتل في الحرب، وسلّم على الأخوة وودعهم قائلاً: السيد المسيح يسهل طريقي لأمضي إلى الإسكندرية وأبشر فيها بإنجيله المقدس، ثم عاد وقال: يا رب ثبت الأخوة الذين عرفوا اسمك المقدس، وأعود إليهم فرحًا بهم.. فشيّعه الأخوة وتوجه إلى مدينة الإسكندرية".
وُلد "مارمرقس" في مدينة القيروان في ليبيا وهاجرت أسرته إلى فلسطين، وهو يهودي من "سبط لاوي" وأبوه يدعى أرسطوبولس ابن عم أو عمة "القديس بطرس الرسول"، وكان من أسرة ميسورة الحال، وتعلّم اللغات اليونانية واللاتينية والعبرية؛ فأتقنها جميعا، كما سافر إلى قارات العالم القديم للكرازة بالأنجيل.
"الأسد" هو رمز مارمرقس، ويظهر معه في الصور، وحسب موقع "الأنبا تكلا هيمانوت.. تراث الكنيسة القبطة الأرثوذكسية": "إما يرجع إلى أولى معجزاته حينما قتل أسدًا ولبؤة باسم الرب، وإما أنه يرجع إلى إنجيله الذي يبدأ بصراخ الأسد: (صوت صارخ في البرية)؛ أو لأن إنجيله يمثل السيد المسيح في جلاله وملكه؛ على اعتبار أنه: (الأسد الخارج من سبط يهوذا)".
وفي عام 61 ميلادياً تقريبا جاء إلى مصر بعد أن كتب إنجيله في روما، وحين جاء إلى مصر عاش واستقر وأسس المدرسة اللاهوتية في الإسكندرية، وكان يدرس فيها إلى جانب اللاهوت الفلسفة والمنطق والطب والهندسة والموسيقى.
استشهد عام 68 ميلادياً على يد الوثنيين في الإسكندرية، وفي عام 827 سرق بعض التجار في ميناء البندقية بإيطاليا جسده، وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، وفي عهد البابا كيرلس السادس؛ عادت رفات القديس إلى مصر حيث وضعت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أما رأسه فلا تزال في الإسكندرية حتى اليوم حيث بنيت عليها الكنيسة المرقسية بالإسكندرية.