قضايا المنطقة واعتداءات إيران والقدس.. يوم حافل للسيسي بالقمة العربية

كتب: عبدالرحمن قناوي

قضايا المنطقة واعتداءات إيران والقدس.. يوم حافل للسيسي بالقمة العربية

قضايا المنطقة واعتداءات إيران والقدس.. يوم حافل للسيسي بالقمة العربية

نشاط مكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية الطارئة، التي انعقدت في مكة المكرمة، اليوم، ودعا لها الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمناقشة التوترات الإيرانية الأمريكية المتصاعدة في المنطقة، على هامش الاجتماع التحضيري للقمة الـ14 لمنظّمة التعاون الإسلامي التي تستضيفها مكة المكّرمة، الجمعة 31 مايو.

نشاط الرئيس السيسي في القمة بدأ مع وصوله، ظهر أمس الخميس، إلى مطار الملك عبدالعزيز فى جدة، وكان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير مكة المكرمة، برفقة وفدا رسميا رفيع المستوى.

عقب وصوله بقليل إلى السعودية، استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لشرح مفصل من العقيد تركي المالكي المتحدث باسم "التحالف العربي"، بشأن الاعتداءات الإيرانية على المملكة العربية السعودية.

كما أطلع الرئيس على بعض الأسلحة التي تعد دليلا على الاعتداءات الإيرانية الإرهابية على المجال الجوي السعودي، وعقب ذلك عقد مباحثات مع الأمير خالد بن الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة في قاعة الاستقبال في المطار.

ومساء الخميس، وصل السيسي لقصر الصفا بمكة المكرمة لحضور القمة العربية الطارئة، وكان في استقباله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، لتبدأ فعاليات القمة في حضور الرئيس السيسي.

وألقى السيسي كلمة أكد فيها، أن "أي تهديد يواجه أمن الخليج، ومن ثم الأمن القومي العربي، يقتضي منا جميعا وقفة حاسمة لمواجهته، بمنتهى الحكمة والحزم، فالحزم مطلوب لتصل الرسالة للقاصي والداني بأن العرب ليسوا على استعداد للتفريط في أمنهم القومي ولن يقبلوا أي مساس بحق من حقوقهم، كما أن الحكمة ضرورية لاحتواء أي توتر ومنع انفجاره، فالعرب كانوا ولا يزالوا دائما دعاة سلم واستقرار".

وأكد أنه "لا يمكن أن تتسامح الدول العربية مع أي طرف إقليمي يهدد أراض ومنشآت ومياه دول عربية شقيقة وعزيزة، أو أن يسعى لممارسة نفوذه في الدول العربية من خلال ميليشيات طائفية تعمل على تحقيق مصالحه الضيقة، كما أنه لا يمكن أن تقبل الدول العربية استمرار تواجد قوات احتلال عسكرية لطرف إقليمي على أراضي دولتين عربيتين شقيقتين، أو أن يدعم طرف إقليمي بالسلاح والعتاد، سلطة ميليشيات، ويغذي الإرهابيين على مرئى ومسمع من المجتمع الدولي كله".

وأشار إلى أن الأمن القومي العربي وما يقوم عليه من علاقات جوار سليمة وصحية يقتضي في المقام الأول وقفة صدق وحزم مع كل طرف إقليمي يحاول التدخل في الشأن العربي، كما يقتضي وقفة مصارحة ومراجعة مع أي طرف عربي يحيد عن مقتضيات الأمن القومي العربي، ويشارك في التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأوضح أن اجتماع اليوم لتوجيه رسالة تضامن لا لبس فيها مع الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات، مجددا عزمه على بناء مقاربة استراتيجية شاملة للأمن القومي العربي تستعيد زمام المبادرة التاريخية للعرب، وتتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي تواجه أمننا العربي في هذه المرحلة، ومع طبيعة الآمال التي تعلقها الشعوب العربية على اجتماعنا.


مواضيع متعلقة